حشود شعبية في البيضاء تبارك انتصار غزة وتأكيداً على الجهوزية

موقع أنصار الله – البيضاء – 17 رجب 1446هـ

شهدت محافظة البيضاء اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”.
ورفعت الحشود في المسيرات التي تقدمها محافظ البيضاء عبدالله إدريس وقيادات السلطة المحلية وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وعلماء وشخصيات اجتماعية العلمين اليمني والفلسطيني، مرددة شعارات التحدي للعدوان الصهيوني الأمريكي.
وباركت انتصار غزة على الكيان الصهيوني، مشيدة بالصمود الأسطوري للشعب والمقاومة الفلسطينية على مدى أكثر من 15 شهرا في مواجهة أعتى عدوان.
كما باركت العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الاستكبار والهيمنة واستهداف عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني.
وأشار بيان صدر عن المسيرات، إلى أن هذه الجولة من الصراع تعد من أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، والتي استمرت أكثر من خمسة عشر شهرا ارتكب فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية في هذا العصر، قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية، وتلقى فيها العدو أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله.
ولفت إلى أن هذه الجولة جسدت أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.
وأوضح، أن الخروج اليوم هو استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، نصرةً ومساندةً للشعب الفلسطيني المظلوم، وتتويجا لموقف الشعب اليمني المشرف والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى، والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.
وتوجه البيان، بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير ربنا الملك العظيم، ملك السماوات والأرض، الذي توكلنا عليه واعتمدنا عليه، وكان سبحانه حسبنا ونعم الوكيل، وكانت رعايته حاضرة، وعونه ملموسا، وفضله لا يعد ولا يحصى، فنصرنا وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والامريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر، وأخزى أذنابهم من الخونة المنافقين.
وبارك للشعب الفلسطيني هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسّود وجوه المجرمين الظالمين، كما بارك أيضا للمجاهدين الأبطال في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً.
وأكد أن ذلك ما كان ليحصل لولا هذه التضحيات، وفي مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.
كما بارك الانتصار لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني، وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق.
وبارك البيان لقائد المسيرة القرآنية “هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله ومنّه علينا، بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية فوجدنا فيها العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة”.
وأكد الاستعداد للتحرك في مواجهة أي تصعيد عدواني إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.
وجدد التأكيد للأخوة في فلسطين على التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم.. وأضاف” نقول لهم من جديد ما قاله قائدنا: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب، المؤقت، الظالم، الإجرامي بإذن الله”.

قد يعجبك ايضا