الأجهزة الأمنية تعلن إفشال أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني “MI6” وجهاز الاستخبارات السعودي
موقع أنصار الله – صنعاء – 6 رجب 1446هـ
أعلنت الأجهزة الأمنية عن إحباط أنشطة عدائية لجهازي الاستخبارات البريطاني والسعودي.
وأكدت الأجهزة الأمنية في بيان صادر عنها اليوم الاثنين أنه وبعون الله تعالى وتوفيقه وتسديده ورعايته، تم إفشال أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني ( MI6) وجهاز الاستخبارات السعودي، حيث تم خلال شهر ديسمبر 2024م الفائت إلقاء القبض على عناصر تتبع شبكة تجسسية بريطانية.
وأشارت إلى أنه “في ظل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفشل ثلاثي الشر (أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي) في إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة سعت الأجهزة الاستخباراتية لثلاثي دول الشر ومن تحالف معها إلى تكثيف أنشطتها العدائية لمحاولة إنشاء بنك أهداف، موضحة أنه وفي هذا الإطار عمدت الاستخبارات البريطانية بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السعودية إلى استقطاب وتجنيد وتدريب عناصر تجسسية بغرض تنفيذ أنشطة استخباراتية، تستهدف مقدرات البلاد الاستراتيجية.
وأوضحت أنه من ضمن ذلك ما يلي:
– رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، وبعض المواقع العسكرية والأمنية.
– رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض قيادات الدولة.
وأكدت أن العناصر التجسسية التي تم القبض عليها خضعت لاختبارات تقييمية وفنية في مرحلة الاستقطاب على يد الضباط البريطانيين والسعوديين في العاصمة السعودية الرياض، وبعد اختيارهم واعتمادهم تم إلحاقهم بدورات تدريبية في المراقبة والرصد وجمع المعلومات بغرض إكسابهم مهارات تجسسية وكذلك تدريبهم على استخدام البرامج والأجهزة والتقنيات التجسسية لتنفيذ المهام والأنشطة الاستخباراتية التي سيكلفون بها من قبل ضباط الاستخبارات البريطانية والسعودية بعد عودتهم إلى أراضي الجمهورية اليمنية.
ونوهت إلى أن ضباط الاستخبارات البريطانية قاموا بتزويد عناصر شبكة التجسس بوسائل الاتصال والتواصل والأجهزة والبرامج والتطبيقات الفنية والتقنية المتطورة والمتخصصة في مجال الرصد والتعقب وتحديد المواقع والمساعدة في تأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات بعد تدريبهم على استخدامها.
وواصل البيان: “أكدت المعلومات التي تم الحصول عليها أن ضباط الاستخبارات البريطانية اتخذوا من الأراضي السعودية مركزاً لإدارة وتنفيذ الأنشطة الاستخبارية، كما قاموا بإرسال مهام وإحداثيات معينة بعد تكليف العناصر التجسسية عبر الضباط السعوديين والتوجيه بالتحرك إلى موقع المهمة أو الإحداثية لإجراء رقابة ثابتة أو متحركة في المواقع المحددة وجمع معلومات عنها والرفع بها أو زراعة أجهزة تعقب في بعض السيارات أو تصوير من على متنها بالإضافة إلى بعض المهام والأنشطة الاستخباراتية الأخرى”.
وبحسب بيان الأجهزة الأمنية فإن المعلومات التي تم الحصول عليها ممن تم القبض عليهم ومن خلال ما اعترفوا به تفيد قيامهم بتنفيذ مهام وأنشطة استخباراتية اسُندت إليهم من قبل الضباط البريطانيين والسعوديين من أبرزها تنفيذ عمليات رصد ومراقبة بعض الأماكن الحساسة والمواقع العسكرية والأمنية والمدنية وكذلك مراقبة بعض قيادات الدولة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنه -بعون الله تعالى وتوفيقه- وكما استطاعت كشف وإلقاء القبض على العناصر التجسسية التابعة لجهاز الاستخبارات البريطاني في العام 2020م، والعديد من الخلايا التجسسية فإنها لن تألوا جهداً في القيام بمسؤوليتها حالياً ومستقبلاً في تأمين الجبهة الداخلية، وتحصينها من أي محاولات اختراق لمخابرات العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وغيرها من مخابرات الدول المعادية.
ودعا جهاز الأمن والمخابرات كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة، محذراً المتورطين في الخيانة من أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله وتوفيقه على الوصول إليهم أينما كانوا، كما حذرت من خطورة العمل لصالح أجهزة المخابرات المعادية والتي تصل عقوبة ذلك إلى حد الإعدام.
ووجهت الأجهزة الأمنية الشكر للأخوة المواطنين
الشرفاء على حرصهم وتعاونهم معها، داعية الجميع لليقظة والإبلاغ عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة والتواصل على الرقم المجاني (100).
ولفتت إلى أنها سترفع السرية عن بعض التفاصيل الأخرى للرأي العام عبر مادة إعلامية سيتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ما هو جهاز المخابرات البريطاني (MI6)؟
تعتبر المخابرات البريطانية (MI6) من أقدم الأجهزة في العالم، حيث تأسست في 1 أكتوبر من العام 1909منذ عهد الملكة “إليزابت الأولى”، وكان أول مدير لها هو السير النقيب “مانسفيلد سميث كمنج”.
من الأهداف الرئيسية لجهاز الاستخبارات البريطانية (MI6) هو استقطاب وتوظيف آلاف الجواسيس، والعملاء من مختلف بلدان العالم لاسيما تلك البلدان التي لا تحظى فيها بريطانيا بنفوذ وسيطرة، وموطأ قدم كاليمن، حيث تتعرض أجهزة الاستخبارات البريطانية لحملات انتقادات مستمرة، بسبب فشلها في حماية البلاد من الجماعات التي تشكل تهديداً كبيراً على لندن، في إشارة إلى الجماعات التكفيرية المتطرفة.
هيئة المخابرات البريطانية (MI6) تتبع وزارة الخارجية، وهي المسؤولة عن تجميع المعلومات المخابراتية، والأعمال السرية خارج حدود الدولة، والعمل على رعاية مصالح المملكة.
في سبتمبر من العام 2017وقع وزير الدفاع البريطاني “مايكل فالون، وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” اتفاقية للتعاون العسكري والأمني، تتعلق بآليات التنسيق المشترك في المجال الدفاعي، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وبحسب القانون البريطاني فانه يحدد عمل جهاز المخابرات (MI6) كالتالي:
– توسيع صلاحيات الهيئات الأمنية المختصة خلال مراقبة المشتبه بهم عبر الإنترنت.
– إمكانية المراقبة عن طريق استخدام تصاريح خاصة مع فرض رقابة صارمة على استخدام هذه التصاريح.
– فرض المزيد من القيود على التعاملات والتحويلات المشبوهة، خصوصاً فيما يتعلق بأنشطة الإرهاب والجريمة المنظمة.
– استقطاب جواسيس وعملاء جدد في محاولة لضم المزيد من الملونين والآسيويين، وتعرف تلك الطريقة في عالم المخابرات باسم “التربيت على كتف الشخص لجذب انتباهه”.
– مراقبة ورصد وسائل الاتصالات باستخدام أجهزة التصنت.
– تجميع المعلومات المخابراتية والأعمال السرية خارج حدود الدولة.
– الدفاع عن بريطانيا تجاه التهديدات الأمنية الكبرى، مثل المؤامرات، وأعمال التجسس، والإرهاب.