يا أهلَ التنبؤات، ويا قومَ المُنجِّمات

موقع أنصار الله ||مقالات || هاشم شرف الدين

هربتُم من صنعاء، حاملين معكُم ذكرياتِ الهزائمِ المُرّة، فوجدتم ملجأً لكم في صفحاتِ التواصلِ الاجتماعي، حيث تُزيِّنون أحلامَكم البائسةَ بتوقعاتِ امرأةٍ تُنبِئُ بمستقبلٍ لن يأتي.

أيها الحمقى
هل تُغيّرُ نُبوءةُ امرأةٍ ما لم يُغيّرهُ – طوالَ عشرِ سَنوات – أقوى تحالفٍ عُدواني شَهِدَهُ العالَمُ، بين قُوى الحربِ “الأمريكيةِ البريطانيةِ” وقُوى المالِ “السعوديةِ الإماراتيةِ” ومَن مَعها؟

ولكن، حسناً
فلتستمروا في العيشِ في عالَمِكُم الافتراضي
استمروا في نشرِ تنبؤاتِ المُنجّمات
فإنّها تُمثّلُ أفضلَ ما لديكم لِتَهرُبوا مِن واقعِكم المُرّ وإحباطِكُم المُستَفحِلَ وحالتِكُمُ النفسيةِ المُعقّدَة، ولتجدوا بعصَ الراحةِ النفسية، ولو كانت وهميةً.

أما نحنُ فسنَضحَك ونَضحَك
فلا شييءَ يُضحِكُ أكثرَ مِن
مُحاولاتِكم البائسةِ لِلتشَبُثِ بأمَلٍ بائِد
ومِن تفاؤلِكُمُ المَبنّيِ على العرّافات والمُشعوِذات

قد يعجبك ايضا