قوات العدو الصهيوني تنسحب من القرى الحدودية بجنوب لبنان

موقع أنصار الله – بيروت – 19 شعبان 1446هـ

انسحبت قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم، من القرى والبلدات التي كانت تحتلها جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعيد ساعات من تأكيد كيان العدو عزمه إبقاء قواته في خمس نقاط استراتيجية عند الحدود.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن البلدات التي انسحب منها العدو هي: يارون، ومارون الراس، وبليدا، وميس الجبل، وحولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا والوزاني، فيما أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود.
ومع دخول الجيش اللبناني إلى هذه القرى، استمر توافد الأهالي لتفقد منازلهم وأرزاقهم، بعد أن كانت قوات العدو، قد باشرت الانسحاب ليلًا، وبدأ الجيش اللبناني بالانتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا.
وفي منتصف الليل، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في البلدات المحررة، وبدأت فرق من فوجي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية وتطهير الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة.
كما سيرت قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” دوريات في تلك القرى، وأقامت عدة نقاط مراقبة جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني.
من جهة أخرى، دعت بلديات الأهالي إلى التريث في الدخول إلى القرى، إفساحًا في المجال أمام الجيش للعمل على مسح الأراضي التي انسحب منها العدو، حفاظًا على سلامتهم، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: “انسحب الجيش الإسرائيلي من كل القرى الحدودية، باستثناء النقاط الخمس، والجيش اللبناني ينتشر بشكل تدريجي، بسبب وجود متفجرات في بعض الأماكن، وأضرار بالطرقات”.
وفي 27 نوفمبر 2024 أنهى وقف لإطلاق النار قصفًا متبادلًا بين جيش العدو الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
وكان من المفترض أن يستكمل العدو الإسرائيلي فجر 26 يناير الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت و”تل أبيب”، والبالغة 60 يومًا بدءًا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف اللبنانيين، دمارًا واسعًا في مناطق عدّة في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. وقدّرت السلطات كلفة إعادة الإعمار بأكثر من عشرة مليار دولار.
وقبيل ساعات من انتهاء المهلة، أعلن جيش العدو الإسرائيلي الإثنين أنّه سيبقي “قوات محدودة منتشرة مؤقتًا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان”.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله وجيش العدو، بعد حرب امتدت نحو عام وتخلّلها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية.