حركة حماس تُطلق سراح 4 مجندات “إسرائيليات”
موقع أنصار الله – فلسطين – 25 رجب 1446هـ
سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، 4 أسيرات مجندات “إسرائيليات” للصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
ووقع الصليب الأحمر على أوراق استلام المجندات “الإسرائيليات” من كتائب القسام في ميدان فلسطين.
والمجندات التي تم تسليمهن في إطار صفقة “طوفان الأقصى”، هن: كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي وليري إلباج.
وسبق عملية تسليم الأسيرات، انتشار عناصر من كتائب القسام بميدان فلسطين (الساحة) وسط غزة.
وتمت عملية التسليم وسط حضور شعبي وجماهيري كبير، في أجواء احتفالية وهتافات للمقاومة وغزة.
ووضعت كتائب القسام لافتة في ميدان فلسطين كُتب عليها: “مقاتلو الحرية الفلسطينيين منتصرون”، و”فلسطين.. انتصار المظلومين على الصهيونازية”، و”طوفان الأقصى.. ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”، و”غزة مقبرة الصهاينة المجرمين”، وفي خلفيتها علمٌ كبير لفلسطين.
وبموجب هذه الدفعة، سيتم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني بينهم 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات.
وقررت القسام الإفراج عن المجندات كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وذلك في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى.
200 أسير فلسطيني يتنفسون الحرية
في ذات السياق أطلق العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، سراح 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، وفق ما أعلنت “هيئة السجون الإسرائيلية”.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى المحرَّرين في هذه الدفعة هم من المؤبَّدات والأحكام العالية في سجون العدو.
ووصلت ثلاث حافلات تُقِلّ الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث شهدت المدينة استقبالاً جماهيرياً ضخماً.
وكان بين الأسرى المحررين الأسير محمد العارضة، أحد أبطال عملية “نفق الحرية”، والأسير إياد جرادات، الذي شارك أيضاً في هذه العملية، إضافة إلى عميد أسرى جنين رائد السعدي، الذي أمضى 36 عاماً داخل سجون الاحتلال، ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاماً، والأسير ثابت المرداوي، الذي اتهمه الاحتلال بحفر نفق في سجن “شطة”، ومحاولة التحرّر.
وشمل التبادل اليوم الإفراج عن الأسير حسام عابد، الذي أصدر العدو بحقه حكماً بالسَّجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 55 عاماً ونصف عام.
وحملت الحشود في رام الله الأسرى المحررين على الأكتاف، ولوحوا بعلامة النصر، بينما شكر الأسرى المقاومة الفلسطينية في غزة، التي كانت السبب في حريّتهم وإتمام صفقة التبادل.
بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المحرّرين إلى الضفة الغربية، وصل 16 من الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مستشفى غزّة الأوروبي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث يشهد محيط المستشفى حشوداً من الجماهير التي كانت تهتف للمقاومة.
ووصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المبعَدين إلى الخارج إلى معبر رفح، في طريقهم إلى مصر، حيث دخلت حافلتان الأراضي المصرية، تُقلان 70 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات، بعد الإفراج عنهم.
غزة نموذج عن التحرر العالمي
ووجّه عدد من الأسرى المفرج عنهم التحية إلى أهالي غزة وعناصر مقاومتها، والذين “لولا تضحياتهم لما حصل الأسرى على الحرية”.
وقال أحد الأسرى المفرج عنهم للميادين: “نشكر غزة وأهلها. أوفيتم بعهدكم”. وقال أسير آخر: “نشكر أهل غزة، وحريتنا هي بفضل المقاومة، التي علينا أن نحافظ عليها، ويجب أن نبقى موحدين”. وحيّا أحد الأسرى “شعبنا في غزة، الذي قدم تضحيات كبيرة”.
وقال الأسير المحرر وائل الجاغوب للميادين إن “حريتنا هي خطوة في اتجاه حرية شعبنا وفلسطين”، مع تأكيده أن هذه الحرية هي بسبب الصمود الأسطوري لغزة.
وأضاف: “نحن ننحني أمام غزة، وهي نموذج عن التحرر العالمي، وكل فلسطيني ينتمي إليها”.
وقال الجاغوب إن “ما يتم داخل الأسر هو جريمة حرب متكاملة، عبر التجويع والتعذيب والاعتداءات والحرمان من العلاج”. وأشار إلى أن “الاحتلال يمنع وصول أي أخبار إلى الأسرى، ويعزلهم عن الخارج كلياً”.
وذكر أحد الأسرى المحررين أنه لدى الإفراج “قال لي أحد مسؤولي الشاباك “سنبقى موجودين”، فقلت له: ونحن أيضاً سنبقى موجودين”.
وأكد الأسرى المحررون “أنّنا كلنا مع المقاومة، وهي لن تنكسر، وستبقى غزة عصية على العدوان. ونحن نموت أو ننتصر”، شاكرين “كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة التي ستبقى ثابتة في الأرض، وستحرر كل الأسرى”.
ويأتي تحرير الأسرى الفلسطينيين بعد أنّ أفرجت حركة حماس عن 4 أسيرات مجندات، وسلّمتهنّ إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ساحة فلسطين، في مدينة غزة.
وبعد الإفراج عن الأسيرات “الإسرائيليات” وإكمال قوات العدو انسحابها من غربي محور “نتساريم” ستبدأ عودة النازحين المشاة فقط عبر شارع الرشيد (البحر) دون تفتيش فيما سيتم السماح للنازحين بالعودة عبر المركبات من شارع صلاح الدين مع تفتيش.
والأحد الماضي، سلمت كتائب القسام 3 أسيرات “إسرائيليات” للصليب الأحمر، مقابل إفراج العدو عن 90 أسيراً وأسيرة، ضمن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى لصفقة التبادل.