إعلام العدو: العملية القاتلة في “كدوميم” تكشف عن عمق الأزمة الأمنية الصهيونية في الضفّة

موقع أنصار الله – متابعات – 6 رجب 1446هـ

رأت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن العملية القاتلة في منطقة “كدوميم”، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة “إسرائيليين” وإصابة 11 آخرين، تكشف عن عمق الأزمة الأمنية لـ”إسرائيل” في الضفّة الغربية المحتلة.

في مقابلة مع “معاريف”، عرض اللواء احتياط في الجيش الصهيوني غرشون هكوهن من “حركة الأمنيين” صورة وضع مقلقة للكيان، وانتقد تصرفات المستوى السياسي الصهيوني في التعامل مع التهديد المتزايد في الضفة الغربية.

وقال هكوهن: “كمية الأسلحة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وخاصة في السامرة (شومرون) كبيرة جدًا. أسلحة معيارية (أسلحة تم تصنيعها وفقًا للمعايير المعتمدة)، ومتنوعة تشمل عبوات. وكلها جاءت من الأردن بتوجيه من الإيرانيين”.

وأشار هكوهن إلى أن “التهديد لم يعد مقتصرًا على سكان يهودا والسامرة (المستوطنين)، بل أصبح يشمل وسط “إسرائيل” أيضًا”، موضحًا: “يمكنك أن تسمع من سكان “بت حيفر” ماذا يقولون مع وجود مخيم اللاجئين نور شمس بالقرب منهم في طولكرم”.

هكوهن وجّه انتقادًا للرد المعتاد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد العمليات قائلًا: “الرد الكلاسيكي المتكرّر من رئيس الوزراء نتنياهو هو “سنصل إلى القتلة.. أيدينا ستصل إلى القتلة’، كما يُقال دائمًا، ولكن هذا ليس الجزء المهم. ليس هذا حدثًا جنائيًا يتطلب القبض على الجاني، بل هناك منظومة يجب التعامل معها”.

ودعا هكوهن إلى اتّخاذ إجراءات حاسمة، تجاه ما أسماه “ببؤر الإرهاب”، قائلًا: “يجب أن تبدو مخيمات مثل فندق نابلس، وجنين كما لو كانت جباليا. لا يوجد سبب لعدم تدمير هذه المخيمات التي هي مركز للإرهاب. وكذلك مخيم جنين”.

ورأى أن التهديد الإستراتيجي في “مخيم جنين الذي يهدّد عفولة وكلّ المستوطنات المجاورة. وطولكرم التي تهدد كلّ قطاع الساحل.. لا يمكن ترك تهديد كهذا بالقرب من التجمعات السكانية الكبيرة. تمامًا كما يجب على الجيش “الإسرائيلي” حماية المطلة والمنارة، يجب أن يحمي العفولة ونتانيا”.

وكشف هكوهن عن تعقيد العلاقات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، قائلًا: “بين فتح، شهداء الأقصى، إنها فتح. فتح تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. يمكنهم أن يقولوا إلى الأبد أن لا، لكنّهم نعم”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نتصرف في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كما لو كان هناك تنسيق مع السلطة الفلسطينية. هي نفسها عدوة”.

وتطرق هكوهن أيضًا إلى اتفاقيات أوسلو والفجوة بين الرؤية والواقع، موضحًا: “بالطبع، عندما ذهب رابين إلى أوسلو، كان يفكر بأشياء مختلفة تمامًا. كان يطمح إلى العيش المتبادل، مع وجود سلطة فلسطينية تحكم ولا توجد أسلحة بيد غير السلطة. المنطقة مليئة بالأسلحة، وهذا يتناقض مع جميع الاتفاقيات. كانت تُطرح فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولكن لا يوجد نزع سلاح ولا شيء مشابه لذلك”.

وخلص هكوهن إلى القول: “عاجلًا أم آجلًا، يجب تدمير هذا الإرهاب”، ولكنه اعترف مستدركًا: “لا يوجد وضع من صفر عمليات. بالطبع، الهدف هو تقليص العمليات بشكل كبير.. الحل يجب أن يكون شاملًا، وليس الاكتفاء بالقبض على المنفذين المنفردين”.

قد يعجبك ايضا