محور المقاومة يغير المعادلة
محمّد يحيى فطيرة
موقف القيادة الحكيمة والمشرفة مع شعب غزة للسيد عبدالملك الحوثي حفظة الله تفتخر به كل الشعوب الحرة بجميع أطيافها وألوانها وطوائفها .
شهدت غزة وقفًا لإطلاق النار بعد أشهر من عدوان إسرائيلي همجي استهدف المدنيين والبنية التحتية ولكن هذا الاتفاق جاء ليؤكد مجددًا انتصار المقاومة الفلسطينية التي خاضت معركة بطولية ردًا على الجرائم الإسرائيلية وتمكنت من فرض معادلة جديدة بفضل صمودها وإدارتها الحكيمة للمعركة.
المقاومة الفلسطينية أظهرت قوة ردع غير مسبوقة من خلال قلبها لموازين المواجهة وجعلت الاحتلال يعيش تحت ضغط مستمر وهلع دائم. لقد أثبتت المقاومة أن سلاحها ليس فقط للدفاع وإنما للردع وفرض إرادتها وحقوق شعبها المغتصبة.
في خضم هذه الأحداث برز موقف اليمن المشرف كعادته في دعم القضية الفلسطينية حيث أعلنت صنعاء بشكل واضح وصريح وقوفها الكامل إلى جانب المقاومة الفلسطينية. لم يقتصر الدعم اليمني على المواقف السياسية بل امتد ليشمل استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة التي استهدفت مواقع حساسة لدى الاحتلال في خطوة نوعية تعبر عن التضامن العملي والفعلي مع الشعب الفلسطيني المقاوم.
هذه المواقف اليمنية أكدت أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وأن اليمن رغم ظروفه الصعبة لم يتخل يومًا عن دوره التاريخي في دعم نضال الشعب الفلسطيني.
المعركة الأخيرة في غزة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من النضال الفلسطيني المستمر حتى التحرير الكامل للقدس والأراضي المحتلة. ولقد أثبتت المقاومة الفلسطينية أنها قادرة على إفشال كافة مخططات الاحتلال بفضل وحدتها وإيمانها بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها وعن شعبها.
هذا الانتصار يعزز من صمود الشعب الفلسطيني ويرسل رسالة واضحة للعالم أن الحقوق لا تضيع ما دام هناك من يقاتل من أجلها وأن الاحتلال مهما حاول فرض هيمنته لن يتمكن من تحقيق أهدافه أمام إرادة الشعوب الحرة.
ومن هنا فإن المطلوب اليوم من الأمة العربية والإسلامية هو تعزيز دعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكال الدعم الممكنة لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة ومقدساتها، وما حدث يوم أمس هو تأكيد جديد أن المقاومة هي الطريق الوحيد للحرية والانتصار.