صحيفة وول ستريت الأمريكية: مشاهد إفراج حماس عن الأسرى مهينة لـ “إسرائيل”
موقع أنصار الله – متابعات – 3 شعبان 1446هـ
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الأسرى إلى “مشهد مهين لإسرائيل”.
وجاء في تقريرها أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول أسرى إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول مركبات حماس التي تحمل الأسيرات “الإسرائيليات”، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.
ورأت الصحيفة أن إطلاق حماس أسيرتين من أمام أنقاض منزل رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد يحيى السنوار، كان رفعا من حماس للرهان، وكذلك الأمر في إطلاقها سراح 3 أسرى، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.
وزعمت الصحيفة أن “حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للأسرى حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها، وأنها بذلك تهدد بعرقلة وقف إطلاق النار الهش”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن سلطت العدو ردت بغضب على هذا العرض، وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلق العدو سراح الأسرى.
وقال رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو “إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا”.
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بـ “تل أبيب” أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية الأسرى وهم في طريقهم إلى الحرية.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن إمكانية التفاوض بين الكيان المؤقت وحماس للوصول إلى نهاية دائمة للقتال في غزة أصبح موضع شك، مع أنه من المتوقع أن يبدأ الجانبان يوم الاثنين المقبل التفاوض على صفقة دائمة، من شأنها أن تنهي الحرب وتشهد إطلاق سراح بقية الأسرى “الإسرائيليين”.