اليمن.. الركنُ الأولُ من أركان المقاومة
||صحافة||
لم تقتصر مظاهر البهجة والفرح والسرور على أبناء الشعب اليمني بعد نجاح القوات المسلحة الأحد، في تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ بدء المعركة البحرية الداعمة للشعب الفلسطيني، والتي أثمرت نصراً وعزة وكرامة بفضل الله، بعد أن تمكّن أبطال الجيش اليمني من إفشال هجوم أمريكي بريطاني على البلد، واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” وعدد من المدمّـرات التابعة لها، وإسقاط طائرة إف 18، ومغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية للدفاع عن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى انسحاب حاملة الطائرات نحو شمال البحر الأحمر.
العملية العسكرية اليمنية المباركة الأخيرة كان لها دور كبير في رفع معنويات شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية، حَيثُ ظهر ذلك جليًّا من خلال ردود أفعال الناشطين والإعلاميين والسياسيين والمثقفين العرب في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
الكاتب والناشط العراقي حسن الكعبي، أكّـد بدوره أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لم يعد قائدًا لليمنيين فقط، بل أصبح قائدًا للعرب وقائدًا للمسلمين، مؤكّـدًا أن الأُمَّــة اليوم تشعر بالفخر والاعتزاز بوجوده، داعيًا أهل اليمن بأن يحفظوا هذا القائد في رموش أعينهم، بعد أن أعزَّ الله به الإسلام والمسلمين.
بدوره وصف الدكتور العماني حمود النوفلي، الأُستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس، والمتخصص في الخدمة الاجتماعية، وتقديم الاستشارات الأسرية، العملية اليمنية في البحر الأحمر بالإنجاز الهام الذي يجب على الجميع أن يحتفي به.
وَأَضَـافَ مخاطبًا أبناء العرب والمسلمين: “إذا سمعتُ بيانَ المتحدث العسكري اليمني يحيى سريع، وفرحت واستبشرت خيرًا وشكرتَ اللهَ على هذا الإنجاز فأنت فطرتُك سوية وموقفك مشرِّفٌ وغيور على دينك وعروبتك وفلسطين، وَإذَا شعرتَ بالحزن والضيق فعليك أن تراجِعَ إيمانَك قبلَ أن تتسلَّلَ لقلبك الصهينة”.
وأشَارَ إلى أن “اليمن مقبل على حرب انتقام من أمريكا والكيان المحتل وأعوانه، وبالتالي وانطلاقاً من واجبنا كمسلمين وكجيران لليمن مساندة إخواننا وهو يواجهون أعداء الإسلام”.
أما الكاتب والناشط العماني علي بن مسعود المعشني، فقد أوضح أن “اليمن سيبقى هو اليد العليا، والكفة العليا؛ لأَنَّ اليمني انتزع كرامته بيده، ولم يقبلها منّة من أحد، ردّدي أيتها الدنيا”.
وَأَضَـافَ ساخرًا في تدوينة على منصة “إكس”: “يبدو أننا سنسمع كَثيرًا عبارة النيران الصديقة من الطرف الأمريكي في مواجهاته مع يمن المروءة والعزة والكرامة والكبرياء” مبينًا أن “اليمن ليس أصل العرب، بل كُـلّ العرب بقيمهم وثوابتهم”.
من جانبه قال الناشط الفلسطيني الحسني، الذي تعرضت أسرته للإبادة الجماعية في غزة على يد الكيان الصهيوني: “والله كلما استهدف اليمنُ العدوَّ الصهيوني بالصواريخ الفرط صوتية، خُصُوصًا فلسطين٢، أشعر أن أهلي الشهداء يبتسمون في عليائهم، من الصعب أن أشرح هذا الشعور، ولكن أخبروا أبناءَ أنصار الله في اليمن، أن لكم شهداءَ في غزة، يعرفونكم اسمًا اسمًا ويدعون لكم بالحفظ والنصر”.
وأكّـد الحسني أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ليسوا وحدهم؛ لأَنَّ يمن العروبة والإيمان والحكمة والقوة والسند والصدق والشجاعة والبأس يقفون إلى جانبهم.
من جانبها علقت الدكتورة سعاد القيسي، على الانتصارات التي حقّقها الجيش اليمني من خلال العملية العسكرية في البحر الأحمر ضد حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” وإسقاط طائرة مقاتلة من نوع إف 18.
وأوضح أن اليمن ركن من أركان محور المقاومة ويقف اليوم إلى جانب المجاهدين في إيران وحزب الله والمقاومة العراقية، وليس في خط الجولاني وتركيا وأمريكا.
ولفتت الدكتورة القيسي في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” إلى أن اليمن يصنع ما لم تستطع دول عظمى أن تفعله بعملية نوعية تاريخية، بعد أن أفشل هجومًا أمريكيًّا كبيرًا على أراضيه، وضرب حاملة الطائرات الأمريكية، وأسقط طائرة حربية f18، مضيفة أن من سدد اليمن وشعبه وجعلهم قوة عظمى هو الله.
في السياق، ذكر اليوتيوبر المصري علي حسين مهدي، أن الضربات على اليمن شهادة حق على أن ما يقوم به اليمن مؤثر جِـدًّا، ولولا وجود أنصار الله لكانت اليمن مثل الدول العربية المرتهنة لأمريكا والحكومة السابقة التي كانت تابعة لأمريكا، مُشيرًا إلى أن نصيحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كانت واضحة للأنظمة العربية والإسلامية.
الناشطة البحرينية، روان الهاشمي، بدورها رحبت بالعملية العسكرية النوعية للجيش اليمني في البحر الأحمر ضد حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” وإسقاط هيبتها عقب هزيمتها وانسحابها وهي تجر ذيول الهزيمة، مضيفة: “السلام على مذلي الجبابرة العتاة وَالمردة”.
وتساءلت الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” قائلة: “تعرفوا ليش إذَا أرادت دولة تحارب اليمن تفعل التحالف عليها؟؛ لأَنَّهم من الخوف لا يستطيعون الوقوف في وجه اليمن بمفردهم”.
صحيفة المسيرة: هاني أحمد علي