السيد القائد: الحرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي ولا شيء يمنعنا من استهدافه

لم يؤثر الأمريكي على عملياتنا البحرية أو قصف عمق الكيان

موقع أنصار الله – صنعاء  – 2 رجب 1446هـ

 

 

  • ليسمع كل الناس، نحن تلقينا في البداية رسائل التهديد والوعيد من قبل الأمريكي مثل بقية البلدان في المنطقة و الكثير من دول المنطقة خافت التهديدات الأمريكية والتزمت بألا يكون لها موقف ضد العدو الإسرائيلي، والبعض التزم بالتواطؤ مع العدو”.
  • الأعداء استخدموا الضغوط السياسية والاقتصادية ولم ينجحوا وكل ما استخدمه الأعداء من وسائل لإقناعنا أو محاولة الإغراء لنا للتأثير على موقفنا فشلوا في ذلك تماماً.
  • قدراتنا وصلت إلى مستوى من التقدم الذي تواجه الأمريكي بكل إمكاناته وتقنياته المتطورة والإسرائيلي بكل ما بحوزته يواجه صعوبة كبيرة جداً في التصدي لقدراتنا العسكرية.
  • الأمريكي فشل بشكل تام في عدوانه على بلدنا ولم يستطع التأثير على عملياتنا في البحر ولا حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها والأمريكي فشل أيضا في منعنا من عمليات الإسناد بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة، كما فشل الأمريكي في منع عملياتنا ولم يتمكن من ردعنا ولا من التأثير على مستوى موقفنا.
  • نتجه في الموقف بأعلى مستوى ونسعى لما هو أكبر ونحن في حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، نستهدفه ونضربه واستهدفناه بالعدد الكبير جدا من الصواريخ والطائرات المسيرة. كما أكد أن عملياتنا مستمرة وبشكل مكثف لاستهداف العدو الإسرائيلي.
  • لا نتأثر بالضربات الصهيونية على موقفنا ولا شيء يمنعنا من مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي.

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات، تقدم في مستهلها بالتهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العزيز بمناسبة ذكرى جمعة رجب(ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام) موضحا أن هذه الذكرى هي من المناسبات المباركة لشعبنا اليمني لمسلم العزيز وهي محطة تاريخية من المحطات التاريخية لشعبنا وهي صفحة مشرقة وضّاءة من تاريخ شعبنا المجيد.

وفيما يتعلق بموقف الشعب اليمني من العدوان على غزة فأوضح السيد القائد أن الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني ومجاهديه هو إسناد متكامل في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وعمليات هذا الأسبوع كانت كثيرة منها بالقصف الصاروخي إلى يافا المحتلة ومطار بن غوريون وقاعدة “نيفاتيم” الجوية ومحطة كهرباء جنوب القدس. مؤكدا أن عمليات هذا الأسبوع استهدفت مناطق أخرى بالطائرات المسيرة وعملية شرق البحر العربي ضد سفينة اخترقت الحظر على العدو الإسرائيلي.

وقال السيد: “نفذنا هذا الأسبوع عملية كبيرة ومهمة وقوية بالاستهداف للمرة الثانية لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان بـ11 صاروخًا مجنحاً وطائرة مسيرة”. موضحا أن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان كان بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا تشمل عدداً من المحافظات. مؤكدا أن استهداف حاملة الطائرات ترومان أفشلت المخطط الأمريكي في استهداف بلدنا ومن نتائج العملية هروب ترومان ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمال البحر الأحمر.

وأضاف السيد أن عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ22 صاروخاً باليستياً فرط صوتي ومجنحاً وطائرة مسيرة ومن عمليات هذا الأسبوع إسقاط طائرتي إم كيو9 في البيضاء ومارب، وهذه الطائرات غالية الثمن يعتمد عليها الأمريكي في الاستطلاع والعدوان. لافتا إلى أن العمليات التي ينفذها بلدنا ضد العدو الإسرائيلي تأتي في مرحلة كان يحلم العدو فيها بالاستفراد بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي فوجئ بتكثيف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من اليمن، وهي عمليات لها تأثير وفاعلية كبيرة. لافتا إلى أن العدو يعترف بتأثير عملياتنا ويقول إنها جعلت “ملايين الإسرائيليين” يقفزون من أسرتهم إلى الملاجئ كل ليلة وهذه مشكلة حقيقية، كما يصف العدو اليمن بالعدو المعقد للغاية، وهذا شيء إيجابي جداً بالنسبة لنا يعني أن اليمن رسميا وشعبيا بلد متماسك وقوي وثابت وصامد وجاد.

ولفت إلى أن نجاح اليمن يأتي باعتماده على الله وثقته به بتوكله عليه. وأضاف: “يسعدنا كثيراً أن تكون نظرة العدو إلينا كعدو معقد للغاية، لأن نظرته إلى كثير من أمتنا وأنظمتها هي نظرة استهانة يسهل سحقهم وخداعهم.

عملياتنا متصاعدة ولا شيء يوقفها

 

وأوضح أن العدو فوجئ بهذا المستوى الذي عليه شعبنا العزيز وبلدنا رسميا وشعبيا من قوة الموقف والثبات والصمود والجرأة والشجاعة. مؤكدا أن العدو يعترف بأن عدوانه على بلدنا لن يردعنا ولن ينهي حرب الاستنزاف وهناك اعترافات إسرائيلية بأن العدوان على بلدنا الخميس الماضي لن يجدي شيئا ولن يمثل عامل ردع وضغط لإيقاف مساندتنا لغزة. وأكد السيد أننا لا نتأثر بالضربات الصهيونية على موقفنا ولا شيء يمنعنا من مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي.

وقال السيد: نعيش مع الشعب الفلسطيني الآلام والأحزان والكثير من أبناء شعبنا يُترجمون هذا الحزن إلى موقف عملي لنصرة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يدرك أنه مهما اعتدى ومعه الأمريكي والبريطاني ولو انضم إليه من انضم فلن يؤثر على الموقف اليمني. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لن يدفع أبناء شعبنا العزيز إلى التراجع عن موقفهم الإيماني المبدئي والإنساني والأخلاقي المهم والمشرف.

ولفت إلى أن بعض الصهاينة يدرك أن عدوانهم على شعبنا وبلدنا لن يمثل أي عامل ردع أبدا.

وأضاف: “من المهم لشعبنا ان يكون مسلحا في هذا الزمن الذي تستباح فيه الشعوب المستضعفة والمظلومة”.

لا رهان على أحد

وأوضح السيد أنه عندما تصدر إدانة من الأمم المتحدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يسخر منها كبار المجرمين الصهاينة اليهود. مضيفا ان المجرمين الصهاينة يسيئون ويهددون الأمين العام للأمم المتحدة ويقتلون العاملين التابع للأمم المتحدة في قطاع غزة دون أي مبالاة، كما أن الصهاينة يسخرون من المحكمة الجنائية الدولية ويستهزئون بها لأنهم يدركون أن أياً من قراراتها لن يكون له أي مفعول عملي.

وأكد أنه ليس هناك ما يمكن أن تراهن عليه شعوب أمتنا ولا أي شعب مستضعف في العالم إلا أن يكون لديه القوة والمنعة والأخذ بأسباب القوة ومن نعمة الله على شعبنا العزيز أن يكون شعبا قوياً يمتلك السلاح لأن “إسرائيل” تسعى لتجريد أبناء أمتنا من السلاح و ما بعد تجريد أمتنا من السلاح يتجه الأعداء لقتل الأطفال والنساء والكبار في جرائم إبادة جماعية فالعدو يريد هو أن يكون بحوزته كل أنواع السلاح من أصغر السلاح إلى السلاح النووي في مقابل تجريد أمتنا من أي سلاح تدافع به عن نفسها.

وأكد أن الحملات الدعائية تستهدف أي شعب مسلح بما في ذلك شعبنا اليمني، وتجعل مسألة امتلاكه للسلاح سلبية كبيرة وأنه غير متحضر فيما امتلاك المواطنين الأمريكيين للسلاح حق مثبت في الدستور وليس فقط في القوانين. موضحا أن أمريكا تسعى دائماً لأن تمتلك أقوى السلاح وأن تكون متفوقة عسكرياً وكذلك الإسرائيلي يسعى لأن يكون متفوقاً في منطقتنا عسكرياً لممارسة القتل والجبروت والظلم والطغيان وإبادة الشعوب واحتلال أوطانها ونهب ثرواتها.

ولفت إلى أن من نعمة الله على شعبنا أن يكون مجتمعاً مقاتلاً بالفطرة حتى من لم يحصل بعد على دورات قتالية يستطيعون أن يقاتلوا . مؤكدا على أهمية أن يهتم الجميع بالدورات التدريبية على القتال والحرب.

شواهد الفشل الصهيوني في اليمن

ولفت السيد إلى أن  تصريحات الصهاينة شواهد واعترافات على فاعلية السلاح اليمني والدور اليمني .. موضحا أن العدوان الإسرائيلي عصر الخميس على بلدنا استهدف بـ22 غارة عددا من المنشآت المدنية ونتج عنه ارتقاء 7 شهداء وإصابة 37 آخرين.

وأكد أننا في حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، نستهدفه ونضربه واستهدفناه بالعدد الكبير جدا من الصواريخ والطائرات المسيرة . كما أكد أن عملياتنا مستمرة وبشكل مكثف لاستهداف العدو الإسرائيلي إسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء ولا يمكن أبداً أن نتفرج على ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في قطاع.

وقال السيد: “إذا استساغ البعض أن يسكتوا فذلك نقص في إيمانهم وإنسانيتهم ونقص كبير حتى في شجاعتهم وإدراكهم للعواقب الخطيرة لسكوتهم”. مؤكدا الاستمرار في أداء دورنا من منطلق إيماني في الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء ولن يؤثر علينا العدوان الإسرائيلي”. وأضاف: “لن نتراجع إثر العدوان الإسرائيلي عن موقفنا المبدئي الإيماني الإنساني الأخلاقي ولن يؤثر حتى على مستوى هذا الموقف”.

وأكد أننا نتجه في الموقف بأعلى مستوى ونسعى لما هو أكبر كما كررت هذا كثيراً فلسنا كبعض الشعوب التي تنتظر حتى يضربها العدو الإسرائيلي ثم لا تجرؤ أن ترد عليه ولا حتى بكلمة قوية أو موقف قوي أو فعل حقيقي فتوجهنا عملي ونعرف كيف نتعامل على أساس من وعينا وبصيرتنا وانتمائنا الإيماني وفهمنا للعدو الإسرائيلي.

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن

وأكد السيد اكتمال عام على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا وقد بلغت عمليات القصف الجوي والبحر على بلدنا 931 غارة وقصفا بحريا وعدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأمريكي البريطاني 106 والجرحى 314، لافتا إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا جاء لإسناد العدو الإسرائيلي لأنهم شركاء في العدوان على قطاع غزة.

 

وأوضح أن الأمريكي حاول توريط الآخرين ضد بلدنا لكن الكثير من البلدان كانت أكثر انتباها من التورط وكان هذا لمصلحتهم لأنه موقف غير مبرر والهدف الأمريكي الوحيد من العدوان على بلدنا هو الاسناد للعدو الإسرائيلي لأنه يريد أن يستفرد العدو بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة

واكد السيد أن الأمريكي فشل بشكل تام في عدوانه على بلدنا ولم يستطع التأثير على عملياتنا في البحر ولا حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها والأمريكي فشل أيضا في منعنا من عمليات الإسناد بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة، كما فشل الأمريكي في منع عملياتنا ولم يتمكن من ردعنا ولا من التأثير على مستوى موقفنا.

وأوضح السيد أن الأمريكي إلى جانب العدوان، مارس على بلدنا ضغوطا سياسية واقتصادية وفي الملف الإنساني والحرب الإعلامية الشرسة لكنه فشل فبلدنا حقق انتصارا عظيما في مواجهة الأمريكي وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى. مؤكدا أن نصرة بلدنا لغزة رسميا وشعبيا هو اتجاه في الموقف الصحيح مرضاة لله واستجابة له . وأضاف: “لمسنا بشكل واضح معونة الله تعالى وتأييده الكبير وتيسيره العظيم ورعايته الواسعة، وهذا شيء واضح في فشل الأعداء”.

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي على بلدنا ساهم بالفعل في تطوير قدراتنا العسكرية لأننا في معركة بهذا المستوى مع التقنيات والإمكانات الأمريكية فالمعركة التي نخوضها مع الأمريكي هي بالمستوى الذي يدفعنا بالضرورة لتطوير قدراتنا العسكرية، وهذا ما تم بعون الله سبحانه وتعالى.

وقال السيد: من النادر جدا أن يمتلك بلد بمستوى قدراتنا العسكرية بما فيها الصواريخ الفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيرة وقدراتنا وصلت إلى مستوى من التقدم الذي تواجه الأمريكي بكل إمكاناته وتقنياته المتطورة والإسرائيلي بكل ما بحوزته يواجه صعوبة كبيرة جداً في التصدي لقدراتنا العسكرية، ويفشل في كثير من الحالات، وهذا مهم جدا.

وأضاف: بدأ عدوان الأمريكي علينا قبل عام في أول جمعة بشهر رجب وجمعة رجب مناسبة مباركة ومهمة لشعبنا العزيز ومن المحطات التاريخية الخالدة التي التحق فيها أبناء شعبنا العزيز بشكل واسع بالإسلام. لافتا إلى أن الأمريكي يبرهن باختياره لتوقيت عدوانه على طبيعة المعركة التي يخوضها ضد بلدنا، يعادي بلدنا ويعادي شعبنا العزيز لانتمائه الإيماني. مؤكدا أن التعبير في الحديث النبوي الشريف “الإيمان يمان” تعبير بليغ وعميق جداً وله دلالة مهمة للغاية.

 

مميزات الموقف اليمني

وأوضح السيد أن ميزة موقفنا كشعب يمني هو أن منطلقنا إيماني بكل ما تعنيه الكلمة ليس من أجل أحد هنا أو هناك أو كما يقول الأعداء أنه من أجل إيران، وأضاف : “ما يجمعنا بالجمهورية الإسلامية في إيران هو توجهها الإيماني، المناصر للشعب الفلسطيني وهذا موقف يفترض به أن يجمع كل الأمة ومن واجب المسلمين جميعاً أن يجتمعوا على دعم قضية عادلة تعنيهم جميعا هي القضية الفلسطينية”.

وأضاف أن منطلقنا هو منطلق إيماني ونحن نعتبر العدو الإسرائيلي عدوا لنا ولكل أمتنا وميزة الموقف الإيماني هو أن الانطلاقة فيه انطلاقة جادة وليس مجرد موقف تكتيكي، ولهذا عجز الأعداء عن إجبارنا على التراجع.

وتابع قائلا: جمعة رجب محطة تاريخية وعظيمة ومهمة جدا فيها الكثير من الدروس والعبر ونستحضر في مناسبة جمعة رجب الثناء الكبير من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على أهل اليمن المرتبط بدورهم المتميز  وعندما نأتي إلى الدور المتميز لليمنيين في صدر الإسلام وامتداده في شعبنا حتى قيام الساعة نجد المسألة مهمة جداً ومشرفة بشكل عظيم جداً فالدور المميز والعظيم لليمنيين فيه شرف كبير وأيضا مسؤولية علينا لنواصل ولنستمر في إطار هذا الدور الذي فيه الخير الكبير والشرف العظيم في الدنيا والآخرة.

وأشار إلى أن  الميزة في المنطلق الإيماني هي التحرر من الحسابات والاتجاه بحسابات أكبر وأسمى وأعظم.

الضغوطات الأمريكي على اليمن

 

وكشف السيد أن الأعداء استخدموا الضغوط السياسية والاقتصادية ولم ينجحوا وكل ما استخدمه الأعداء من وسائل لإقناعنا أو محاولة الإغراء لنا للتأثير على موقفنا فشلوا في ذلك تماماً. مؤكدا أن منطلقنا بعيد عن حسابات أو مصالح سياسية وهو موقف ثابت لا يمكن التراجع عنه ابداً وثقتنا بالله وتوكلنا عليه وإيماننا بوعوده بالنصر جعلنا نتجه كل هذا التوجه بجرأة كبيرة جدا، مع استعدادنا التام للتضحية في سبيل الله تعالى. مضيفا أن موقفنا ارتبط بالاستجابة لله والتوكل عليه والوعي في نفس الوقت بأهمية الموقف.

واكد أن مستوى التخاذل الكبير خطير جدا على أمتنا الإسلامية ومعيب وعار بكل ما تعنيه الكلمة ويمثل إشكالية كبيرة في واقعها وانتمائها ووعيها بمصالحها، ولذلك فالموقف له أهمية في أن نكون شعباً يحسب الأعداء له ألف حساب، ولأنهم يقيمون واقع هذه الأمة. موضحا أن سكوت بقية البلدان ليس فيه السلامة لها وهو مطمع لعدو طامع لا مثيل لأطماعه وجشعه فتخاذل البلدان وسكوتها وخنوعها لا يفرض لها الاحترام والهيبة والمناعة والحماية بل يجرئ الطامعين عليها ويزيدهم طمعا وجرأة.

وقال السيد: “ليسمع كل الناس، نحن تلقينا في البداية رسائل التهديد والوعيد من قبل الأمريكي مثل بقية البلدان في المنطقة و الكثير من دول المنطقة خافت التهديدات الأمريكية والتزمت بألا يكون لها موقف ضد العدو الإسرائيلي، والبعض التزم بالتواطؤ مع العدو”.

وأضاف: وضعنا مقارنة بين الوعيد الأمريكي ووعيد الله في القرآن الكريم ضد من يتخاذلون عن نصرة الشعب الفلسطيني، الجهاد في سبيل الله اليوم ضد العدو الإسرائيلي هو في أهم المراحل التاريخية للجهاد.

وأكد أننا لسنا في حالة استنزاف وتراجع، ومسارنا في إطار هذا الموقف تصاعدي.

ولفت السيد إلى أن العدوان الأمريكي على بلدنا كان في إطار مرحلتين، المرحلة الأولى وهي لا تزال مستمرة في إطار التحالف الذي شاركت فيه أنظمة إقليمية وقوى أخرى معها، وعدوان آخر في سياق الإسناد للعدو الإسرائيلي والأمريكي اتجه مع البريطاني في المسارين معاً. وأضاف: نحن نتصدى لعدوان التحالف الذي أشرف عليه وفي إطار عدوانه علينا في إسناده للعدو الإسرائيلي ونحن كنا دائماً في مسار تصاعدي، وليس هناك مسار هبوط، الهبوط كان لدى الآخرين”.

وأوضح السيد أن التعبئة الإيمانية والحالة المعنوية تترسخ وتتجذر في شعبنا العزيز وتوارثها عبر الأجيال، وهي في هذا الجيل حاضرة بمستوى عالٍ جدا وبإمكان أي شخص أن يستطلع التاريخ ليرى في هذه المرحلة أن شعبنا متألق ومتقدم فعلاً بشكل كبير على مراحل تاريخية كبيرة. موضحا أن تجذير القيم والمبادئ الإيمانية نعمة كبيرة جداً وتطوير القدرات العسكرية في التدريب والتأهيل والتجنيد والحالة الشعبية نعمة كبيرة جداً.

خلفيات الموقف اليمني

وشدد على أن تهديدات العدو ونحن في إطار الموقف لا يشكل خطورة علينا مثلما هو الحال في إطار الخنوع والاستسلام فأيهما أكبر خطورة علينا؟ عذاب الله تعالى أو ما يأتينا من الأمريكي والإسرائيلي؟. مؤكدا أننا واجهنا التهديدات الأمريكية بمنطلقنا الإيماني وثقتنا بالله ورأينا أن وعيد الله هو الأحق والأولى بأن نخشاه وأن نرجو وعده وأن نتوكل عليه ونحن نتجه في إطار موقفنا الجهادي استجابةً لله وثقةً به وندرك أن الخطر والخزي هو في التخاذل والتفريط عن أداء المسؤولية في الوقت الذي يتصور فيه البعض أنهم أذكياء وسياسيون وعباقرة وسيدركون العواقب السيئة لخياراتهم الخاطئة وقراراتهم التي لم يعتمدوا فيها على معيار القرآن الكريم.

وأوضح أن معيار القرآن الكريم هو معيار الحق والعدالة ومعيار الأخلاق والقيم وهو المعيار الإنساني و نحن نشعر بمعية الله ونشعر أننا أقوياء بذلك، ونحن لا نتحرك من مشاعر الغرور والعجب بإمكاناتنا وبكثرتنا، ولكننا نعتز بعزة الإيمان ونلمس رعاية الله العظيمة وتأييده الكبير، ويهمنا النجاح في هذا الامتحان الذي تمر فيه أمتنا ليميز الله الخبيث من الطيب وعلينا أن ندرك معاً أن الأطماع الأمريكية والإسرائيلية كبيرة وحقيقية وقد زادت أكثر من ذي قبل.

وأكد ان  موقف شعبنا تميز بعلمائه ونخبه وجماهيره وكذلك بقبائله.

وأشاد السيد القائد بالوقفات القبلية التي خرجت هذا الأسبوع بسلاحها وأعلنت موقفها الصريح والواضح والقوي والثابت. مؤكدا أن القبائل اليمنية لها الرصيد العظيم على مدى التاريخ في ثباتها وشجاعتها ونخوتها وشهامتها وفي تصديها للغزاة والطامعين.

وأوضح أن المعركة الآن متصاعدة فيما بيننا والعدو الإسرائيلي ولذلك تتطلب المزيد من الجهد والحضور الشعبي والتفاعل المعبر عن الثبات والصمود فالأعداء بعد الحملات العسكرية والإعلامية والضغوط السياسية والاقتصادية يقيسون موقف شعبنا وثباته وصموده وإذا لمس الأعداء ثبات شعبنا فهذا سيكون مؤثرا عليهم.

 

الأطماع الأمريكية

وأشار إلى أن واقع الأمة يشجع الأمريكي على الأطماع وأتى ترامب في إطار هذا التوجه الأمريكي الذي عليه السياسة الأمريكية. وأضاف: “ترامب يتحدث بكل وقاحة عن طمعه في السيطرة على قناة بنما ورغبته في ضم كندا لتكون الولاية الـ51 في أمريكا فما بالك بأمتنا!!”، موضحا أن توجه الأمريكي والإسرائيلي للسيطرة على منطقتنا جزء من مشروعهم الصهيوني والإستراتيجية التي يعتمدون عليها في سياساتهم.

وأوضح أن من الأنشطة المميزة في هذا الأسبوع الاجتماع للعلماء والخطباء في صنعاء وخرج ببيان مهم له علاقة بشهر رجب وترسيخ الهوية الإيمانية . لافتا إلى أن ترسيخ الهوية الإيمانية مسؤولية نتوارثها عبر الأجيال، وهناك دور متميز لعلماء اليمن وعندما نقارن دور علماء الدين في اليمن وفي بقية البلدان نجد هذا الدور فعلاً في نفس الاتجاه العظيم لشعبنا العزيز.

 

وأكد أن الحضور الشعبي كان مشرفا بفضل الله الأسبوع الماضي في 731 ساحة في صنعاء والمحافظات. موضحا أن هناك استمرارية عظيمة ومشرفة في الخروج الشعبي وهو شرف كبير، والوقفات والمظاهرات هي جزء من موقف متكامل جهادا في سبيل الله وحضور شعبنا العظيم والواسع في الساحات يقدم رسالة قوية، ولذلك الاستمرار مهم جدا.

دعوة للخروج المليوني

ودعا السيد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني الحاشد والعظيم والمشرف يوم الغد في جمعة رجب بعد عام كامل من العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي. موضحا أن الخروج يوم الغد يأتي في مرحلة تتصاعد فيها المعركة بيننا وبين العدو الإسرائيلي، كما أن الخروج المليوني غدا هو لتجديد الميثاق والعهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مواصلة المسير والثبات على الموقف في إطار التوجه الإيماني الصادق وهو تأكيد بأننا شعب لن نترك الراية ولن نخلي الساحات ولن نتراجع عن مواقفنا الإيمانية، مستعدون لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله.

وقال السيد: نجدُ ثمرة موقفنا فيما نحن فيه من عزة إيمانية، وهي نعمة كبيرة ونحن نرى الآخرين في حالةٍ شنيعة وفظيعة من الذلة والهوان، نرى ثمرة موقفنا عزةً إيمانية ونصراً إلهياً وقوة في مواجهة التحديات مهما كانت باعتمادنا على الله سبحانه وتعالى.

وشدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أن الخروج المليوني يوم غد مهم جدا لتقديم رسالة الوفاء لرسول الله والثبات وفق أمر الله والاستمرار في حمل راية الآباء والأجداد في نصرة الإسلام. وعبر عن أمله أن يكون الخروج يوم الغد حاشداً في كل الساحات في المحافظات والمديريات، وحسب الترتيبات المعتمدة، نتحدى فيه الأمريكي والإسرائيلي وكل من يتورط معهما.

 

قد يعجبك ايضا