الجبهة الشعبية: إغلاق العدو معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب
موقع أنصار الله – فلسطين – 2 رمضان 1446هـ
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار العدو الإسرائيلي بمنع إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق جميع معابر قطاع غزة وإرجاع الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية جريمة حرب موصوفة تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وبمشاركةٍ أمريكية مباشرة.
وقالت الجبهة في بيان ، اليوم الأحد، إن هذا القرار يُشكّل اختراقًا فاضحًا لوقف إطلاق النار ويكشف نية العدو الابتزاز والتهرب من الدخول في المرحلة الثانية، التي تلزمه بوقف الحرب والانسحاب الكامل والشروع في الإعمار وإعادة الحياة إلى غزة.
وأضافت أن العدو المجرم لم يكتفِ بسياسة القتل والتدمير واختراق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين الآمنين حتى في المناطق التي صنفت آمنة، بل يواصل استخدام سلاح التجويع كأداة ضغط ممنهجة وابتزاز بحق شعبنا، مستفيدًا من الضوء الأخضر الأمريكي لمواصلة هذه السياسة الإجرامية.
وحذرت من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا، والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد قرار وقف إطلاق النار، مما يفاقم من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر.
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترمب تستكمل ما بدأته الإدارة السابقة في تمويل حرب الإبادة وتشريع سياسات الاحتلال، لكن بصورة واسعة ومباشرة، ومن بينها استخدام التجويع كسلاح ضد شعبنا في انتهاكٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي والزعماء العرب في قمتهم المقبلة إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية للضغط على العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية لوقف هذه المجزرة الإنسانية التي تستهدف شعبًا بأكمله يرزح تحت الإبادة والحصار والتجويع.
وطالبت التجار والموردين بتحّمل مسؤولياتهم الوطنية بعدم رفع الأسعار وضمان توفر السلع الأساسية بأسعار مناسبة لمساندة وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة تداعيات الإغلاق.
وأكدت على ضرورة تشديد الرقابة من الجهات المختصة لمنع الاحتكار وضمان وصول السلع بأسعارٍ مخفضة، تخفيفًا لمعاناة شعبنا في ظل الحصار والتجويع الممنهج والذي سيزداد تفاقماً مع قرار العدو.
وشددت على أن هذا القرار لن ينجح في كسر إرادة وصمود وثبات شعبنا الفلسطيني، وأن كل أساليب العدو الإجرامية والدعم الأمريكي الكامل لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع حتى نيل حقوقه الوطنية الكاملة.