خطة مصرية لإعمار غزة تعرض على القمة العربية

موقع أنصار الله – متابعات – 3 رمضان 1446هـ

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيتم عرضها على القادة العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة غداً الثلاثاء.
وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويكا، أمس الأحد: “يجب أن تقر القمة هذه الخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي”، مضيفاً أنه “لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء، الثلاثاء”.
ورفضت الدول العربية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
وتعمل مصر على حشد دعم عربي في مواجهة خطة الرئيس الأميركي للسيطرة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بحسب تسميته.
ومن المقرّر أن تستضيف مصر اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، اليوم الاثنين، قبل القمة العربية المقرّر عقدها غداً الثلاثاء والتي سيناقش خلالها القادة العرب خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى “التطبيق الأمين والكامل” لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة “المزيد من الضغط” على إسرائيل لتنفيذ بنوده.
وقال عبد العاطي في المؤتمر الصحافي: “لا بديل عن التنفيذ الأمين والكامل من جانب كل طرف لما تم التوقيع عليه في يناير الماضي”، وحث الاتحاد الأوروبي على “ممارسة المزيد من الضغط والنفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته”.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديدها حتى منتصف أبريل، ما يعني إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
غير أنّ حركة حماس كانت قد أعلنت مرارا رفضها تمديد المرحلة الأولى، مشدّدة بدلا من ذلك على ضرورة الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية.
وتتضمّن المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع المحتجزين والوقف النهائي للحرب في قطاع غزة.
وقال عبد العاطي: “علينا الآن أن نتحرك في التفاوض على المرحلة الثانية، هي ستكون صعبة بطبيعة الحال”.
وأضاف: “لكن إذا توافرت حسن النية والإرادة السياسية فبالتأكيد سيكون من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها وصولا إلى المرحلة الثالثة”.
والأحد، أعلنت إسرائيل وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفي ضوء “رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات”. وقد لاقى القرار الإسرائيلي تنديداً عربيا ودولياً واسعاً.
واتهمت مصر وقطر، اللتان تتوسطان في المحادثات، إسرائيل بخرق القانون الإنساني باستخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا