الرئيس السابق لاستخبارات العدو: “الخطر اليمني يتجاوز حدود الردع التقليدي”
أكد الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية للعدو الصهيوني عاموس يدلين، اليوم الاثنين، أن خطر تهديد القوات اليمنية على “إسرائيل” يتجاوز حدود مفهوم الردع التقليدي.
وطرح المجرم “عاموس يدلين” مقترحات على “حكومة” العدو ولفت إلى أن “إسرائيل” إذا اختارت تحديد الردع ووقف إطلاق النار كهدف فلابد أن يكون مصحوباً بجهد طويل الأمد لإسقاط النظام في صنعاء ولتنفيذ ما سبق يجب أن يكون علامة فارقة في استراتيجية أوسع تشمل شن حملة واسعة ضد وسائل الإعلام اليمنية للإضرار بها وحتى بالإعلاميين أنفسهم”. وأضاف: “يكفي لتجاوز أي جدل دولي قد ينجم عن الإضرار بالبنى التحتية الإعلامية والكوادر الإعلامية للحوثيين تقديم هذه الأهداف كقادة حرب المعلومات لمنظمة إرهابية”. حسب زعمه.
وأضاف “يدلين” أن هدف تدمير “إسرائيل” بالنسبة لـ”الحوثيين” ليس شعاراً، بل عقيدة دينية جهادية تؤدي لخطة عمل تنفيذية لافتا إلى أن الاستراتيجية المبنية على الردع وحده تتطلب فحصاً مستمراً لصلاحية الردع لتجنب فشل مثل 7 أكتوبر.
وأشار الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية للعدو الصهيوني عاموس يدلين إلى أن استراتيجية (الصمت مقابل الصمت) قد تكون مرة أخرى استراتيجية خاطئة على المدى الطويل ووصفةً لمفاجأة أخرى من عدو أثبت بالفعل قدرته على المفاجأة.
وقبل أيام كان معهد “معهد روبرت لانسينج ” الأمريكي لدراسات التهديدات العالمية قد أكد في تقرير أن الحملة الجوية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية فشلت في ردع اليمنيين، مشيراً إلى إن “إسرائيل تواجه صعوبة بالغة في نزع فتيل التهديد اليمني”، لافتا إلى أن “الهجمات من اليمن لا تزال تشكل شوكة في خاصرة“إسرائيل”، مضيفاً إنه يمكن للصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية اختراق دفاعات “إسرائيل” المتطورة للغاية.
أما الباحث في معهد دراسات “الأمن القومي” الصهيوني ” داني سيترينوفيتش”، فذكر في مقال له أنه رغم “تنفيذ إسرائيل ضربات جويّة على اليمن خلال الأشهر الماضية، فإن ذلك لم يغيّر من الوضع العامّ شيئاً، وواصل الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، وجعلوا ميناء إيلات غير قابل للتشغيل نهائياً”. ويؤكّد الباحث أن تصعيد “الحوثيين حملتهم ضدّ إسرائيل، التي تحوّلت إطلاقاً شبه يومي للصواريخ تجاه تلّ أبيب، أصبح يستنزف إسرائيل في كلّ الحالات، سواء نجحت دفاعاتها الجوية في اعتراضها، أو لم تنجح، لأنها في الحالتَين تؤدّي المهمّة المطلوبة منها، وتصنع حالةَ ضغط كبيرة على ملايين السكّان في تلّ أبيب الكُبرى، بوصول الصواريخ إلى أهدافها، أو سقوط حطامها في دائرة واسعة”