مؤتمر صحفي يستعرض تداعيات الاستهداف الصهيوني لموانئ الحديدة

موقع أنصار الله – الحديدة – 20 جمادى الآخرة 1446هـ

عقد بميناء الحديدة، اليوم السبت، مؤتمر صحفي، حول تداعيات استهداف العدوان الصهيوني لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، نظمته مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
تناول المؤتمر بحضور وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي قشر، وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية، الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة جراء ما ارتكبه كيان العدو من جريمة إرهابية فجر الخميس الماضي بحق هذه المنشآت المدنية والحيوية.
وفي المؤتمر، حمل وزير النقل والأشغال العامة، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لما تتعرض له موانئ البحر الأحمر، من جرائم إرهابية من قبل الكيان الصهيوني لإعاقة خدماتها والتسبب بكارثة إنسانية للشعب اليمني.
واعتبر قحيم العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ البحر الأحمر في الحديدة، انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبرتوكولات المتعارف عليها التي تجرم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها.
وأوضح أنه رغم هذه الهجمات إلا أن ميناء الحديدة يواصل عمله بشكل طبيعي.. منوها بجهود قيادة ومنتسبي مؤسسة موانئ البحر الأحمر في احتواء آثار هذه الجريمة والوقوف بكل عزم أمام محاولات تعطيل موانئ الحديدة وتنفيذ المعالجات المتاحة.
وأكد أن جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي في ظل الصمت الدولي والأممي المعيب تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة شاملة.
من جانبه استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، زيد الوشلي، طبيعة وحجم الأضرار التي طالت ميناء الحديدة في البنية التحتية واللنشات القاطرة المساعدة للسفن ومحطة الكهرباء والكرينات الجسرية فضلا عن سقوط تسعة شهداء من العاملين في المؤسسة وشركة النفط.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والذي ينفذ ثلاث دوريات كل أسبوع في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.. مبينا أن هذه الموانئ الخدمية ليست ثكنات عسكرية وتخضع لإجراءات التفتيش من قبل هذا الفريق.
ولفت الوشلي، الى أن قصف واستهداف هذه الموانئ هدفه إعاقة عملها بما فيها ميناء الحديدة ومحاولة إخراجه عن الخدمة.. مبينا أن من يعسكر البحر الأحمر والملاحة هو العدو الأمريكي والإسرائيلي.
وأكد أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر، تعمل رغم هذه التداعيات والمخاطر بوتيرة عالية لاحتواء الأضرار من خلال توفير الحلول والمعالجات والبدائل لضمان استمرار نشاط الملاحة واستقبال السفن والحاويات التجارية.
من جهته اعتبر عضو لجنة إعادة الانتشار في الحديدة اللواء محمد القادري، إقدام الكيان الصهيوني المجرم على قتل المدنيين والعاملين في مينائي الصليف ورأس عيسى، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم العدو الإسرائيلي، والأمريكي بحق الشعبين اليمني والفلسطيني.
وأشار بيان صادر عن المؤتمر الصحفي، إلى تداعيات الجرائم التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي، والتي تسببت آخرها باستشهاد تسعة من موظفي الموانئ والنفط، وإلحاق أضرار في البنية التحتية ومرافق ومعدات الموانئ، ومحاولة التأثير على القدرة التشغيلية لها.
وأوضح البيان، أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر، لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للعدوان الإسرائيلي، لتتعرض موانئها من جديد لأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة والتي طالت الكرينات الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار للفترة 20 يوليو – 19 ديسمبر من العام الجاري 2024م.
واعتبر جرائم تدمير الموانئ اليمنية، انتهاكات صارخة لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
واستنكر البيان إمعان الصلف الصهيوني في جرائمه بغطاء ودعم أمريكي غربي غير مشروط، للاستهتار بأرواح المدنيين وتدمير مقدرات الشعب اليمني والتي تعد هذه الموانئ أحد أعمدتها بما تقدمه من خدمات وفق المعايير والاشتراطات والمدونات الدولية البحرية والإجراءات المعمول بها في الموانئ العالمية.
وأكد أن إصرار العدو الإسرائيلي على مواصلة هذه العربدة بحق موانئ الشعب اليمني، يعد دليلا واضحا على الإرهاب الذي تستميت الولايات المتحدة وبريطانيا في الدفاع عنه بما يشجع هذا الكيان على تصعيد إرهابه بحق شعوب الأمة ومقدراتها.
وحذرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر من تبعات استهداف موانئها.. لافتة إلى أن ما تتعرض له من استهداف ممنهج منذ العام 2015 بجرائم متعمدة، إنما يندرج في إطار جرائم الحرب الكبرى بهدف تعطيل خدمات هذه الموانئ وإيقاف نشاطها وحرمان ملايين اليمنيين من حقوقهم في الحصول على الغذاء والدواء والوقود.
وجدد البيان، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالقيام بمسؤولياته تجاه ما تتعرض له موانئ الحديدة من تدمير واستهداف منذ عشرة أعوام، في إطار الضغط لتمرير الأوراق السياسية واللجوء للحرب الإنسانية والتأثير المتعمد على خدمات هذه المرافق والموانئ المدنية.
حضر المؤتمر نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري، ومديرو فرع شركة النفط عدنان الجرموزي، وفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني جابر الرازحي، ومكتب الإعلام إبراهيم الزعرور ومدراء عموم الإدارات بالمؤسسة.

قد يعجبك ايضا