العدو الصهيوني قلق من تدفق السلاح إلى الضفة المحتلة
موقع أنصار الله – متابعات – 8 رجب 1446هـ
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “جيش” العدو الصهيوني استولى يوم السبت الماضي على شحنة من 20 مسدسًا حاول فلسطينيون إدخالها إلى نابلس، عبر نقطة التفتيش في شرق المدينة، باتجاه مستوطنة “إيتمار”، وقالت إن 20 مسدسًا ليست سوى نقطة في بحر الأسلحة التي تغمر الضفة الغربية، والتي يتم تهريبها عبر الحدود المثقوبة مع الأردن.
ووفق الصحيفة، ما يقلق “جيش” العدو الصهيوني هو المجهول المفقود، فهو لا يعرف كم من الأسلحة يمتلك الفلسطينيون في الضفة.
بحسب تقدير استخباري من قيادة المنطقة الوسطى في “جيش” العدو قبل عامين، فإن في سُدس منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية يوجد سلاح قاتل، بدءًا من المسدس، مرورًا بالبندقية البدائية وصولاً إلى الكلاشينكوف أو بندقية M-16 التقنية.
وتتحدّث الصحيفة عن أن “هدف الجيش “الإسرائيلي” هو إبقاء الضفة كساحة ثانوية. ومع ذلك، فإن أعماله الهجومية لا تتوقف أبدًا في عمق المنطقة الفلسطينية، مع عمليات تصفية علنية، بما في ذلك من الجو، في طولكرم وجنين، في غور الأردن ونابلس، بتواتر شبه أسبوعي”، وتضيف: “حاليًا، يملك الجيش حوالي 20 كتيبة أمن جاري في الضفة. لكن القيود تفرض نفسها: معظم هذه الكتائب ما تزال كتائب احتياط أو من وحدات غير مشاة أو مدرعات نظامية، مثل كتائب الجبهة الداخلية أو كتائب ثابتة مختلطة في البقعا أو في منطقة قلقيليا”.
وتتوقّع الصحيفة وصول كتائب مشاة نظامية الشهر المقبل إلى الضفة، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، ويدور الحديث عن لواء الناحل، الذي ستنتشر كتائبه في أماكن مثل الخليل ونابلس، على أن يعود الجنود الصهاينة من كتائب المدفعية بشكل تدريجي في هذه الفترة للقيام بمهام الأمن الجاري في الضفة الغربية، بعد أن يتمّ سحب بطارياتهم تدريجيًا من مناطق أخرى.
ويُشير مسؤولون في “جيش” العدو الصهيوني “نحن نعلم جيدًا ما معنى التصعيد في “الضفة الغربية” مع الحاجة إلى تعزيز القوات بشكل كبير وتحويل الموارد والاهتمام من غزة ولبنان وسورية، التي هي الساحات الرئيسية التي حددتها هيئة الأركان العامة، ومن المهمّ أن تبقى كذلك”.
المعضلة الكبرى، تتابع الصحيفة، هي كيفية التعامل مع مسيرات “المسلّحين” الفلسطينيين في شوارع المدن الفلسطينية في وضح النهار، على بُعد 20 دقيقة من “كفار سابا”. في اللواء المناطقي “إفرايم”، على سبيل المثال، تقرّر اقتحام بري في كل مرة يتم فيها تحديد مسيرة كهذه، حتى لو كانت مسيرة جنازة لمقاتل وتضمّ مئات المشاركين. ولكن حتى الآن، لم تنجح المحاولات في هذا السياق.
وتُكمل “مستوطنات كثيرة في الضفة الغربية تتلقّى مكونات أمنية إضافية تحت خطة “المستوطنة كقلعة”، وتم توزيع أكثر من 7000 سلاح ناري على المستوطنين، بينهم أعضاء مجموعات تأهب معززة ودائمة.. ما لم يحدث بعد؟ على الرغم من تهديدات العبوات الناسفة المحسّنة والمتزايدة والتي أدت في السنة الأخيرة إلى مقتل ثلاثة جنود في “شومرون”، إلا أن دخول ناقلات الجند المدرعة لم يحصل”.
وتختم أن “الدبابات لا يُتوقع أن تعود قريبًا إلى رام الله أو جنين، لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، على الرغم من اكتشاف صاروخ مضاد للدبابات للمرة الأولى في مخيم اللاجئين في جنين، خلال العملية الطويلة التي تنفّذها أجهزة الأمن الفلسطينية والتي ما تزال مستمرة هناك”.