مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء وفاءً للشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد
موقع أنصار الله || أخبار محلية || شهدت العاصمة صنعاء ، اليوم الجمعة 20 جماد اول 1438 هـ ، مسيرة جمايرية حاشدة في باب اليمن تحت عنوان ” وفاءً لدماء الشهداء .
ورفع المشاركون هتافات وشعارات حماسية . كما شهدت المسيرة العديد من الانشطة والفقرات والقصائد الشعرية والاناشيد الحماسية عبرت في مجملها التأكيد على مواصلة المشوار والنهج الذي ضحى من اجله الشهداء .
وأكد بيان المسيرة على المضضي في نفس الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء وهو الدفاع عن الوطن بكل الإمكانات وبذل المال والنفس . كما أكد البيان لأسر الشهداء بالوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم, مشيداً بصبرهم وإحسانهم.
واستنكر البيان الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء هذا الشعب العزيز من قبل قوى الشيطان المتحالفة, وآخرها جريمة منطقة شراع التى استهدفت مجلساً نسائياً للعزاء في أرحب محافظة صنعاء وراح ضحيتها ثمانية شهداء من النساء والأطفال وعشر جريحات معظمهن جروحهن خطيرة.
كما اكد البيان على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول إهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.
ودعا البيان الجميع للتفاعل والتكافل . كما دعا كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع أبناء هذا الشعب المظلوم ورفع الحصار عنه. مؤكداً على أهمية اللحمة والتوحد للوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الظالم.
نص البيان “
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الغالب على أمره قاهر الجبارين وناصر المستضعفين القائل في محكم كتابه المبين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم ,
وصلى الله وسلم على سيد المجاهدين وقدوة الستبصرين سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحابته الراشدين ,
وبعد
يا جماهير شعبنا الأبي العزيز المجاهد ايها الصامدون أيها المؤمنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ وللمرة الثانية تتكرر المناسبة في ظل العدوان الغاشم والظالم على بلادنا والذي استهدف بلادنا قبل ما يقارب العامين بعد إكمالنا لإحياء هذه المناسبة عام 2014 بحوالي عشرين يوما, ليتواصل إلى اليوم دون تحقيق ما يريده من إخضاع الشعب وكسر إرادته, هذا الصمود لم يكن ليستمر لولا تضحيات الأبطال من الجيش واللجان ووقوف الخيرين والوطنيين من أبناء الشعب لحمة واحدة في وجه هذا العدوان السافر,
لقد استهدف هذا العدوان كل المحرمات وتجرأ على كل الحرمات وجعل من هذا الشعب بكل مكوناته وفئاته هدفا لضرباته الخاسرة التي لم تزيدنا إلا تكاتفا وقوة.
فعلا أصبح الشهيد يوحد الوطن وبات الشهداء صناع الوحدة بكل صدق عندما هب الغيورون على وطنهم ودينهم من كل بيت وشارع ومن كافة الفئات والمناطق إلى جبهات الدفاع والذود عن حرم الأوطان كاسرين ومحطمين بتضحياتهم وصبرهم جبروت وإستكبار القوى الظالمة التى إنحنت أمامها الكثير من الدول والحكومات والشخصيات الرخيصة من الذين استلموا مصالح الشعوب وخانوا الأمانة التي أوكلتها إليهم مهامهم ومناصبهم فكانوا فعلا كما هم اليوم عملاء وخونة ولم يحسبوا لهذا الشعب أي حساب وما وقوفهم مع العدوان على بلدهم إلا خاتمة لصفحات أعمالهم ونياتهم السيئة والخبيثة بحق أوطانهم كذلك لم يكن إنزعاج القوى الإستكبارية والمستعمرة من تحطم وإنهيار نفوذ أولئك إلا دليلا واضحا على ولائهم وطاعتهم لهم ووقوفهم جميعا نفس الموقف والصف,
إن الشهداء الذين نشاهد يوميا مراسيم ومواكب تشييعهم في مختلف المناطق هم الرجال الذين امتلكوا الحب والوفاء الفعلي لهذه الأمة هم الأحرار الذين لم يفوتهم أن يكونوا في طليعة الرافضين والمواجهين لهذا العدوان،
هم المتعلمون هم العلماء الذين حفظوا وتفهموا معاني الإخلاص والفداء والتضحية منطلقين من مشروعية قرانية واضحة وجلية, لم تخدعهم أو تؤثر فيهم إغراءات أو شعارات زائفة.
لقد تخطى الشهداء تلك المراحل التي يقع فيها الساكتون والمؤيدون والمتخوفون من الوقوف ضد العدوان وأصبحوا هامات يفخر بها الشعب، ونتعلم منهم أرقى وأصدق وأنبل الأخلاق، كيف لا وهم من صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم أكرم وأشجع رجال عرفهم التاريخ، بل إنهم اعرف وأفهم الناس بسياسة الواقع وحلول الأزمة التي نعيشها وتعيشها معظم الشعوب,
أيها الجمهور العظيم إن وقوفنا اليوم في هذا المكان وفاء وعرفانا لأولئك الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم صمود عرفه التاريخ ونحن إذ نذكر الشهداء ونعظم الشهداء ونجلهم فهذا يعني السير على خطاهم والإهتمام بما خلفوه لنا من عناوين كبيرة جدا من الشجاعة والبذل والسخاء , وليس من الوفاء التخلي أو التهاون في تلك المبادي والأسس التي إنطلقوا لتحقيقها،
لنكن كما كانوا أوفياء لوطننا ودينا وأمتنا لنستلهم ونقتبس منهم ذلك الحب لهذا الوطن ولنكن طاقات بناءه وفاعلة وحريصة على وحدة الصف والهدف والمشروع وهو مواجهة العدوان والاستمرار بالصمود بمختلف أشكاله,
ايها الجمهور العظيم إن نهج الشهادة لهو نهج الأنبياء والأولياء وما انتصرت أمة وهي تكره اللقاء والنزال ولن تتحقق لنا ثورة ولا إرادة ولن يتمكن دين الله إلا بقتال أولئك الأنذال ومواجهتهم بكل الوسائل فهم أحقر وأهون من أن ينتصروا على أمة تعشق الشهادة وهذا من المستحيل بإذن الله،
ونحن في هذه المسيرة نؤكد على النقاط التالية:
أولا : نؤكد على مضينا في نفس الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء وهو الدفاع عن الوطن بكل الإمكانات وبذل المال والنفس ونعاهد الله والشهداء على ذلك.
ثانيا : ندين ونستنكر الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء هذا الشعب العزيز من قبل قوى الشيطان المتحالفة, وآخرها جريمة منطقة شراع التى استهدفت مجلساً نسائياً للعزاء في أرحب محافظة صنعاء وراح ضحيتها ثمانية شهداء من النساء والأطفال وعشر جريحات معظمهن جروحهن خطيرة.
ثالثا : نؤكد لأسر الشهداء إستمرارنا بالوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم, ونشيد بصبرهم وإحسانهم, وندعو الجميع للتفاعل والتكافل, و نؤيد ونبارك ما دعى إليه السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله من الإهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم.
رابعا : ندعو كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع أبناء هذا الشعب المظلوم ورفع الحصار عنه.
خامسا : نؤكد على أهمية اللحمة والتوحد للوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الظالم.
سادسا : نؤكد على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول إهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.
سابعا : نؤكد لقوى التحالف الشيطانية من اليهود وعملائهم من آل سعود وأعوانهم والمرتزقة أننا لن نفرط في قطرة دم شهيد واحد سقطت على هذه الأرض الطاهرة وأننا مستمرون بالمواجهة والتضحية حتى يأتي نصر الله الذي نثق به.
أخيرا نشكر كل الحاضرين ونسأل من الله الثبات والنصر.
الخلود للشهداء الأبرار الذين تحلق أرواحهم في أعلى عليين وتحثنا على المضي في دربهم حتى النصر بإذن الله، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صادر عن مسيرة الوفاء للشهداء
صنعاء 20 جمادى الاولى 1438هـ الموافق 17 فبراير 2017م