17 يناير خلال 9 أعوام.. أكثر من 125 شهيداً وجريحاً وتدمير للمنشآت والمنازل في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

 

 

تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم السابع عشر من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2022م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الوحشيةِ، وقصفة الصاروخي، على المدنيين والأعيان المدنية في مناطق متفرقة بأمانة العاصمة، ومحافظات صنعاء، وصعدة، وتعز، وذمار.

ما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء، واغتيال العقيد الردفاني، ودمار واسع في البنى التحتية والمنشآت المدنية، والمصانع، ومدرسة ومسجد، وعشرات المنازل، والمحلات التجارية، والشاحنات والسيارات، ومخازن، ومزارع، وحرمان وتشريد عشرات الأسر من منازلها، ومئات الأطفال من حقهم في التعليم، وزيادة البطالة، وفقدان مصادر الدخل، وتشديد الحصار، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومضاعفة المعاناة، وأضرار وتداعيات مادية ونفسية وإنسانية واقتصادية، ومجازر وحشية تهز ضمير العالم.

 

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

17 يناير 2016.. 83 شهيدًا وجريحاً بغارات العدوان  واغتيال العقيد الردفاني بأمانة العاصمة:

في السابع عشر من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب جديدتين، بحق الشعب اليمني، الجريمة الأولى ، باستهداف غاراته الوحشية أمن أمانة العاصمة ومبنى الشرطة الراجلة، أسفرت عن مجزرة مروعة بحق عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وتضرر عشرات المنازل، وترويع الأهالي ونزوح عشرات الأسر، وترويع الآمنين، وفي الجريمة الثانية، اغتالت أدواته وخلاياه النائمة العقيد محمد ردمان الردفاني ، بأمانة العاصمة صنعاء.

إبادة جماعية بحق 83 مدنياً وأضرار في المنازل والممتلكات

في ليلة دامية، وصباح دام، تحولت أمانة العاصمة صنعاء إلى ساحة حرب، من طرف واحد، حينما شن طيران العدوان السعودي الأمريكي، غاراته الجوية المباشرة، منذ آخر الليل إلى نهار اليوم الثاني، على أمن أمانة العاصمة ومبنى الشرطة الراجلة، كانت تلك الجريمة البشعة واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها العدوان، حيث خلفت وراءها 83 شهيداً وجريحاً، وألحقت دماراً هائلاً بالمنازل المجاورة.

في لحظة حولت غارات العدوان شوارع العاصمة إلى مسرح للموت والدماء، سقطت القنابل على المباني الحكومية، والمنازل المجاورة لها، والشوارع العامة والمحلات، وتحولت إلى أكوام من الركام، انتشرت الجثث الممزقة والأشلاء المتناثرة في كل مكان، ودب الرعب في قلوب الأهالي، هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات، ولكن حجم الكارثة تجاوز كل التوقعات، واستمرت عمليات رفع الأنقاض لليوم التالي.

كانت المشاهد مروعة، نساء يصرخن فقداً لأزواجهن وأبنائهن، وأطفال يبكون خوفاً من المجهول، نزحت عشرات الأسر عن ديارها، حاملة معها ألم الفقدان ومرارة التشرد، سادت حالة من الخوف والرعب في أرجاء العاصمة، وتوقفت الحياة عن التدفق.

يقول أحد الأهالي: “أمس الساعة العاشرة ليلاً ضرب العدوان المبنى، وبلغ الدمار  على بعد أكثر من 500 متر، في مختلف الاتجاهات، وانهارت المنازل على المواطنين، نساء وأطفال تحت الإنقاض، وعشرات الأسر تركت منازلها خشية من الغارات القادمة، وبعد أن تهدمت السقوف وتشققت الجدران، وتقلعت النوافذ والزجاجات، للمباني السكنية محيطة بالمبنى بشكل مباشر وهي من كل الاتجاهات، في أكثر من 20 منزلاً غير صالحة للسكن، وحالة الرعب كبيرة في المدنيين”.

مشاهد الهروب للأطفال والنساء، وكبار السن ملئت الشوارع المجاورة،  والجثث متناثرة في كل اتجاه، وتحت ركام كل منزل، في مشهد إجرامي وحشي للعدوان بحق الإنسانية في قلب صنعاء المكتظة بالسكان.

هذه الجريمة البشعة كشفت عن حجم الوحشية التي يمارسها العدوان، واستهدافه الممنهج للمدنيين والبنية التحتية، أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإنهاء هذا الصراع، وتحقيق السلام العادل والدائم في اليمن.

 

اغتيال الردفاني.. جريمة في حق الوطن

 

في نفس اليوم المشؤوم، وفي جريمة أخرى تؤكد استهداف العدوان لكافة شرائح الشعب اليمني، اغتيل العقيد محمد ردفاني، من قبل أدوات العدوان السعودي الأمريكي في أمانة العاصمة.

 

اغتيال بطل:

اغتيال العقيد الردفاني كان غصة لكل الأحرار والشرفاء، فقد كان بطلاً حقيقياً، قدم حياته فداءً لوطنه، لقد كان رمزاً للوحدة الوطنية، وقد عمل جاهداً لتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان.

اغتيال العقيد الردفاني لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة نضاله ضد العدوان، بل سيزيدهم إصراراً وعزيمة، على مواصلة الصمود والثبات حتى تحقيق النصر المبين.

يقول أحد الأهالي: “عندما يفشل العدوان عسكرياً يحاول استهداف الجبهة الأمنية ، وترويع الآمنين، دون أي مبرر، وهذا التحرك ، لن يمر دون كشفه من قبل المجاهدين المخلصين في الجانب الأمني”.

العناصر المشتركة بين الجريمتين، تتمثل في واحدية العدو، الممول والراعي للغارات والعناصر والخلايا، والاستهداف المباشر للمدنيين، والتأثير النفسي، وانتهاك القانون الإنساني الدولي، حيث إن ضحايا الجريمتين مدنيون لا علاقة لهم بالحرب، والعدوان، وخلفت الجريمتين آثاراً نفسية على الناجين والمدنيين والمسعفين، وزادت من معاناة الأهالي، ومثلت تجاوزات تستوجب المساءلة لمرتكبيها.

 

17 يناير 2016.. العدوان يستهدف المدنيين والبنية التحتية في محافظة صنعاء:

 

وفي سلسلة جرائم حرب متواصلة، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، في السابع عشر من يناير عام 2016م، عدة مواقع مدنية في محافظة صنعاء، ما أدى إلى تدمير مصانع، ومستودعات، ومنازل، ومساجد، وتسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، هذه الجرائم البشعة تؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين بشكل متعمد، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

جرائم متنوعة وأهداف محددة، تنوعت جرائم العدوان في مثل هذا اليوم، مستهدفاً القطاع الصناعي، بغاراته المباشرة، على مصنع الأطباق بمجمع الرشيد الصناعي بمديرية بني مطر، ومصنع الميتمي للأدوية (بيو فارم) بمديرية سنحان، بهدف تدمير الاقتصاد اليمني وشل قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم الأساسية.

يقول حارس مصنع الميتمي للأدوية: “الساعة الثانية و2دقائق مشيت الطائرة من فوقنا، والمرة الثانية، أنا أقول لأخي وهو معي في الغرفة “الطائرة ما تطمئن ما رأيك نخرج؟” وبعدها لفلفت الفرش وخرجنا مسرعين، وما دريت إلى بالغارة على طول داخل المصنع، وما عاد شفت غير الضباب أمامي، كل شيء دخان، وظلمي ما عاد شافني أخي ولا شفته، فاستهدفوا المصنع، والسيارات، والبنية التحتية، وهذا يعمل على تشديد الحصار على الأدوية المحاصرة عن الاستيراد”.

كما ركزت غاراته على خزانات للمشتقات النفطية بمنطقة ذهبان بمديرية بني الحارث، ما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الوقود وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، إضافة إلى استهداف منزل الشيخ علي الجرادي مخلفاً أضراراً في مسجد ومدرسة الحي بمنطقة خلقة مديرية نهم، ما يؤكد استهداف العدوان للمدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر وتدمير المرافق العامة.

التداعيات والآثار: هذه الجرائم لها تداعيات إنسانية واقتصادية واجتماعية خطيرة، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ومعاناة المدنيين وتشرد العائلات وتفاقم نقص الغذاء والدواء والمياه، وتدمر البنية التحتية، أدت إلى تدمير المصانع والمستشفيات والمدارس والطرق، ما يعيق جهود إعادة الإعمار وتطوير البلاد.

كما تسببت الغارات بخسائر اقتصادية فادحة تؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتدمير الممتلكات، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

 

17 يناير 2017.. 11شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب لغارات العدوان وقصفه الصاروخي على صعدة:

وفي العام 2017م، من اليوم ذاته، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، ومرتزقته، جريمتي حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً سيارة تقل متسوقين بمديرية حيدان، ومزارع ومنازل المواطنين، بمديرية باقم الحدودية، بمحافظة صعد، ما أسفر عن 7 شهداء وعدد من الجرحى وأضرار واسعة في الممتلكات، وتشرد وحرمان عشرات الأسر، وترويع الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة.

حيدان: 7 شهداء وجريح بغارة على سيارة متسوقين

ففي مديرية حيدان استهدف طيران العدوان، سيارة مواطن تقل متسوقين في منطقة مران، بغاراته المباشرة، أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين، وعدد من الجرحى، وتدمير السيارة، وأضرار واسعة في محلات وممتلكات المواطنين، ومشاهد مأساوية للجثث المحترقة والممزقة، والأشلاء، والمتطايرة، والدماء المسفوكة، والنيران والدخان المتصاعد، وصراخ الأهالي، وخوف المسافرين، والمارة، والباعة، وأهالي وذوي الضحايا.

السيارة التي تقل على متنها عدد من المتسوقين العائدين إلى ديارهم كانت تمشي والخط معها على منحنيات الجبل ومنحدراته، كعادتها اليومية، وفي لحظة تحولت لحظات ركابها البسيطة إلى مأساة دامية، وهيكلها الحديدي إلى سحابة من الدخان والغبار، تاركة خلفها سبعة أرواح بريئة قد أُزهقت ظلماً وعدواناً، وجرحى يئنون من الألم، كانت مأساة مؤلمة هزت وجدان كل يمني، وكشفت عن وحشية العدوان المتعطش لسفك الدماء وإبادة الشعب اليمني.

تلك الجريمة البشعة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد طالت أضرارها عدداً من المحلات التجارية التي دُمرت تماماً، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.

يقول أحد الأهالي: “ها هي الجثث تتفحم، والنيران تتصاعد منها، أين هي الإنسانية؟، أين هي الأمم المتحدة، العدوان يحرق المدنيين في اليمن، بأسلحة محرمة، ماذا بقي للإنسانية من قيمة يا عالم؟”.

 

 

باقم: 3 جرحى وتدمير للمنازل والمزارع بقصف صاروخي ومدفعي

في نفس اليوم المشؤوم، وفي منطقة أخرى من صعدة، تحديداً في آل الزماح بمديرية باقم الحدودية، كانت الأرض تصرخ من هول ما أصابها، ففي قصف صاروخي ومدفعي غادر، شنت قوات العدوان السعودي الأمريكي هجوماً شرساً على مزارع ومنازل المواطنين الأبرياء.

انهمرت القذائف على المدنيين وهم يقومون بأعمالهم اليومية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مزارعين بجروح بالغة، تحولت المزارع الخضراء إلى أرض محروقة، ومنازل الآمنين إلى أنقاض، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون على زراعة أراضيهم.

 

يقول أحد الجرحى: “ضربنا الطيران ونحن في مزارعنا نزرع، الساعة التاسعة 12 ظهراً ، نطلب الله ، ما معنا أي غرض، غير عملنا ، ونحن 3 جرحى، ودمروا مزرعة ، وكنا نشتي غداء، في مزرعة محمد جبران ، واستهدفونا بصاروخ”.

هذه الجريمة البشعة كشفت عن استهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية في المناطق الحدودية، بهدف تدمير سبل عيشهم وتشريدهم، وإفساح الأرض للتوغل العسكري للغزاة والمحتلين.

هتان الجريمتان ضحاياها من المدنيين وطالت أضرارها المنازل والمزارع والمحلات والممتلكات وزادت من معاناة الأهالي، وخلفت آثاراً نفسية عميقة على الناجين، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب مساءلة مرتكبيها.

 

17 يناير 2017.. العدوان يستهدف مصنع الراعبي بصنعاء ويصيب عاملاً

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيرانه الوحشي، يوم السابع عشر من يناير عام 2017م، مصنع الراعبي للرخام والجرانيت بمنطقة ذهبان بمديرية بني الحارث في صنعاء، ما أسفر عن إصابة عامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمصنع.

باستخدام أحدث الأسلحة، شن طيران العدوان غارة جوية مباشرة على مصنع الراعبي، الذي يعتبر مصدر رزق لعشرات العائلات، وجرح أحد العاملين بجروح خطيرة، وتدمير أجزاء كبيرة منه، بما في ذلك الآلات والمعدات، ما يكشف الاستهداف المتعمد للممتلكات الخاصة، وحجم الوحشية بحق المدنيين.

يقول أحد العمال: ” نحن أكثر من 200 عامل، دمر العدوان المصنع، وهذا مصدر قوتنا ورزق أطفالنا وعوائلنا، كل واحد منا خلفه 4 إلى 5 أفراد يعيلهم من ظهر هذا المصنع، فقدنا الأمل بعد ضرب المصنع، أين نروح؟ من يوفر لنا عملاً، نوفر من خلاله قوت عوائلنا؟ “.

هذه الجريمة تؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والقصف المستمر، كما أن استهداف المنشآت الإنتاجية يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

 

17 يناير 2018.. شهداء وجرحى في جريمتي حرب لغارات العدوان على شاحنات الوقود والغذاء بالمخاء تعز:

 

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيران الحربي، يوم السابع عشر من يناير عام 2018م، مدينة تعز بصورة وحشية، مستهدفاً المدنيين والبنية التحتية بشكل مباشر، أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين، ومضاعفة المعاناة.

 

استهداف شحنة مشتقات نفطية وغاز منزلي

 

في الجريمة الأولى، استهدف طيران العدوان شاحنة تحمل مشتقات نفطية وغاز على الطريق العام بمنطقة المحجر بمديرية المخاء، هذا الاستهداف الغادر أسفر عن تدمير الشاحنة بالكامل، وتسبب في حريق هائل أحدث دمارًا واسعًا في المنطقة، ما أدى إلى قطع إمدادات الوقود عن المدنيين، وتفاقم معاناتهم في ظل الحصار المفروض على اليمن.

يقول أحد الأهالي: “هذه سيارة المواطن، وهذه براميل الديزل لمضخات، وهذه دبة الغاز، كل شيء يتفحم وهذه جثة السواق مقطعة، وجثة متفحمة، وجثث متناثرة تحولت إلى رماد، بأي ذنب يحرق البشر في اليمن؟”.

ويتابع “هذه جرائم سلمان اليهودي ، الإسلام لا يفعل هذا ولا يبيحه، ها هي لحوم البشر تحترق وتتفحم وتمزق أمام العالم ، ولا أحد يحرك ساكناً، هذا عمل أجرامي وحشي، لا يرضي الله ولا رسوله، هؤلاء مواطنين، وهذه سياراتهم”.

 

 

غذاء المنظمات هدف للغارات

وفي جريمة أخرى لا تقل وحشية، شن طيران العدوان غارات جوية استهدفت شاحنة تحمل مواد غذائية تابعة لمنظمة إنسانية، بالإضافة إلى استهداف مدرسة النجيبة بمديرية المخاء، أسفرت عن تدمير الشاحنة والمدرسة بشكل كامل، ما أدى إلى حرمان المدنيين من المساعدات الغذائية، وتعطيل العملية التعليمية، وتشريد العشرات من الطلاب والمعلمين.

يقول طفل شاهد عيان: “غارات العدوان تضربنا وضربت الشاحنة، وفيها مواطنون، وغذاء، ودمر المدرسة، وأحرق التغذية في مدرسة النجيبة، هذا عدوان غاشم، أيش ذنبنا، ما معنا شيء، ولا نملك شيء، نحن أطفال، حرمونا من التعليم والأكل، سيارة فيها غذاء”.

التأثير الإنساني: هذه الجرائم البشعة تؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة تعز، وزيادة معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والقصف المستمر، كما أن استهداف المنظمات الإنسانية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على تحالف العدوان لوقف هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، كما ندعو المنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في تعز، وتوفير الحماية لهم.

 

إن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإنهاء العدوان والحصار، وتحقيق السلام العادل والدائم في اليمن.

17 يناير 2022.. 25 شهيدًا وجريحًا وتدمير 5 منازل بغارات العدوان السعودي الأمريكي على حي سكني بصنعاء:

في السابع عشر من يناير عام 2022م، استهدف طيران العدوان حياً سكنياً هادئاً في الحي الليبي، مجاورًا لحديقة 21 سبتمبر، في مديرية معين، بالعاصمة صنعاء، بسلسلة غارات وحشية مباشرة، على عدد من المنازل، حولتها إلى دمار وخراب فوق رؤوس ساكنيها، مصدرة مشهد جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.

في غمضة عين، تحولت المنازل الآمنة إلى أكوام من الأنقاض، والصخب العادي إلى صرخات استغاثة، خمسة وعشرون شهيدًا وجريحًا، ودمرت 5 منازل، وتضرر عشرات المنازل المجاورة وممتلكات وسيارات المواطنين، هذا هو حصيلة العدوان الوحشي، الذي لم يفرق بين كبير وصغير، أو بين رجل وامرأة.

صور مروعة لا تفارق الأذهان، جثث ممزقة وأشلاء متناثرة، دماء تسيل على الحجر، ودموع تنهمر على الوجوه، نساء يصرخن فقدًا لأزواجهن وأبنائهن، وأطفال يبكون خوفًا من المجهول.

لم تكن الخسائر مادية فقط، فالمباني المهدمة يمكن إعادة بناءها، ولكن الأرواح الطاهرة التي رحلت، والأوجاع التي لا تندمل، هي الجراح التي ستظل تنزف في قلوب أهالي الحي.

نزح عشرات الأسر عن ديارهم، حاملين معهم ألم الفقدان ومرارة التشرد، مضاعفة المعاناة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وفي ظل حرب لا تزال تفرض قيودها على حياة اليمنيين.

مواكب التشييع حزينة، وصالات العزاء مكتظة بالبكاء، كل وجه يحكي قصة مأساة، وكل قلب ينزف حزنًا.

يقول أحد الأهالي الجرحى: “منازل مدنيين لا علاقة لها بأي طرف سياسي أو عسكري، كل واحد كان نائماً بين أطفاله وأسرته بأمان الله، جاء طيران العدوان، واستهدف الحي، ودمر عدد من المنازل، وأجبر بقية السكان على ترك منازلهم، خشية معاودة الاستهداف، هذه جرائم ضد الإنسانية، جرائم حرب، لا يوجد هنا سلاح ولا شيء، يوجد أطفال ونساء، وقعت الضربة، وفجعوا الأطفال والنساء، بغير مبرر”.

تركت الجريمة آثاراً وتداعيات إنسانية ونفسية واجتماعية وصلت تأثيرها الشعب اليمني ككل، فيما تداعياتها وأبعادها القانونية والسياسية حبيسة أدراج الأمم المتحدة التي لم تغير موقفها من الشعور بالقلق مكتفية به أمام معاناة الشعب اليمني.

17 يناير 2022.. جرح مواطن وتدمير لشبكة الاتصالات بغارات العدوان على ذمار:

وفي اليوم والعام ذاته السابع عشر من يناير 2022م، كانت البنية التحتية اليمنية على قائمة الأهداف لغارات العدوان السعودي الأمريكي، التي استهدفت شبكة الاتصالات بجبل الرضعة، مديرية جهران محافظة ذمار، ما أسفر عن جرح مواطن، وتدمير الشبكة، وحرمان الأهالي من التغطية، وعزلهم عن العالم الخارجي، والتواصل بأهاليهم ومعيليهم ومغتربيهم، ومن يمدهم بالمال، ومفاقمة أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

جريمة استهداف الأعيان المدنية والبنى التحتية إحدى جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب اليمني، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.

يقول أحد الأهالي: “تم قصف الموقع هذا في جبل ضيف نصف الليل، وخلف 2 جرحى، وهدف العدوان استهداف المواقع والبنى التحتية، وهذا دليل على حقدهم على الشعب اليمني، وسعيهم لتدمير بنيته التحتية”.

جرائم العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم خلال 9 أعوام، جزء جرائم الحرب الموثقة، وتدعو العالم إلى النهوض بمسؤوليته للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، ومحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.

قد يعجبك ايضا