من هو محمد الضّيف مهندس معركة طوفان الأقصى؟
موقع أنصار الله – فلسطين – 30 رجب 1446هـ
وُلد محمد الضّيف واسمه محمد دياب إبراهيم المصري “أبو خالد”، في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة عام 1965، وينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت في النكبة عام 1948 من قرية القبيبة إلى غزة.
حصل على بكالوريوس في علوم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988، وعمل إلى جانب والده في مجال الغزل والتنجيد، كما أنشأ مزرعة لتربية الدواجن وعمل سائقًا، واضطر في بعض الأحيان للتوقف عن الدراسة لمساندة أسرته.
ويعرف عن الضّيف بأنه شخص نادر الكلام ونادر الظهور، ويقال إنه حصل على لقب “الضيف” لأنه لا يقيم في مكان واحد أكثر من يوم بسبب مطاردة العدو له.
عندما انطلقت حركة “حماس” عام 1987م بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، انخرط بصفوفها.
واعتُقل محمد الضيف عام 1989م وقضى 16 شهراً في السجن، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لـ”حماس”.
وبعد خروجه من السجن، كانت كتائب عز الدين القسام بدأت تتشكل عسكرياً وكان الضيف من مؤسسيها، وأشرف على تأسيس فرعها في الضفة الغربية قبل أن يصبح قائدها العام بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية عام 2002.
وأُدرج الضيف عام 2015 على اللائحة السوداء الأميركية “للإرهابيين الدوليين”، كما أُدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب في ديسمبر الماضي.
ومنذ عقود، يعدّ المطلوب الأول للعدو الإسرائيلي الذي حاول اغتياله 7 مرات، وقتل زوجته وابنه الرضيع وطفلته البالغة من العمر 3 سنوات في محاولة اغتيال نجا منها عام 2014.
وساهم محمد الضيف في تطوير شبكة أنفاق “حماس” في قطاع غزة كما طور خبرته في صناعة القنابل، وتزعم “إسرائيل” أنه كان العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته “حماس” في السابع من أكتوبر.
وبسبب محاولات اغتياله السابقة، فقد قائد القسام إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، وأطلق عليه لقب “الرجل ذو التسع أرواح”.
ونجح الضيف في النجاة من 7 محاولات اغتيال نُفذت في عام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، وعام 2021 عندما حاولت إسرائيل اغتياله مرتين حينها.