السيد القائد: سنتدخل بالصواريخ والمسيّرات والعمليات البحرية إذا اتجه العدو لتنفيذ خطة التهجير
السيد القائد للمجرم ترامب: الجحيم لك أنت أيها الكافر الظالم الطاغية، الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين.
للشعب الفلسطيني: نحن معكم في مواجهة كل المؤامرات وكل الخطط الشيطانية الصهيونية اليهودية التي تستهدفكم.
الحذر، الحذر، ثم الحذر، ثم الحذر من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية.
على الكل أن يحذر من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء.
الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم.
والموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جدا على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها
بالإمكان نقل اليهود إلى الولايات المتحدة فهناك مناطق شاسعة جدا.
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات في غزة تحدث فيها عن تصريح الرئيس الأمريكي عن تهجير الشعب الفلسطيني وما الذي يجب على الأنظمة العربية في هذا الظرف الحساس، مؤكدا على جهوزية الشعب اليمني للتدخل العسكري وضرب العدو الأمريكي والإسرائيلي براً وبحراً في حال نكث العدو بالاتفاق أو حاول الأمريكي تنفيذ خطة تهجير أهالي غزة.
وأكد السيد القائد أن موقفنا في يمن الإيمان والحكمة هو موقف ثابت ومبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والوقفة الجادة الصادقة معه بكل ما يمكن وإذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية وسنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للأمريكي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن وسنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة.
وأوضح أننا لن نتفرج أبدا إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تنفيذ الخطة الباطلة الظالمة العدوانية الإجرامية بالقوة و سنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري وبالجهاد في سبيل الله تعالى بكل الوسائل فنحن لن نتفرج أبدا تجاه مثل هذه الخطة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ولن نقبل بتهجيره عن أرضه وعن وطنه.
وأوضح أننا في يمن الإيمان والجهاد والحكمة نؤكد كما أكدنا سابقا وقوفنا الكامل الجاد والصادق لنصرة الشعب الفلسطيني وسنتجه على الفور عسكريا في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي بناء على تهديد الطاغية ترامب للعدوان في يوم السبت أو قبله أو بعده على قطاع غزة ولن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معا، وسنرقب مسار تنفيذ الاتفاق وعندما نرى نكثا بالاتفاق وتصعيدا من جديد على الشعب الفلسطيني وعدوانا شاملا عليه فسنتدخل عسكريا كما تدخلنا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن شعبنا العزيز سيوجه يوم الغد إن شاء الله رسالة تحذير صادقة وجادة فشعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله خروجا واسعا في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات ليعلن للعالم أجمع وقوفه الصادق والجاد مع الشعب الفلسطيني وليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري وسيخرج شعبنا ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة وليؤكد للعالم أجمع نفس الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر فشعبنا العزيز يعي مسؤوليته جيدا ولذلك كان حضوره على مدى 15 شهرا حضورا مشرفا وكان سقف موقفه عاليا جدا بحجم المسؤولية.
ولفت إلى أن الذلة أمام الأمريكي والإسرائيلي تتنافى تماما مع الإيمان، وبلدنا هويته إيمانية والعزة الإيمانية كانت متجلية في موقف شعبنا العزيز في عزته على الكافرين وفي جرأته وشجاعته وفي إحساسه بالمسؤولية”.
وتوجه السيد القائد إلى شعبنا العزيز بالحضور والخروج المليوني يوم غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات. كما توجه السيد إلى شعبنا العزيز بالحضور يوم الغد لتوجيه الرسالة التحذيرية القوية للعدو الإسرائيلي وللأمريكي من التهجير أو العدوان.
ودعا السيد القائد القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده. مؤكدا أننا سنكون في رصد مستمر مع التنسيق المستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة، وموقفنا بهذا السقف والوضوح والجدية.
وأضاف: قلنا لإخوتنا المجاهدين في فلسطين والشعب الفلسطيني بكله لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، نحن معكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين,
وخاطب السيد القائد الشعب الفلسطيني قائلا: نحن معكم في مواجهة كل المؤامرات وكل الخطط الشيطانية الصهيونية اليهودية التي تستهدفكم ونحن قلنا كلمتنا لله سبحانه وتعالى واستجابة له وتنفيذا لأمره وجهادا في سبيله”. وأضاف: “قلنا كلمتنا للشعب الفلسطيني، كلمة معها موقف عملي شامل صادق جاد ثابتون على موقفنا، لا نميل عنه أبدا، ولا نتراجع عنه إطلاقا مهما كانت التحديات ومهما كانت الصعوبات”.
تهديدات ترامب والرد عليها
وأوضح السيد أن ترامب اتجه بالتهديد للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة بالعدوان عليها إذا لم يفرجوا السبت عن كل الأسرى ووعد ترامب الشعب الفلسطيني بالجحيم وتهددهم وتنكر الكافر المجرم الطاغية المهرج حتى للاتفاق الذي هو ضامن على تنفيذه. مشيرا إلى أن الاتفاق له صيغة واضحة ومراحل محددة وخطوات محددة حتى في إخراج الأسرى وتبادل الأسرى وبقية الاستحقاقات ضمن الاتفاق . مؤكدا أن موقف ترامب خروج وشذوذ عن الأعراف الدولية بكلها، ودجل وكذب وغدر واستخدام للغة الطغيان والتهديد بالجحيم”.
وخاطب السيد القائد المجرم ترامب قائلا: الجحيم لك أنت أيها الكافر الظالم الطاغية، الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين”.
وأوضح أن أخوتنا المجاهدين في فلسطين لا يمكن أن يقبلوا بأن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى فإخوتنا المجاهدين في فلسطين ليسوا بمجانين ليفرطوا فيما بأيديهم من عناصر القوة.
وأكد السيد أن الأمريكي ومعه الإسرائيلي إذا اتجهوا إلى التصعيد فمعنى ذلك أن المنطقة ستذهب إلى مشكلة كبيرة، أما بالنسبة للأسرى لدى حماس وكتائب القسام لا يمكن أن يحصل العدو عليهم بلغة الطغيان والإجرام وبالعدوان فالتجربة واضحة على مدى 15 شهرا، أُرغم الأمريكي والإسرائيلي في نهاية المطاف على الدخول في اتفاق.
العدو هو من نكث
وأشار السيد إلى أن هناك التزام ووفاء من حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة فيما يتعلق باستحقاقات المرحلة الأولى، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بكامل الاستحقاقات و الأمريكي هو مشجع للإسرائيلي على الإخلال بالتزاماته وعدم الوفاء بها كاملة مع أنها التزامات تتعلق بالجانب الإنساني، موضحا أن مسألة الخيام مسألة أساسية وكذلك الكرفانات، لأن معظم المنازل والمساكن في قطاع غزة مدمرة بالكامل، وكميات محدودة وضئيلة فقط دخلت من الخيام قد لا تلبي سوى 8% من الاحتياج الكامل للسكان في غزة وهناك تعنّت إسرائيلي حتى في مسألة نقل الجرحى المتفق على خروجهم للعلاج من خلال معبر رفح ولذلك فالعدو الإسرائيلي هو الذي لم يفِ بالالتزامات المتبقية عليه فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى وهو يماطل ويتنكر بتشجيع أمريكي.
وأضاف أن الأمريكي مع أنه هو الضامن لكنه ضامن يتنكّر لكل الحقوق والمواثيق والاتفاقات فالأمريكي ضامن مخادع يكذب ويفجر ويتنكر للحق والعدالة. وأضاف: “الإسرائيلي واضح تماما في أنه هو الذي يتهرب من المرحلة الثانية، وكان المجرم نتنياهو من أعلن عن نيته تمديد المرحلة الأولى فالمجرم نتنياهو يريد أن يأخذ من الفلسطينيين ما هو ضمن المرحلة الثانية في المرحلة الأولى ويريد أن يجرّد الفلسطينيين مما بأيديهم ويفرض عليهم إخراج من بقي من أسراه ضمن المرحلة الأولى، ولا يفي بالالتزامات التي عليه وإلا فهناك استحقاقات كبيرة للمرحلة الثانية تتعلق حتى بجوانب أساسية في الإعمار والإيواء وإكمال الانسحاب”.
خطة التهجير المطروحة أمريكيا
وأوضح السيد أن الرئيس الأمريكي أعلن موقفا تفاجأ منه أكثر الناس، زعماء، سياسيون ونخب ومعظم المجتمع البشري ولقي استهجانا كبيرا في مختلف البلدان، فترامب أعلن خطته بتهجري الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى بلدان عربية أخرى لتهجير الشعب الفلسطيني من بلده ومصادرة حقه مصادرة كاملة وهو حق يتفرع عنه حقوق كثيرة ورغم أنه حق واضح وثابت بكل الاعتبارات المتعارف عليها في كل المجتمعات البشرية.
ولفت السيد إلى أن البعض في البداية كان يتصور أن تصريحات ترامب كانت واحدة من الكلمات التي يطلقها وهو متعود أن يطلق كلمات غير واقعية ولا مقبولة وأشبه بالترهات والتهريج ولديه الكثير من الكلام الذي لا يتقبله عاقل، ففي البداية تصور البعض أنها من هذا القبيل وكلمة غير جادة وإنما أتت في سياق المجاملة للعدو الإسرائيلي لكن مع تكراره لطرح الموضوع يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر لكل الحقوق.
وأوضح السيد أن ترامب بدأ يسعى إلى الاقناع بفكرة التهجير ويمارس الضغوط على بعض الأنظمة العربية للقبول بها والشيء الواضح في الطرح الأمريكي أنه نتاج للطغيان الأمريكي. لافتا إلى أننا لا نتفاجأ أبدا من أي طرح أمريكي مهما كانت ظالمة وباطلة فهو المتوقع من الأمريكي الذي له داء الجشع والطغيان، فالتاريخ الأمريكي الظالم المتوحش كله متفرع عن الطغيان ولذلك أن يصل إلى مثل هذه المرحلة من الانكشاف في تبنيه للباطل وتنكره الكامل للعدالة والحق فهذه مسألة متوقعة منه. مضيفا أننا توقعنا هذا الموقف الأمريكي لأن يتحرك من دافع إيمانه بالمشروع الصهيوني الذي هو مشروع ظالم فالأمريكي يسعى لتحقيقه وبات في المرحلة الأخيرة مستعجلا في أن يحقق نجاحات في المشروع الصهيوني وهذه النجاحات لو تمت هي ظلم محض وباطل خالص ليس له ما يبرره.
وأشار السيد إلى أن ترامب الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان “صفقة القرن” انتقل في رئاسته الثانية إلى “جريمة القرن” التي تورط فيها الأمريكي مع الإسرائيلي في قطاع غزة مرتكبا أبشع وأفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتعذيب واضطهاد وقتل متعمد للأطفال والنساء.
ترامب يرغم العرب للقبول بخطته
وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي عندما فشل في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة ومنها التهجير حاول الأمريكي أن يقدم العنوان من جديد بشكل مكشوف تماما وبدون غطاء فقد سعى لإقناع الأنظمة العربية المتخاذلة أمام الشعب الفلسطيني وها هو الأمريكي يحشر تلك الأنظمة في الزاوية ويملي عليها أن تنفذ، فيقول ترامب أن عليهم أن يفعلون وبلغة إصدار الأوامر والتوجيهات . موضحا أن الأمريكي عندما يطرح مسألة التهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة فمعنى ذلك أنه يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل ما يعني أن تصريحات الرؤساء الأمريكيين في السابق تجاه ما يسمى “حل الدولتين” مجرد خداع.
وأوضح السيد أن ترامب يحشر الأنظمة العربية في الزاوية ويطرح عليها إملاءاته لتنفذ، وليس بأسلوب الحوار والإقناع والتفاهم فترامب يقول لأنظمة عربية عليهم أن يفعلوا وسيفعلون، ويتخاطب معهم بلغة فرض الإملاءات وإصدار الأوامر والتوجيهات فترامب يريد أن يتوج جريمة القرن بهدفها، ولأنها جريمة رهيبة يريد أن يتوجها بتحقيق هدفها في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه والأمريكي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فهو يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل”. مؤكدا أن ما يقوله الأمريكيون سابقا للعرب ويجرونهم إلى مسارات تحت عنوان “السلام” و”حل الدولتين” هو مجرد خداع فالأمريكيين أنفسهم يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة “حل الدولتين” بإشرافهم وتحت رعايتهم.
وأكد أن طرح الأمريكي لمسألة التهجير يكشف أنهم كانوا يعتمدون فقط الخداع في كل المراحل الماضية. لافتا إلى أن توجه الأمريكي هو في إطار المشروع الصهيوني نفسه والهادف إلى السيطرة التامة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي. موضحا أن الموقف الأمريكي واضحا في دعم التوسع الإسرائيلي والسيطرة على بقية البلدان العربية والخرائط واضحة.
وأوضح أن سيطرة الإسرائيلي متعلقة بتمكّن وتهيئة الفرص والظروف وتحقيق العمل على مراحل، والتهيئة للأمور أولا بأول. مشيرا إلى أن الأمريكيين واضحون في طغيانهم وعدوانيتهم وتنكرهم للحق والعدالة والمبادئ التي أتت في الرسالة الإلهية ومعترف بها في الفطرة الإنسانية وفي إطار أعراف البلدان في العالم. لافتا إلى أن القانون الدولي يعتبر جريمة التهجير جريمة حرب، ومع ذلك لا يكترث الأمريكي لأي شيء ويتنكر لكل شيء معروف بين البشر. مضيفا أن الأمريكيين يتنكرون حتى للمرتبطين بهم والموالين لهم ممن خذلوا الشعب الفلسطيني وخذلوا غزة من أجل أمريكا و”إسرائيل”.
وأضاف: الأمريكيون لم يقدروا للموالين لهم خذلان الشعب الفلسطيني والتحريض على إبادة حماس وكتائب القسام والفصائل المجاهدة في غزة.
تبعات القبول بالخطة الأمريكية على الأمن القومي العربي
وأكد السيد القائد أن الخطة الأمريكية هي طغيان واضح وفضيحة بكل ما تعنيه الكلمة وباطل محض وخالص لا غطاء عليه ولا يستطيع أحد أن يبرره. ولا يمكن للخطة الأمريكية أن تنجح بما هي عليه من الانكشاف والوقاحة والقبح مهما تحدّث عنها الطاغية الكافر ترامب إلا بقبول العرب فالأنظمة العربية المجاورة لفلسطين، مصر والأردن ومعهما النظام السعودي لهم دور مهم في أن يقبلوا أو لا يقبلوا بالخطة الأمريكية.
وقال السيد: بما أن الخطة الأمريكية متوقفة على قبول العرب بها، فمعنى ذلك أن هناك مسؤولية كبيرة على العرب وعلى الأنظمة العربية وعلى الشعوب وهناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية على العرب والأنظمة العربية مرتبطة بأمنهم القومي.
وأضاف السيد: “يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة والموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جدا على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها ومهما كانت الإغراءات من الجانب الأمريكي ومهما كانت الضغوط يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت”.
وأوضح أن الموقف المعلن برفض خطة ترامب من المصريين والأردنيين والسعوديين أمر مهم، لكن الأهم هو الثبات بصدق على هذا الموقف. لافتا إلى أن هناك إجماع فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي على أن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني هي خطة باطلة وسيئة وغير مقبولة.
وأكد السيد أنه لا يجوز للعرب أن يقبلوا بالخطة الأمريكية لأن معنى أن يقبلوا أن يكونوا مشاركين بدور أساسي في الجرم الفظيع مع الأمريكي. لافتا إلى أن الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم.
وتابع القول: نتيجة خذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهرا طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل فيجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة مضحٍ وصابر وثابت، لكن يجب أن يتجه الجميع لإسناده وإعانته للوقوف معه. مؤكدا أن على الكل أن يحذر من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء. مشيرا إلى أننا بالتوحد والتعاون والالتفاف حول الموقف الصحيح في رفض تلك الخطة يمكن التغلب على الضغوط الأمريكية وعلى الإغراءات الأمريكية
وقال السيد القائد: الحذر، الحذر، ثم الحذر، ثم الحذر من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية”. مشيرا إلى أن الأمريكي إذا وصل إلى خط مسدود قد يتجه إلى التأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة. مؤكدا أن على الجميع أن يستفيق من غفلتهم وأن يدركوا حقيقة أطماع الأعداء وأهدافهم من أجل أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب الفلسطيني كما أن على بعض الأنظمة العربية أن تغير من توجهاتها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقا من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك ولا ينبغي الاستمرار من قبل بعض الأنظمة العربية بالخطوات السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين”.
وجدد السيد القائد التأكيد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي إسلامي بالدرجة الأولى مساند للشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأعزاء ويجب أن يكون هناك موقف عربي إسلامي قوي وصريح وواضح في مقابل لغة الطغيان وأن يكون الموقف قويا وثابتا ولغة قوية في مواجهة منطق الطغيان الأمريكي وسلوك الطغيان الأمريكي.
بالإمكان نقل اليهود إلى أمريكا
وأكد السيد أن التوجه الصحيح أن ينقل الأمريكيون اليهود الصهاينة من فلسطين لأنهم مغتصبون ومحتلون وظالمون ومجرمون ومصدر الشر في المنطقة وإذا كان ترامب والتوجه الأمريكي على أساس رعاية اليهود الصهاينة فبالإمكان نقلهم إلى الولايات المتحدة وهناك مناطق شاسعة جدا ويمكن للأمريكيين أن يقوموا بنقل اليهود الصهاينة إلى أمريكا وأن يعطوهم ولاية من ولاياتها، ففيها أراض شاسعة ومناطق لا تزال دون سكان.
وأشار إلى أن خطوة التهجير لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية ليست خطوة جزئية، بل ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتوسع والاحتلال فالمشروع الصهيوني يسعى في نهاية المطاف إلى استهداف المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله مهدد في إطار المشروع الصهيوني التدمير العدواني ضد أمتنا.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه لا ينبغي أن تكون النظرة من جانب العرب والعالم الإسلامي تجاه المشروع الصهيوني نظرة جزئية فالأمريكي والإسرائيلي ينتقلان في كل مرحلة إلى خطوة، لكنها خطوة تعتبر جزءا من مشروع متكامل هو بكله عدواني ووحشي وينبغي أن يكون هناك وعي تجاه الخطوة الأمريكية وما قبلها وما بعدها.