السيد القائد يتوجه بأطيب التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني وفصائله ومكوناته بالانتصار العظيم في غزة
توجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الاثنين، إلى الشعب الفلسطيني وفصائل الجهاد والمقاومة في الداخل والخارج بالنصر العظيم على العدو الصهيوني بعد 15 شهراً من العدوان الوحشي.
وقال السيد القائد: ” بمناسبة الانتصار التاريخي الذي منّ به الله بعد 15 شهرا من الإبادة الجماعية والعدوان الهمجي الإحرامي الوحشي بشراكة أمريكية نتوجه أولا بالحمد والشكر لله تعالى رب العالمين ونصير المستضعفين ومذل المستكبرين وقاهر الجبابرة والطغاة الظالمين الذي له الفضل والمنة، فهو الذي أعان الأخوة المجاهدين في غزة وثبت أقدامهم وسدد رميهم وأنزل السكينة عليهم وربط على قلوبهم وأيدهم بنصره وهو الذي أمد الشعب الفلسطيني في غزة بالثبات والصمود بالرغم من وحشية العدو وجبروته وممارسته الإبادة الوحشية بكل وسائل الإبادة” .
كما توجه السيد بأطيب التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته في الداخل والخارج بدءً بمجاهديه الأعزاء في غزة في كتائب القسام ومعها سرايا القدس ومعها الفصائل الفلسطينية المضحية التي تعاونت مع القسام ومع سرايا القدس جنبا إلى جبن وكتفا بكتف وتصدت لعدوان العدو ببسالة وتفان منقطع النظير، مؤكدا أن تعاون الفصائل الفلسطينية القائم على قرار حاسم لمواجهة العدو بالرغم من حجم التضحيات والتحديات مع الصبر والاستبسلال كان له أهمية كبيرة فيما من الله به وتحقق من نتائج عظيمة.
ولفت السيد إلى أن الله سبحانه وتعالى بارك ثبات المجاهدين في غزة وصبرهم وجهادهم وتضحياتهم بما أمدهم به من سكينة وربط على القلوب وتثبيت وعون وتسديد ونصر، فقد كانوا على مستوى الامكانان يقاتلون بإمكانات بسيطة ومحدودة مع حصار شديد في مقابل ما لدى العدو مع ما شارك به الأمريكي من أفتك السلاح.
وأكد السيد أن المجاهدين في غزة لم تنكسر إرادتهم بالرغم من مستوى الظروف الصعبة المعقدة من عدوان مدمر واجتياح شامل ورصد جوي كثيف ونشاط استخباراتي مطبق وظروف بالغة التعقيد حشد لها العدو وبدعم أمريكي ما يساعده على تدمير أي نشاط مقاوم والقضاء على أي تحرك مع ظروف محيطة صعبة حيث يستهدف العدو كل المحيط الشعبي من المجتمع والأهالي من قتل وتجويع وتدمير شامل لكل مقومات الحياة ثم مع حجم التضحيات بقوافل الشهداء وفي طليعتهم الشهداء القادة إسماعيل هنية و العاروي ويحيى السنوار وقادة في الميدان وجرحى.
وأثنى السيد القائد بثبات المجاهدين في غزة بالرغم من التخاذل العربي الواسع والموقف السلبي للأنظمة العربية وأيضا الموقف السلبي للسلطة الفلسطينية ولكن بالرغم من ذلك وقفهم الله وأعانهم فكانوا ثابتين وفاعلين في عملهم الجهادي وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي.
وأوضح أن المجاهدين أبدعوا في التكيف مع مختلف الظروف العسكرية واستفادوا حتى من بعض قنابل العدو، و قاتلوه حتى بالسلاح الأبيض ونفذوا عمليات بطولية جهادية ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم ملهمة للأجيال .
طوفان الأقصى نقلة نوعية
ولفت السيد إلى أن عملية طوفان الأقصى كانت نقلة نوعية في العمل الجهادي الفلسطيني وكان هذا الصمود العظيم على مدى 15 شهرا بما تحقق فيه من ابداعات وما كان له من نتائج عظيمة ومهمة وتجربة ناجحة ، مضيفا أن طوفان الأقصى كانت نقلة نوعية بثبات حركات المقاومة في الموقف السياسي حيث حملت حماس راية الجهاد السياسي بكل ثبات ولم ترضخ لكل الضغوط والابتزاز للقبول بصيغة الاستسلام تتنازل فيه عن حقوق الشعب الفلسطيني وتعطي في بالمفاوضات ما لم يستطع تحقيقه بالحرب.
وأضاف أن عملية طوفان الأقصى كانت نقلة نوعية بما قدمته الضفة من تضحيات وعمليات بطولية والعمليات التي نفذها الاستشهاديون في مناطق متعددة من فلسطين . موضحا أن هذا الصبر والتضحيات هو القربان العظيم الى الله والتقدمة المهمة التي باركها الله وحقق لها هذه النتائج المهمة والتي ستستمر في مسار تصاعدي وهي نقلة في ميدان المواجهة مع العدو في مسار متقدم في تحقق الوعد الإلهي المحتوم.
ولفت السيد إلى أن البعض لا يستوعب ما تحقق من إنجازات لكن يكفي أن هناك اجماعا إسرائيليا على فشل نتنياهو وأن اليوم التالي للحرب الذي كان يركز عليه نتنياهو يرسم فيه انتصارا إسرائيليا بزوال حماس والقسام والفصائل المجاهدة والسيطرة التامة فقد كان هذا اليوم بالأمس يوما للانتصار الفلسطيني وللمجاهدين الفلسطينيين وكان يوما حماسيا في غزة ظهرت فيه المقاومة منتصرة.
جبهات الإسناد
وأوضح السيد القائد أن من أهم ما كان بارزا وفارقا في هذه الجولة من المواجهة مع العدو من بعد طوفان الأقصى وكان علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو هي جبهات الإسناد للشعب الفلسطيني التي استمرت بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع.
وأشار إلى أن جبهة الاسناد في لبنان وما قدمه حزب الله من تضحيات عظيمة من كوادره وقادته وبشكل غير مسبوق وما أسهم به على مستوى النكاية بالعدو الإسرائيلي والالتحام بالعمليات الكبيرة والمواجهات الشاملة وحجم الاستنزاف للعدو وما ألحقه به من الخسائر الفادحة في عمله الجهادي العظيم.
كما تطرق السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى جبهة الاسناد في العراق التي استمرت إلى الآونة الأخيرة واستمرت بعض فصائلها دون توقف إلى حين تحقيق الانتصار، بالإضافة إلى دور الجمهورية الإسلامية في إيران التي استمرت بالدعم دون توقف بالرغم من الضغوط والإغراءات وكذلك عملياتها الكبرى المدمرة والكبيرة وغير المسبوقة في الوعد الصادق.