السيد القائد: الأمريكي المسؤول الأول في استهداف الشهيد الصماد وهو المتحمل لوزر العدوان السعودي على البلد

جاهزون لاستئناف العمليات إذا نكث العدو الإسرائيلي

  • تحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى تميّز به عن كل البلدان وكان تحركا رسميا وشعبيا بفاعلية عالية وسقف عالٍ.

  • نحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي.

  • المشهد في مسار تنفيذ الاتفاق في غزة وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين مشهد للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي.

  • الخنوع لأمريكا و”إسرائيل” لا يمثل حلا لأمتنا ولا يدرأ المخاطر عنها.

  • أعداؤنا يرسلون الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة.

  • العدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة طوفان الأقصى في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد.

 

 

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الأحد، كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس صالح علي الصماد تحدث فيها عن مناقب الشهيد الصماد وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل مسؤولية استهدافه وتتحمل مسؤولية ووزر العدوان السعودي على اليمن طيلة السنوات الماضية، كما تحدث عن الموقف اليمني تجاه غزة ومؤشرات فشل العدو الإسرائيلي في غزة ولبنان وانتصار المقاومة في ظل التخاذل الإسلامي، وأكد الجهوزية لاستئناف العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي في حال نكث بالاتفاق في غزة أو لبنان.

جاهزون لضرب العدو الإسرائيلي إذا نكث

وفيما يتعلق بالإسناد اليمني لغزة فأكد السيد القائد الجهوزية الكاملة في حال نكث العدو الإسرائيلي بالاتِّفاق، وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان، كما أننا مستعدون أيضاً أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، ومستعدون للتحرك الفوري في العمليات بإذن الله تعالى.

ولفت إلى أن مسارنا مع مراقبة تنفيذ الاتفاق والمتابعة هو البناء، وهو الاستعداد كما قال الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” ومسارنا هو العمل الدؤوب والبناء المستمر لأن هذا هو المطلوب فمسار العمل الدؤوب والبناء المستمر هو الذي يرتقي بالأمة إلى أن تكون في مستوى التصدي للأعداء ومواجهة التحديات والمخاطر، وقد يحقق الله لها الانتصارات

ولفت إلى أن الانصراف عن المسؤولية في الإعداد والاستعداد له تأثيراته السلبية. وأضاف: “رأينا ثمرة البناء المستمر والعمل الدؤوب في غزة وفي لبنان من خلال المقاومة ومن خلال حاضنتها الشعبية المضحية”.

 

وحشية أعداء الأمة

وأكد السيد القائد أن أعدائنا كانوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني في غزة بعدوانية شديدة جدا تعبّر عن منتهى الحقد. مؤكدا أن أعدائنا طامعون في أوطاننا وفي ثرواتها وفي موقعها الجغرافي.

وتابع السيد: “أعداؤنا لا يعطون أي اعتبار لا لحقوق إنسان ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لقوانين ولا لأي شيء، أعداؤنا يرتكبون أبشع وأفظع وأسوأ وأقصى الجرائم حتى بحق الأطفال والنساء والطاعنين في السن، أعداؤنا يرسلون الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة، أعداؤنا يرتكبون جرائم الاغتصاب دون أي حياء ودون أي وازع أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو غير ذلك، أعداؤنا يرتكبون جرائم القتل ويتعمدون قتل بعض الأطفال بدم بارد”.

وأضاف: “أعداؤنا استخدموا القنابل الفتاكة التي تستخدم لتدمير المنشآت الخرسانية لاستهداف النازحين في خيمهم القماشية، أعداؤنا استخدموا القنابل الحارقة وارتكبوا جرائم التجويع وكل أصناف الجرائم، أعداؤنا مجرمون والعالم سمع على مدى 15 شهرا بأنواع كثيرة من أبشع وأفظع وأقسى وأسوأ الجرائم التي ارتكبوها”.

السعي لتهجير الشعب الفلسطيني

 

وبيّن أن الإسرائيلي والأمريكي معا أرادوا بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل غزة. وأضاف: “لا يزال ترامب حتى الآن يردد ويكرر الكلام عن تهجير أهالي غزة إلى الأردن وإلى مصر، وهذا هدفهم”. موضحا أن الأعداء هدفهم الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإنما أعاقهم ويعيقهم الصمود العظيم الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه.

وأوضح أن الأعداء لو أتيح لهم أن يتحقق الإبادة والتهجير ولم يصمد الشعب الفلسطيني هذا الصمود العظيم، لكانوا فعلوا ذلك وانتقلوا إلى الخطوات التالية، فالأعداء لديهم أهداف واضحة وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، وموقفهم في هذه المسألة موقف عقائدي

ولفت السيد إلى أن الأعداء يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي وما يفعله الأعداء في هذه المرحلة في الضفة الغربية من عدوان يحاولون أن يعوضوا به ما خسروه في غزة وما سقط عليهم فيها من الغرور والطغيان والكبر. مشيرا إلى أن الأعداء يحاولون أن يعوضوا فشلهم في غزة بالاستعراض الإجرامي الذي ينفذونه في الضفة ويهدفون إلى استقطاع الضفة وغزة بشكل كامل وتهجير الشعب الفلسطيني والمصادرة لكل فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بكلها، كما يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين وتوطينهم حيث هم في البلدان التي هم لاجئون فيها.

صمود غزة أفشل أطماع العدو الإسرائيلي في المنطقة

 

وأوضح أن العدو لا يزال يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، وهو مستمر في ممارساته العدوانية و يواصل التدمير للمنازل وتجريف الأراضي الزراعية وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، وكذلك الاستهداف للأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان، كما أن العدو الإسرائيلي يؤكد على أنه سيستمر في احتلاله لما احتله في سوريا، ويسعى باستمرار إلى تثبيت تواجده هناك . مؤكدا أن هناك أطماعا واضحة للعدو كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحا أمامه.. مؤكدا أن العدو لن يتردد في الإقدام على أي خطوة عدوانية من احتلال ومصادرة للأرض والأوطان ومن قتل أبناء هذه الأمة، من ارتكاب أبشع الجرائم وتنفيذ مختلف المؤامرات.

وشدد السيد  على أن العائق الحقيقي للعدو تجاه كل مؤامراته بأنواعها ومساراته العدوانية المتعددة هو التصدي له بالجهاد في سبيل الله تعالى وبالمقاومة.

وأكد أن دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها أنها في الخندق الأول في معركة هي معركة كل الأمة فالعدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة طوفان الأقصى في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد، فهل كان العدو سيحترم الاتفاقيات السابقة مع الأردن أو مع مصر أو مع لبنان؟ لم يكن ليحترم أي شيء من ذلك. وواضح ما يفعله العدو في سوريا، فهو لا يحترم أي اتفاقيات هو يعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية.

وجدد التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لها الدور الأول، وكذلك حزب الله في لبنان في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة، لأن العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد هذه الأمة، والعائق أمامه هي المقاومة ولذلك فالمقاومة ليست فقط عائقا للعدو الإسرائيلي وعاملا أساسيا في أنه لم يصل بكل شره إلى بقية البلدان لأنه انشغل بهذه المقاومة والمجاهدين. مؤكدا أن المقاومة أثبتت فيما كانت عليه من ثبات وما أمدها الله به من عون ونصر أنها في مستوى أن تلحق الهزيمة بالعدو وتحقق الانتصار للأمة.

تخاذل الأمة تجاه غزة

 

وقال السيد: لو قامت الأمة بما عليها من مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في الوقوف مع هذه المقاومة ودعمها واحتضانها ونصرتها لحققت الهزيمة بالعدو وحققت الانتصار للأمة. لافتا إلى أن الموقف الرسمي الداعم للمقاومة بحق وجد هو حالات استثنائية في الأنظمة العربية والإسلامية، فالجمهورية الإسلامية في إيران لها دور بارز وواضح يعترف به العدو والصديق في إسناد وإعانة المجاهدين في فلسطين ولبنان وبلدنا برز رسميا وشعبيا بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان.

وأوضح أن التعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي لكنه لا يكفي لوحده إذا لم يترجم إلى مواقف عملية وإلى دعم حقيقي وإسناد حقيقي، وهذا هو الشيء الغائب في واقع الأمة فالكثير من الأنظمة الرسمية لم تتحرك بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري ولا بأي مستوى ومواقف الأنظمة الرسمية شكلية في أغلبها، عبارة عن قمم تصدر بيانات لا أكثر دون أي جهد عملي أو دعم حقيقي.

 

وأكد السيد أن المقاومة والمجاهدون في فلسطين ولبنان هم بالمستوى الذي يمكن أن يحقق للأمة كل الأمة الانتصار الكامل والتاريخي على العدو الإسرائيلي ولو وقفت هذه الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان الوقفة الصادقة العملية الجادة وقدمت لهم الدعم بمثل ما تقدمه أمريكا والغرب للعدو الإسرائيلي لحققت للأمة الانتصار الكامل والتاريخي. مضيفا أن هناك مسؤولية حقيقية على هذه الأمة تجاه المقاومة، وتبقى هذه المسؤولية دائمة.

وأكد أن أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي فعندما تقدم مئات المليارات من ثروات هذه الشعوب للأمريكي، هو يقدم منها أيضا مئات المليارات يقدم من خلالها السلاح القنابل التي تقتل الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن النجاح الذي تحقق لإخوتنا المجاهدين في فلسطين، يقابله الفشل المطلق للإسرائيلي. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يعترف بأنه فشل فشلا كبيرا في قطاع غزة.

 

الانتصار في غزة

وأكد السيد أن النجاح تحقق  في غزة بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى فالمشهد في مسار تنفيذ الاتفاق وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين مشهد للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي. مضيفا أن المشهد في مسار تنفيذ الاتفاق وهو الشاهد على جدارة هذه المقاومة بالوقوف معها والتأييد لها والمساندة لها، لأنها جديرة بأن يحقق الله على يديها الانتصار الكبير للأمة

وقال السيد: ” المشهد في غزة يسوء العدو الإسرائيلي وكلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي يوبخه، السياسيون يوبخونه، الكل يوبخهم في “إسرائيل” الكل يشهد على فشل نتنياهو، وهو فشل لكيانهم المجرم، فشل واضح لهم جميعا، أصبح الإسرائيليون يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردده المجرم نتنياهو عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”.

وأوضح أن المصد الأول والعائق الأول والمترس الأول للأمة الإسلامية بكلها كان المجاهدون في قطاع غزة، ومعهم المجاهدون في لبنان فالعدو الإسرائيلي لو تخلّص من المجاهدين في قطاع غزة وتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الشعب الفلسطيني من غزة لاتجه فعلا إلى تغييرات كبيرة

وأضاف: ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو من “تغيير ملامح الشرق الأوسط”، أصبح الآن يرى ملامح أخرى ومشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ومشاهد فشل مطلق له فالمشهد في غزة يبين أن المجرم نتنياهو لم يستفد من كل ذلك الإجرام الفظيع الذي صفق عليه الكونغرس الأمريكي عشرات المرات.

ولفت إلى أن الإجرام الإسرائيلي الفظيع جدا في غزة لم يحقق لنتنياهو النتائج، لذلك هو يحاول أن يعوض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية.

وشدد على أن هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم بالعدو الإسرائيلي من اعتداءات في الضفة، ومسؤولية على السلطة الفلسطينية فالسلطة الفلسطينية بدأت في الضفة الغربية وبالذات تجاه مدينة جنين ومخيمها بالاعتداءات التي مهدت للعدو الإسرائيلي الكثير من الجرائم.

انتصار لبنان

وعبر السيد عن أمله في استكمال تنفيذ الاتفاق في غزة وفي لبنان. وأشاد بإعزاز وإكبار وإجلال ما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم فأبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان استعادوا عددا مهما من القرى والبلدات وقدموا تضحيات كبيرة وتحركوا رجالا ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن على الأمة أيضا أن تقف مع الشعب اللبناني.

العدوان الأمريكي السعودي على البلد 

وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي السعودي على البلد منذ العام 2015م فأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكي أشرف على العدوان السعودي على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا. وأضاف: “نعتبر الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد.

وأوضح السيد القائد  أننا نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز.

وأوضح السيد  أننا نستهلم من الذكرى السنوية لشهيدنا العزيز الرئيس صالح الصماد الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله. لافتا إلى أن حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم.

وقال السيد: حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية فالشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية وكان بارزا في علاقات الشهيد الصماد الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع. مؤكدا أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى.

وأضاف: “عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية وكانت الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار هي التصدي للعدوان على بلدنا”، لافتا إلى أن اهتمام الرئيس الصماد كان في الحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر.

أسباب العدوان السعودي الأمريكي

وأوضح السيد أن العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان لسببين، الأول هو النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر فالأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون شعبنا حرا عزيزا مستقلا على أساس من انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية. مشيرا إلى أن استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية.

وأضاف أن السبب الثاني للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. مؤكدا أن العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام، فيما كان الدور للسعودي هو التنفيذ والتمويل، وأن يدفع الأموال ويقدم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية، أما دور خونة البلد فكان هو القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاع الشعب للأمريكي وأدواته الإقليمية.

وأكد السيد أن الأمريكي أشرف على العدوان على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا. وأضاف: “نعتبر الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد.

وأوضح أن الأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من بلداننا العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها فالأمريكي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له، مطيعين وموالين ومستسلمين له، يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم. مؤكدا أن هذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأمريكي في الاهتمام بما يريده عسكريا أو أمنيا.

تعظيم دور الشهداء

وأوضح أن استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز لشعبنا العزيز في التضحية والثبات وكذلك كل الشهداء لهم إسهامهم العظيم ودورهم الكبير وهم بكلهم مدرسة عظيمة ومن المهم الاهتمام المستمر بإنتاج الوثائقيات عن سيرة الشهداء وذكراهم وتضحياتهم والتنوع في إنتاج ما يتعلق بذلك / كما أن من المهم الاستمرار فيما يتعلق بإبراز دور الشهداء من خلال تسمية شوارع مهمة وأحياء ومراكز ومؤسسات وغير ذلك بأسمائهم

وأكد أن شعبنا قدم عشرات الآلاف من الشهداء والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قربانا واسترضاء للأمريكي والإسرائيلي، وشعبنا قدم شهداءه في سبيل الله تعالى قربانا إلى الله، ولذلك ينعم بالحرية الحقيقية وتمكن شعبنا العزيز من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وأكد السيد أن من المهم العناية المستمرة بروضات الشهداء وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني.

 

وأوضح أن تحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى تميّز به عن كل البلدان وكان تحركا رسميا وشعبيا بفاعلية عالية وسقف عالٍ. مشيرا إلى أن أمتنا تحتاج إلى الحرية كشيء أساسي بالنظر إلى هويتها وانتمائها ومسؤوليتها.

وأكد السيد أن إسناد اليمن للشعب الفلسطيني كان بزحم هائل واستمرار وثبات، بالرغم من كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار.

لا للخنوع للأمريكي والإسرائيلي

وقال السيد: “يجب ألا نعبّد أنفسنا إلا لله، وأن نتحرر من العبودية لكل الطواغيت وهذه مسألة ذات أهمية كبيرة في ما يتعلق بانتمائنا الديني”، مؤكدا أن كل حالة خضوع للأعداء للطاغوت والاستكبار هو انتقاص وارتداد وتراجع في المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه حالة الخضوع لأمريكا فالطاعة لأمريكا ولإسرائيل هي تعبيد للنفس لهم، وانتقاص على حساب هذا الانتماء ولذلك المسألة خطيرة جدا، تمس بالمبادئ وبالثوابت الدينية والأسس الدينية.

وأوضح أن أمتنا أيضا بحاجة إلى الحرية وإلى الخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم. مؤكدا أن الخنوع لأمريكا وإسرائيل لا يمثل حلا لأمتنا ولا يدرأ المخاطر عنها فالخنوع لأمريكا وإسرائيل يساعد الأعداء إلى أن يتمكنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وأجندتهم التدميرية والعدوانية ضد أمتنا.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أمتنا بحاجة إلى أن تتحرر وأن تستشعر مسؤوليتها وأن تخرج من حالة الجمود، فأعدائنا حاقدين جاحدين يحملون الحقد الشديد جدا ضد أمتنا، وعبّرت جرائمهم الرهيبة جدا في غزة على ذلك.

قد يعجبك ايضا