الأورومتوسطي: افتتاح “إسرائيل” لسجن تحت الأرض استهانة بالعدالة الدولية
موقع أنصار الله – متابعات – 11 رجب 1446هـ
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن السجون ومعسكرات الاعتقال الصهيونية صُممت كأدوات تعذيب بحد ذاتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
ورأى “الأورومتوسطي”، أن إعلان الكيان الصهيوني افتتاح سجن تحت الأرض في مدينة الرملة وعرض مشاهد للأسرى داخله في ظروف إنسانية قاسية يعكس استهانة بنظام العدالة الدولية ونتيجة تاريخ طويل من الإفلات من العقاب.
وأضاف، أن مقاطع فيديو أظهرت المعتقلين وهم مقيدون داخل زنازين لا تدخلها الشمس ومغلقة ببوابات حديدية وبدون أي فراش أو أغطية، انتهاك للقوانين الدولي المتعلقة بالأسرى.
وتابع: “أن الادعاء الإسرائيلي بأن السجن مخصص للمعتقلين الأكثر خطورة لا يبرر انتهاك قواعد القانون الدولي المتعلقة بالأسر والاعتقال والتي تلزم بمعاملة جميع الأسرى معاملة إنسانية دون استثناء”.
وأشار إلى أن “إسرائيل” استخدمت تهمة عضوية النخبة لفصائل فلسطينية لآلاف المعتقلين من غزة وأخضعتهم لتعذيب وحشي ثم أفرجت عنهم ما يؤكد أن هذه التهمة كاذبة واستخدمت كغطاء للتعذيب والانتقام.
ولفت إلى أن “إسرائيل” تستخدم السجون في إطار عملية منظمة لتجريد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من إنسانيتهم وانتهاك حقوقهم المختلفة والحط من كرامتهم.
وأكمل: “تلقينا عشرات الشهادات من معتقلين مفرج عنهم تشير لاحتجازهم في أمكان مفتوحة محاطة بالأسلاك الشائكة في أماكن صحراوية أو داخل زنازين ضيقة بلا أي منفذ للتهوية مع ظروف احتجاز سيئة وغياب شبه تام لأي مرافق أو خدمات”.
وأفاد ” الأورومتوسطي” بأن قوات الاحتلال تحتجز في سجونها أكثر من 10,400 أسير فلسطيني بالإضافة إلى الآلاف من أهالي قطاع غزة الذين لا يُعرف عددهم أو أماكن احتجازهم في وقت تواصل فيه ممارسة جريمة الاختفاء القسري ضدهم.
وبيّن، أن قوات العدو الصهيوني قتلت ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر 2023 في السجون وتم الكشف عن استشهاد غالبيتهم بعد عدة أسابيع أو أشهر ما يشير لاحتمال وجود ضحايا آخرين تخفي “إسرائيل” استشهادهم وتفاصيل عملية القتل.
وشدد على أن الجرائم الصهيونية ضد الأسرى من غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وأفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وختم تصريحه بالقول: “ينبغي أن تتخذ جميع الدول والكيانات الدولية المعنية إجراءات فورية وفعالة لوقف الجرائم المنهجية وواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها (إسرائيل) ضد الأسرى الفلسطينيين وضمان احتجازهم في ظروف تضمن معاملة إنسانية”.