أبناء الحديدة يحتشدون في 117 مسيرة إسناداً لغزة وإعلان النفير لمواجهة الأعداء

موقع أنصار الله – الحديدة – 26 جمادى الآخرة 1446هـ

احتشد أبناء حارس البحر الأحمر، اليوم الجمعة، في 117 ساحة بعموم مدن وأرياف محافظة الحديدة، لتجديد موقف التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان النفير والجهوزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، تحت شعار “ثابتون مع غزة العزة.. بلا سقف ولا خطوط حمراء”.
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدمها بمدينة الحديدة رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، بشعارات النفير والجهوزية لتنفيذ ما توجه به القيادة الثورية من قرارات وخيارات تعزز من موقف اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني، وتحذير العدو من تصعيد هجماته وجرائمه بحق الشعب اليمني واستهداف مقدراته.
وعبروا عن تأييدهم لعمليات القوات المسلحة في استهداف مواقع للعدو الإسرائيلي.. مؤكدين عزم اليمنيين على الجهاد بكل إيمان وبسالة للدفاع عن بلدهم ونصرة فلسطين والتصدي لكل التهديدات ضمن مسار دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية.
كما أكدوا أن الإرهاب الصهيوني والصلف الذي يمارسه بحق الشعبين الفلسطيني واليمني، بدعم أمريكي بريطاني، لن ينجح في اسكات القضية والثائرين لها على طريق الحق حتى تحقيق النصر الذي وعد الله عباده المستضعفين.
وأشار أبناء الحديدة، إلى أن موقف قائد الثورة والشعب اليمني وقواته المسلحة في نصرة الشعب الفلسطيني وتصعيد العمليات في عمق كيان العدو الصهيوني، تمثل مصدر فخر لكل شعوب الأمة الإسلامية.. مؤكدين على الجهوزية للرد على أي تصعيد أو مغامرات تستهدف مصالح الشعب اليمني.
وعبرت المسيرات عن الاستنكار الشديد لاستمرار الصمت والتخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيين في قطاع غزة من حرب إبادة.. منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن واستهداف الأعيان والمنشآت المدنية.
وأكد المشاركون أن الشعب اليمني بات اليوم أكثر وعيا تجاه ما يحاك ضد وطنهم من مؤامرات امتدادا لما تعرض له من عدوان وحصار.. موجهين رسائل للأعداء والمتآمرين بأن اليمن كما كان عصي على الغزاة سيظل عصيا أمام كل الطغاة.
وجددت الحشود التهامية، تأييد أبناء محافظة الحديدة، لكافة قرارات القيادة في اتخاذ خيارات الرد على أي اعتداءات تمس سيادة اليمن.. محذرين كل الأعداء من أن بأس اليمنيين لن يتوقف وأنهم في حالة جهوزية كبرى لمواجهة الأمريكي والصهيوني والبريطاني ومن يدور في فلكهم.
وأكد بيان صادر المسيرات، أن جريمة القرن ما تزال مستمرة في غزة للأسبوع الرابع والستين، على يد العدو الصهيوني المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.
وأشار إلى أن جرائم هذا العدو الخبيث ما تزال تتواصل في غزة وتتوسع وتتمدد في الضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان، سعياً لتحقيق مشروعه الصهيوني الخبيث المسمى بـ “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد كل المنطقة.
وأكد ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة، واستمراره في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بوتيرة تصاعدية، بلا سقوف ولا خطوط حمراء، معتمدين على الله ومتوكلين عليه، ولن يثنينا العدوان الصهيوني ولا الأمريكي والبريطاني على بلدنا عن ذلك.
وتوجه البيان بعظيم الحمد والثناء والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عسكرية كبيرة وعظيمة.
وبارك للقيادة الحكيمة والقوات المسلحة هذه الانتصارات، والتي كان من أبرزها في هذا الأسبوع إفشال هجوم أمريكي واسع على بلدنا من خلال استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من المدمرات التابعة لها، مما أدى إلى إسقاط طائرة أمريكية إف 18، وفرار حاملة الطائرات من مكان تموضعها أسوةً بسابقاتها، وكذا تنفيذ عدد من الضربات المسددة والمكثفة على عمق كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة.
وحيا البيان، يقظة الأجهزة الأمنية، وبارك لهم الإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق بفضل الله وبوعي شعبنا وتعاونه الذي مثل حاجز صد أمام الأعداء الصهاينة والأمريكان.. مطالبا بإنزال أقصى العقوبات الرادعة لكل من يتورط في الخيانة والعمالة لصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وجدد التأكيد على الجاهزية والاستعداد الكامل لمواجهة كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.
ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والقيام بالمسؤوليات، والجهاد في سبيل الله، لوقف حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من أربعة عشر شهرا، وما زالت معاناتهم تزيد وتتعاظم يومياً، وتزيد معها مسؤوليتكم وتعظم جريمة التفريط والتخاذل، بل وتتوسع المخاطر لتشمل الجميع، ولا حل إلا بالتحرك الجاد، والقيام بالمسؤوليات، ومواجهة ودفع المخاطر بالجهاد في سبيل الله.

قد يعجبك ايضا