القوات المسلحة تستهدف يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، استهداف يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي “فلسطين2”.
وأكدت القوات المسلحة في بيان أنها وفي إطار الانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه والرد على جرائمِ العدو الإسرائيلي بحق إخوانِنا في غزة ، استهدفت القوة الصاروخية بعونِ اللهِ تعالى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2. مضيفة أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
وأضافت القوات المسلحة أنها وكل الأحرارِ من أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ على أتمِّ الجهوزيةِ والاستعدادِ لمواجهةِ العدوانِ الإسرائيليِّ الأمريكيِّ البريطانيِّ وإنها بعونِ اللهِ تعالى مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وذلك بإسنادِ المقاومةِ في غزةَ بالمزيدِ من العملياتِ العسكريةِ حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر دوي صافرات الإنذار في مناطق متفرقة من “تل أبيب”، وهو ما يفنّد دعاوى “جيش” العدو الإسرائيلي بأنه اعترض الصاروخ اليمني خارج فلسطين المحتلة.
وفجر اليوم أعلن متحدث “جيش” العدو الإسرائيلي أنه تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط الكيان إثر إطلاق صاروخ من اليمن. فيما أكد إعلام العدو أن أكثر من 2 مليون مستوطن صهيوني هربوا إلى الملاجئ، كما تم إغلاق مطار “بن غوريون” أمام حركة الطيران. مضيفا أن هذه المرة الثالثة خلال أسبوع يهرع ملايين السكان في وسط “إسرائيل” إلى الملاجئ بسبب إطلاق صاروخي جديد من “الحوثيين”.
وأكد الإسعاف “الإسرائيلي” إصابة أكثر من 20 شخص خلال هروبهم إلى الملاجئ جراء القصف الصاروخي من اليمن.
ونقل إعلام العدو الإسرائيلي عن مستوطنين أنه تم سماع أصداء انفجارات تزامناً مع دوي صافرات الإنذار.
أما “وزير جيش” العدو السابق، “أفيغدور ليبرمان” فصرّح قائلا “عن أي نصر مطلق يتحدثون وفي تل أبيب يهرعون للملاجئ وجنودنا يقتلون في غزة”. فيما ذكر المحلل العسكري الصهيوني، “أمير بوحبوط” أن الفكرة ليست في الرد بهجوم مباشر على ضرب “الحوثيين” لـ”تل أبيب”، بل تريد “إسرائيل” إيجاد “مركز ثقل” للجماعة في اليمن والهجوم عليه لتحقيق تأثير تراكمي ولكن حتى الآن هذا غير متاح بسبب الفجوة الاستخباراتية بين الاستخبارات العسكرية و”الموساد” في بناء قائمة أهداف للهجوم عليها.
“الكنسيت” يمدّدُ حالة الطوارئ
ألقت العمليات العسكرية اليمنية المُستمرّة بظلالها على مختلف الأوضاع في “إسرائيل”، حَيثُ أقر كيان العدوّ، الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ في مختلف مدن الأراضي المحتلّة لمدة عام آخر.
وصَوَّتَ “الكنيست” الإسرائيلي، الثلاثاء، على مشروع قرار لتمديد حالة الطوارئ حتى نهاية ديسمبر من العام المقبل 2025، وهو التصويت الثاني على تمديد الطوارئ منذ بدء طوفان الأقصى قبل نحو عام، حَيثُ يقضي القرار بإبقاء الملاجئ مفتوحة أمام المستوطنين؛ ما يؤكّـدُ أن العمليات اليمنية وسّعت حالةَ الذعر المنتشرة داخل صفوف قطعان الغاصبين.
من جانبه، شن رئيس حزب يسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” هجومًا عنيفًا ضد المجرم “نتنياهو” رئيس حكومة الاحتلال، ساخرًا من حديثه عن الانتصار.
وقال لبيرمان لوسائل إعلام عبرية الثلاثاء: “أي حديث عن انتصار يتحدث “نتنياهو” وملايين الإسرائيليين يهرعون عند الثانية فجراً إلى الملاجئ، في إشارة إلى العمليات اليمنية التي تهز الأراضي المحتلّة دون توقف دعماً وإسنادًا لغزة.
وتعد تصريحات ليبرمان الذي شغل منصب رئيس حكومة سابق، اعترافاً إسرائيليًّا بالهزيمة في المواجهة مع اليمن.
لا يمكن ردع “الحوثيين”
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن (الحوثيين) يواصلون تعطيل طرق التجارة في البحر الأحمر، غير مبالين بمئات الضربات التي نفذتها أمريكا وحلفاؤها.
ونقلت الصحيفة تصريحات “يوئيل غوزانسكي” من معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب”، الذي قال إن “الحوثيين ليس لديهم الكثير ليخسروه ولا يمكن ردعهم”، موضحا أنهم “لن يتوقفوا حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة”.
وعلق العديد من الصهاينة على الضربة النوعية للقوات المسلحة اليمنية في “تل أبيب” حيث، أشار “نير دفوري” مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12 العبرية إلى أن الصاروخ الأخير الذي أصاب هدفه تمكن من اختراق الطبقات الدفاعية بسبب تعديلات على الرأس المتفجر، الذي زُود بمحرك صاروخي يغير اتجاهه عند دخول الغلاف الجوي، مما أعاق عملية الاعتراض. وأوضح أن هذا التعديل، الذي يتضمن زيادة الوقود وتصغير الرأس المتفجر، أسهم في تمديد مدى الصواريخ اليمنية.
من جهته، أكد “تسفيكا حاييموفيتش”، القائد السابق لمنظومة “الدفاع الجوي” في الكيان الصهيوني، أن التطورات الأخيرة تظهر أن “الحوثيين باتوا قادرين على استهداف مناطق وسط إسرائيل بعد أن كانت هجماتهم تقتصر على إيلات”.
وأشار إلى أن “التعديلات التقنية التي أدخلها الحوثيون على صواريخهم تزيد من خطورتها وتفرض تحديات جديدة على الدفاعات الإسرائيلية”.
أما اللواء “ران كوخاف”، القائد السابق لمنظومة “الدفاع الجوي” في الكيان، فقد صرح للقناة 13 العبرية بأن “الإخفاقات الأخيرة في اعتراض الصواريخ لا تعود إلى تقنيات جديدة أو صواريخ فرط صوتية، بل إلى “فشل مزدوج” في عمليات الاعتراض”. بدوره، شدد “رونين مانيليس”، المتحدث السابق باسم “جيش” العدو الإسرائيلي، على أن الهجمات اليمنية ” تشكل تهديدًا يوميًا لمناطق واسعة من إسرائيل، حيث تضطر الآلاف للجوء إلى الملاجئ”. ، معتبرا أن “الردع الإسرائيلي حتى الآن لم يحقق نتائجه المرجوة”.
أما ” ميخائيل ميلشتاين”، رئيس “منتدى الدراسات الفلسطينية” بجامعة “تل أبيب”، فأكد على “أن مواجهة الحوثيين تتطلب تغييرا جذريا في الإستراتيجية”. وأوضح في حديث للقناة 12 العبرية أن التركيز يجب أن يكون “على استهداف قيادات الجماعة، كما تم التعامل مع حزب الله، رغم اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك بسبب غياب المعلومات الاستخبارية الكافية”.
“الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن حادثة سقوط طائرة أميركية مقاتلة من طراز إف-18 فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، تكشف مدى التحدي الكبير الذي يشكله “الحوثيون” في اليمن، ليس فقط للاحتلال بل أيضا للولايات المتحدة.
وفي حين سارعت القوات اليمنية المسلحة إلى إعلان مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة، قالت واشنطن إن سفينة حربية أمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ، إلا أن الصحيفة العبرية أفادت بأن البنتاغون لم يوضح ما إذا كانت النيران الصديقة لها صلة مباشرة بالقتال الدائر هناك، واصفة الحادثة بأنها واحدة من أخطر ما تعرضت له القوات الأميركية في “الشرق الأوسط”.
وتعتقد الصحيفة العبرية أن قدرة التحالف بقيادة الولايات المتحدة على ردع الجيش اليمني باتت موضع شك بعد أن أظهرت المقاومة اليمنية صمودا أمام الضربات الجوية.
ولفتت إلى أن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابلانت، كان قد حذر الشهر الماضي من أن المقاومة اليمنية أصبحت مخيفة، وأنه “مذهول” من التقنيات التي يمكنهم الوصول إليها الآن.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن هجمات اليمن على “إسرائيل” بالصواريخ والطائرات المسيرة وعلى السفن المدنية التي تبحر عبر البحر الأحمر، تضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف صعب، ذلك بأنها تتزامن مع جهودها للتوسط لإنهاء الحرب اليمنية والصراع السعودي – اليمني.
وأشارت إلى أن بايدن كان قد أزال ” أنصار الله” من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية عند توليه منصبه، في حين تجنبت الإدارة الأميركية على مدار العام الماضي شن هجمات مباشرة وواسعة النطاق على أهداف يمنية، “سعيا منها للحفاظ على الجهود الدبلوماسية ومنع التصعيد الأوسع في المنطقة”.
ومع ذلك، شكلت واشنطن تحالفا دوليا يهدف إلى ردع عمليات اليمن في البحر الأحمر، بينما أعرب الاحتلال عن استيائه مما يعتبره إجراءات أميركية غير كافية ضد المقاومة اليمنية.
عمليات القوات المسلحة من (1-23) ديسمبر