60 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
موقع أنصار الله – فلسطين – 17 رجب 1446هـ
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وتضييقات قوات العدو الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 60 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بأن قوات العدو اعتقلت فتاة من باب الأسباط، لم تعرف هويتها الشخصية، بالتزامن مع توافد المصلين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وأقتادوها إلى مركبة شرطة العدو.
وأشار إلى أن قوات العدو منعت الشبان من المرور عبر باب الأسباط للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، كما أوقفت آخرين عند بوابات ومحيط البلدة القديمة وفحصت هوياتهم.
كما منعت قوات العدو عشرات الشبان والنساء من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ما اضطرهم إلى أداء صلاة الفجر خارج بوابات البلدة القديمة بالقدس.
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين، إنها “لحظات فارقة في حياة أبناء شعبنا بل الأمة جمعاء وقف النار، وقف هذه الحرب الإجرامية التي شنت على شعبنا الصابر المرابط، جاء بعد سنة وأربعة أشهر، وقد شيعنا إلى العلى والمعالي آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال”.
وأضاف حسين: “أبى هذا الشعب الصابر إلا أن ينهض بالأمانة على وجهها الأكمل، فتمسك بدياره وتشبث بأرضه رغم كل الصعوبات والمحن والبلاء والنار والنيران التي صبت عليه ظلماً وعدواناً”.
وبين أن أبناء غزة هاشم ثبتوا وصمدوا ورابطوا بكل إباء وصبر وثبات متحدين كل صنوف البلاء، إلى أن قضى الله أمراً مفعولاً.
وعن الأسرى، قال مفتي القدس: “إنهم أسرانا البواسل الذين لا ننساهم أبداً ونتطلع إلى حريتهم بكل شوق ورغبة وإباء، إنهم الذين ضحوا بحياتهم في هذه الحياة وقضوا زهرات شبابهم في السجون”.
ونوه إلى أن “العدو استهدف غزة والقطاع بأسره ليهاجروا ويهجروا من أرضهم، فأبوا إلا الصمود والثبات بأرضهم”.
وعن ذكرى الإسراء والمعراج، تابع: “نحن في شهر رجب الخير، شهر الإسراء والمعراج, إن المسرى لنبينا من المسجد الحرام، وإن المعراج من هذه الديار يتطلب منا القيام بواجب الرعاية والحراسة والعبادة وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ليبقَ عامراً بالمسلمين إلى أن يرث الأرض وما عليها”.
ودعا الشيخ حسين الشعب إلى الوحدة والتكاتف كالبنيان يشد بعضه بعضاً، ويبقوا يداً وصفاً واحداً ليكونوا جديرين بسدنة المسجد الأقصى وأرض فلسطين.