قوائم اخوانية بالمئات يتم تعيينها بقرارات جمهورية وحكومية !
طوال المرحلة الانتقالية والرئيس هادي يمطر اليمنيين كل مساء بعشرات القرارات التي يتم بموجبها تعيينات جديدة بصفة وكلاء ومدراء وقادة عسكريون وامنيون …الخ
وبالمثل تصدر حكومة الوفاق الوطني وكثير من وزرائها المئات من القرارت التي يتم بموجبها منح درجات وظيفية لموظفين جدد من خارج معايير الخدمة المدنية وخارج ملفات التوظيف المركونة والمجمدة منذ سنيين.
لم يسال نفسه اي من اطراف العملية السياسية ولا اي من الصحفيين ولا اي من الحقوقيين ولا اي من المواطنيين اليمنيين (عسكريين ومدنيين) من هي تلك الجهة الحكومية او السياسية المعنية بتقديم قوائم اسماء بعينها الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لتعيينها ومنحها درجات وظيفية بموجب تلك القرارات الرسمية .
على ان السؤال الاهم والذي يعتبر جوابا على سابقيه هو لماذا نجد ان كل قوائم التعيينات والدرجات الوظيفية منذ بداية المرحلةالانتقالية تتضمن اسماء لاعضاء من الاصلاح والمناصرين له وللقوى الاجتماعية التي يستند على نفوذها هنا وهناك مقابل نسبة ضئلة لبقية الاطراف الاخرى في هذه القوائم والى درجة انك قد تجد "أبيني" واحد او اشتراكي واحد او مؤتمري واحد او مستقل واحد من بين عشرة اسماء اخوانية في القائمة الواحدة من قوائم التعيينات المسائية والتوظيف الصباحي كل يوم ؟
والخلاصة هي ان الاخوان هم من يمتلك قرار السلطة الانتقالية اليوم ومنذ عامين على الاقل و هم وحدهم تقريبا وبطرق شتى من يقدم قوائم التعيينات الى الرئيس والحكومة بعضها بغطاء المشترك وضرورة عمل توازن مع كادر عفاش الوظيفي والاداري(اي كادر الدولة) وبعضها الاخر باسم مبدا المحاصصة مع المؤتمر دون علم المؤتمر نفسه ومرة عن طريق غالب القمش و علي محسن والوصول مباشرة الى هادي نفسه او اي من افراد عائلته واصدقائه المقربين فضلا عن اللجنة العسكرية ولجان الهيكلة وضغوط سفراء المبادرة و و الخ .
واذا تم عرقلة اي من قوائم التعيينات والدرجات الوظيفيه او شعروا بمجرد الشعور بوجود عرقلة من نوع ما في مكتب رئاسة الجمهورية او في الحكومة او وزارة المالية فلهم في الضغوط والابتزاز اساليب شتى وطرق متنوعة من الابتزاز كالحديث عن المتضررين من صراعات ارحب وابين والحيمة وضرورة توظيفهم والحديث عن انصار الثورة وضرورة تجنيدهم والحديث عن شباب الساحات وضرورة اخراجهم منها وفض اعتصاماتهم والحديث عن قطاع الطرق و مخربي محطات الكهرباء وانابيب النفط وضرورة رشوتهم واستيعابهم قبل ان يعملوا مشكلة اخرى للدولة ….
وهكذاحتى ان المرء يمكن له ان يعتقد – مطمئنا – بان جميع عناصر الاخوان ومنتسبيهم ممن لم يكونوا موظفين في الدولة -وهم بعشرات الالاف- قد اصبحوا ضمن جهاز الدولة اليمنية الوظيفي والادراي ويستلمون مرتبات شهرية من الخزينة العامة وعلى حساب حقوق المواطنة ومبدا تكافوء الفرص وخلافا لمعايير الكفاة والنزاهة والتدرج الوظيفي !
في المقابل تستطيع القول مطمئنا انه لن تمر اشهر حتى يكون الالاف اليمنيين من الجنود والشرطة والكادر الوظيفي للدولة قد اصبحو من صنف خليك في البيت !