جريمة أرحب وأشباه الرجال
موقع أنصار الله ||مقالات || بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
استهداف طائرات أشباه الرجال آل سعود لمجلس العزاء النسوي في أرحب جريمة كبرى وعار سعودي ، لن يمحى من ذاكرة الشعب اليمني قاطبة ، حيث كشفت هذه الجريمة إلى أين وصلت حقارة ووضاعة هذه الأسرة الساقطة ، لتعتدي طائراتها على نساء وهن في مجلس عزاء ، ويرون في ذلك بطولة ورجولة، لقد عجزوا عن مواجهة رجال الرجال في جبهات وميادين العزة والكرامة ولجأوا إلى تعويض هزائمهم النكراء باستهداف النساء في مجلس عزاء ظنا منهم بأنهم سيقطعون نسل الأبطال والفرسان المغاوير الذين يسقونهم السم الزعاف وكؤوس المنايا في ميادين المواجهة، ولكن هيهات لهم ذلك ، فحرائر أرحب دخلن التاريخ من أوسع أبوابه وكان لهن شرف العطاء والجود بالنفس في معركة الشرف والكرامة والسيادة فلحقن بركب الشهداء العظماء .
ولعل ما يثير الاشمئزاز هو تلكم الأصوات اليمنية العميلة التي سارعت إلى إنكار الجريمة وتصوير ما حصل على أنه نتيجة قصف مدفعي من قبل الحوثيين وقوات صالح على حد زعمهم وذلك تماشيا مع ما نقلته فضائيات العهر والسقوط (الخنزيرة والعبربة والحدث ) والفضائيات الساقطة الموالية للعدوان التابعة للإخوان والتي تبث من الرياض وتركيا ودبي ومصر والتي تفتقر للحياء والخجل وللقيم والأخلاق وكأن من تم استهدافهن صراصير وفئران تجارب ولسن مواطنات يمنيات لا ذنب لهن ولا مبرر لاستهدافهن على الإطلاق ، حيث أرى أن حقارة ودياثة هؤلاء الأرجاس الأنجاس من أبناء جلدتنا تفوق بأضعاف مضاعفة حقارة من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء .
فأين عبدالمجيد الزنداني وأين منصور الحنق وكل من يتحالفون مع قوى العدوان ويقاتلون إلى صفهم الذين ينتمون إلى أرحب الصمود والثبات والعطاء والمدد، من هذه الجريمة ؟! ماذا سيقولون وبماذا سيبررون لها ؟! هل يعقل بأن الغيرة نزعت من قلوبهم ولم تعد فيهم أي حمية قبلية حتى وهم يشاهدون نساء منطقتهم وقد تحولت أجسادهن إلى أشلاء متناثرة بعد استهدافهن داخل مجلس عزاء ؟! كنا نعتقد أن عمالتهم ووضاعتهم تجاه شعبهم ووطنهم ستستثنى منها قراهم وعزلهم ومناطقهم ولكنهم أثبتوا لنا أنهم أرذل وأحقر من عرفت البشرية ، ولا أستبعد أن يكون من بين هؤلاء من أرسل الإحداثيات لغرفة عمليات قوى العدوان لاستهداف مخيم العزاء ليثبت للعدو السعودي استحقاقه للحصول على شهادة العمالة على هذا النحو المشين والمذل .
كل شيء وارد وسينكشف المستور ويستبين المخفي وستدور الدوائر على البغاة المعتدين وكل من يقف إلى صفهم ويساندهم ويمد لهم يد العون لقتل أبناء شعبه وتدمير وطنه، ولن تمر مجزرة نساء أرحب مرور الكرام وستكون كافة الخيارات متاحة للرد عليها وعلى سابقاتها ولاحقاتها من الجرائم والمذابح الوحشية التي ترتكبها طائرات التحالف السلولي تحت إشراف ومتابعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي أثبتت انحيازها لقوى العدوان واستبسالها في الدفاع عنها .
بالمختصر المفيد مذابح وجرائم العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في حق اليمنيين نساء وأطفالا ورجالا غير قابلة للتفاوض أو التشاور أو الأخذ والرد بشأنها ولن يفلت سلمان اللعين ونجله ولا الديوث هادي وشلته من الحساب والعقاب وسيكون الجزاء من جنس العمل ، وستظل مذبحة مجلس عزاء النساء بأرحب وصمة عار لهذا الكيان الإجرامي الصهيوني اللعين وللمجتمع الدولي إسما والسعودي عملا وخدمة ومساندة وتأييدا، ولن يحصد آل سعود ومن معهم من وراء مثل هذه المذابح غير اللعن والحقد الذي سيتحول مع مرور الأيام إلى حمم بركانية يتطاير شررها إلى كافة المدن السعودية وستكون بمثابة المسمار الأخير الذي يدق في نعش هذا السرطان الخبيث الذي يتفشى في المنطقة العربية والإسلامية وسيأتي اليوم الذي يتمنى فيه هؤلاء الأوغاد أنهم لم يقدموا على ارتكاب حماقتهم الكبرى بالاعتداء على اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة والتنمية ، وسيكون الزنداني والحنق وطابور خونة وعملاء الرياض هم كبش الفداء وهم من سيحملهم الكيان السعودي كامل المسؤولية عن كل الجرائم ويعلنوا البراءة منهم ، ولكن حينها لا مجال للهروب وتبادل الاتهامات والتنصل عن مسؤولية ارتكاب كل تلكم الجرائم الوحشية والتي لن تكون آخرها جريمة أرحب البشعة، فالكل شركاء والعقاب سيطال الجميع دون استثناء وفي مقدمتهم خونة الداخل، قبَّحهم الله وأخزاهم وأذلَّهم بحوله وطوله وقوته ومشيئته .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .