قاليباف: مستقبل فلسطين لن تحدده أمريكا أو أي دولة استعمارية
موقع أنصار الله – متابعات – 20 شعبان 1446هـ
أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أنّ مستقبل فلسطين لن تحدّده أميركا أو أي دولة استعمارية أخرى، موضحًا موقف إيران في حق تقرير المصير، في أنّه يخصّ الشعب الفلسطيني وحده، وتُعارض وتُدين بشدة أي خطة مفروضة وخارجة عن إرادة الشعب الفلسطيني، مُطالبًا في هذا الصدد، جميع الدول المحبة للحرية والحكومات المستقلة والمنظمات والمؤسسات الدولية، وخاصة البرلمانات الأعضاء في جمعية البرلمانات الآسيوية، بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني قولًا وفعلًا ضد هذه المؤامرة الجديدة.
وخلال كلمة له اليوم الأربعاء، أثناء أعمال الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الآسيوي في باكو، لفت قاليباف إلى أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في منطقة غرب آسيا هو التوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من فلسطين ولبنان وسورية، وإرسال مساعدات إنسانية كافية وفورية ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الآمنة وغير المقيدة إلى ديارهم.
ورأى قاليباف أنّ الجميع أمام مسؤولية تاريخية وقانونية وأخلاقية وإنسانية جسيمة لمواجهة التهديد الخطير في المنطقة، قائلًا: “باعتبارنا ممثلين عن الشعوب في آسيا، يجب علينا أن نكون صوت جميع أصحاب الحق وجميع شعوب هذه القارة، وأن نسعى جاهدين لتقويتهم وإسماع أصواتهم، وفي مثال واضح، تريد شعوب العالم والمنطقة وفلسطين، وخاصة شعب غزة الذي يعاني، أن نكون صوتهم ونوقف الأعمال غير القانونية واللاإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني”.
كما أشار قاليباف إلى الفشل الصهيوني الاستراتيجي في حربه الأخيرة على غزة ولبنان، وقال إنّه: “على الرغم من عدم تحقيق أهدافه، فإنّ قوات هذا الكيان الغاصب ظلّت دائمًا تتبع إجراءات الاحتلال والعدوان بشكل مستمر طوال وجوده غير المشروع وبدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى”.
وفي المقابل، أكّد قاليباف أنّ: “المقاومة الشعبية للمنطقة قد أبهرت العالم بصمودها رغم التكاليف التي تكبّدتها، ورغم الإبادة الجماعية والإرهاب المنظم لقوات الكيان الصهيوني، وألحقت به هزيمة استراتيجية”، لافتًا إلى أنّ الاحتلال “الإسرائيلي” وداعمته أميركا لم يقفا مكتوفي الأيدي بعد الفشل العسكري والاستراتيجي في لبنان وغزة، ويحاولان حاليًّا تدبير مؤامرات سياسية أخرى في المنطقة”.
كما صرّح قاليباف بأنّ “التصريحات الزائفة الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة والهجرة القسرية للشعب الفلسطيني، تظهر استمرار وجهات النظر الاستعمارية والهيمنة، ومثالًا على التجاهل وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم”، واعتبر أنّ “هذه الخطة اللاإنسانية هي نوع من التطهير العرقي والاحتلال الحديث والفصل العنصري، والتي صُمّمت بهدف يتوافق تمامًا مع المصالح غير المشروعة للكيان الصهيوني، لإضعاف الهوية الوطنية وقمع إرادة الشعب الفلسطيني من جهة، وأيضًا لزعزعة الوضع الأمني الهش في المنطقة التي تواجه تحديات وأزمات جديدة”.