البحرين ..أكثر من 1000 يوم في بحر القمع الرسمي
وصف نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ حسين الديهي الشعب البحريني بالعازم الواثق بصوابية طريقه، قائلاً إنه رغم مرور ألف يوم على الثورة إلا أنه لا تزال في بداياتها قائلاً إن من يراهن على الوقت فهو خاسر.
وخلال مسيرة جماهيرية، حاشدة نظمتها المعارضة البحرينية أول من أمس على شارع البديع غرب العاصمة المنامة تحت عنوان " عزيمة لا تلين"، قال الديهي إن ألف يوم إنقضى "والمزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الانسانية، الف يوم والسجون ملئ والاطفال تلاحق، الف يوم والنساء في السجون وتنتهك حقوقهم ومع ذلك شعب البحرين لازال صامدا من اجل حريته والعدالة حتى تتحقق الديموقراطية".
واعتبر الناشط الحقوقي حسين سهوان " ان مرور الف يوم على هذا الكم المستمر من الانتهاكات والتي وثقها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي اعتمدها ملك البلاد فهذا من المعيب والمخزي ان لا يتم محاسبة المجرمين واستمراره يدلل على ان تورط كبار المسؤولين بمختلف درجاتهم في الدولة بعد علمهم بهذه الانتهاكات وسكوتهم وعدم محاسبة احد عليها".
ومن جانبه، شدد نائب امين عام وعد للشؤون السياسية يوسف الخاجة ان الحراك مستمر ولن يتراجع الشعب قبل تحقيق مطالبه، "وهذا الشعب الذي ابدى صموده في الف يوم سيكون هكذا صامد حتى نيل كرامته والوصول لدولة المؤوسسات والقانون ، والقمع الذي يمارسه النظام لايمكن ان يوقف حركة الشارع".
وفي ختام التظاهرة القي البيان الختامي بعنوان "بعد أكثر من ١٠٠٠ يوم على انطلاق الثورة،،لا عودة الا بالديمقراطية الحقيقية… وأن لا خيار أمام النظام الا الاستجابة للمطالب التحررية لشعب البحرين في التحول الديمقراطي واقامة دولة العدل والمساواة والمواطنة المتساوية".
واكد البيان أن الرهان على المتغيرات وتقطيع الوقت والالتفافات والمراوغات والاستمرار في الحلول الأمنية، هو رهان خاسر، مشدداً على أنه لا يمكن لأي حر او عاقل ان يقبل باستمرار الفساد والاستبداد والتخلف والظلم والانتهاكات وغياب العدالة.
وجزمت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية على ان "لا عودة الا بالديمقراطية الحقيقية وان احتاج اكثر مما مضى، وان الـ١٠٠٠ يوم من الثورة تثبت ان كل خيارات النظام فشلت والشعب مستعد لـ١٠٠٠ يوم قادم من النضال السلمي بل وأكثر من ذلك حتى تتحقق المطالب المشروعة".
وقالت إن "شعب البحرين بعد ١٠٠٠ يوم اصبح محل اعتراف واهتمام كل أحرار وشرفاء العالم، وأصبح النظام هو من يحتاج الى إثبات شرعيته وإمكانية استمراره ولن يتحقق ذلك الا بإرادة شعب البحرين".