العدو يُواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
موقع أنصار الله – فلسطين – 4 رمضان 1446هـ
لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات العدو الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع.
ويأتي ذلك عقب قرار رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءًا من يوم الأحد الماضي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الثلاثاء، مواصلة العدو إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث، مما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
واعتبر إغلاق معبر كرم أبو سالم غير قانوني وغير إنساني ويفاقم الكارثة الإنسانية.
وأشار إلى أن 24 ألف مريض وجريح في القطاع يحتاجون للعلاج في الخارج، محذرًا من أن أزمة الوقود ستؤدي إلى توقف المستشفيات عن العمل وانقطاع الكهرباء عن مراكز الإيواء.
ويستخدم المجرم نتنياهو وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، في محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من فبراير الماضي.
ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون أصلًا أوضاعًا معيشية مأساوية، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية والتي استمرت 15 شهرًا.
وقوبل قرار نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي استغرقت 42 يومًا، ورفضت “إسرائيل” الدخول في المرحلة الثانية.
ويواجه الغزيون شحًا حادًا في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ومنع إدخال المساعدات يهدف إلى إلحاق الألم بهم.
وكان من المفترض إدخال أكثر من 25 ألف شاحنة منذ بدء الاتفاق، لكن ما تم إدخاله قرابة النصف فقط.
وأدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية قرار الاحتلال وقف إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لكل من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والعدو، والقانون الدولي.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنَّ استمرار العدو في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والبضائع يشكّل جريمة عقاب جماعي بحقّ المدنيين الأبرياء، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وقالت الحركة، في بيانٍ، انّ منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية يعدّ جريمة حرب موصوفة، ومحاولة بائسة لخنق أهلنا الصامدين، وفرض واقع كارثي على أكثر من مليونَي فلسطيني، في تحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
ومنذ 19 يناير الماضي، خرق العدو اتفاق وقف إطلاق النار 962 مرة، ما أدى لاستشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، كما لم يلتزم بالبرتوكول الإنساني، إذ سمح فقط بإدخال قدر شحيح جدًا من المساعدات الإنسانية.