لبنان| الشيخ حمود: الموقف الضعيف لن يبني دولة
تحدث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في موقفه الأسبوعي اليوم، عن حال الأمة، وقال: “لقد بذل المصريون خلال حوالي نصف قرن، منذ بداية محادثات كامب ديفيد، كل ما يمكن أن يجعل الصهاينة يرضون عنهم، ولكن الايام أكدت أن الصهاينة لن يرضوا عن أحد حتى يخضع الخضوع الكامل، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفض بصلف خطة الاعمار التي طرحها المصريون، والصهاينة يعترضون على بعض التجهيزات العسكرية التي وضعت في معبر فيلادليفيا، ويمنعون المصريين من ادخال جرعة ماء إلى غزة الا من خلالهم، ويرفضون اي موقف فيه شيء من الكرامة إن صدر عن المصريين، فيما الاقتصاد المصري على حافة الهاوية”.
وأضاف: “وكذلك الملك الردني قدم كل ما يمكن أن يجعله مقبولًا عند الأميركيين والصهاينة، وها هو يتعرض للاهانة المباشرة العلنية في البيت الابيض ويُمنع من أن يدلي بدلوه بأي أمر له علاقة بفلسطين، والسعودي قدم كل شيء، والآن ترامب يقول إنه سيأتي قريبًا إلى السعودية ليقوم بغزوة نهب آخرى كالتي انجزها في 20 أيار 2017، حيث حصل في جلسة واحدة على 450 مليار دولار”.
وتابع: “السوري سكت عن الغارات “الإسرائيلية” التي دمرت ما بقي من الجيش السوري واحتل مناطق شاسعة من سورية، فيما الحكم السوري الجديد يؤكد أن عداوته مع إيران وحزب الله، ورغم أن الحكم السوري الجديد اتى بتوافق اقليمي دولي ضم تركيا واميركا وقطر و”إسرائيل”، لكن “إسرائيل” لم ولن تترك الحكم الجديد يحقق آمال السوريين بوحدة الاراضي السورية وتحريرها، فهاهم يخترقون المجتمع السوري بعملائهم فيحدثون المشاكل في جرمانا والجنوب السوري وفي الساحل، من خلال تحركات طائفية، يعطي صورة مناقضة لكل ما طرح خلال الأشهر السابقة”.
وشدد الشيخ حمود على أن “على اللبنانيين أن يروا كل ذلك، فلم تنفع حتى الآن كل الفواتير التي قدمت للأميركي حتى يرضى، ها هو الأميركي يقول بكل وقاحة: يمنع الجيش اللبناني من حيازة السلاح الذي قد يحصل عليه من حزب الله أو من فصائل فلسطينية عليه أن يدمرها أو أن يقدمها للأميركي، فيما قوى الأمن اللبنانية تمنع الجنوبيين من ترميم بيوتهم أو اعادة اعمارها، امتثالا للاملاءات الأميركية – الصهيوينة”.
وقال الشيخ حمود إن “موقف الحكم الجديد في لبنان لا يحسد عليه، حيث يسكت الرئيسان عن امور بديهية، مثل مرور الطائرات فوق تشييع السيد حسن نصر الله، ويتم التأكيد دائمًا على القرار 1701 ومفاعليه كاملة ويتم الجزم القاطع اننا سنقاوم فقط بالدبيلوماسية، والصهيوني يعلن لن ينسحب من النقاط الخمسة.. الخ، وها هم الحريديم يحتلون موقع العباد”.
وختم بالقول إن الموقف الضعيف لن يبني دولة ولا مستقبل للبنان، ولقد جربنا مقولة “قوة لبنان في ضعفه”، ولكن المقاومة موقف قبل أن تكون سلاحًا.