عشرات القتلى أعدموا ميدانيا حصيلة يومين من الاشتباكات في الساحل السوري
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان يوم الجمعة، بمقتل 147 شخصا في الاشتباكات والمعارك بالساحل السوري خلال يومين، بينهم مدنيون أعدموا ميدانيا.
وقال المرصد إنه حصل على أشرطة مصورة وشهادات من الأهالي توثق عمليات إعدام نفذها عناصر من الجماعات المسلحة المسيطرة على سوريا بحق 69 شخصا مدنيا في المناطق السابق ذكرها وسط معلومات عن المزيد من القتلى أفاد المرصد بأنه لم يستطع توثيقها حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلامية أنّ “مجموعة ترتدي الزي العسكري والأمن العام دخلت إلى قرية المختارية وعزلت الرجال عن النساء والأطفال، وقتلت الذكور”، مشيرة إلى وجود أكثر من 30 ضحية جميعهم من المدنيين من أبناء القرية. مضيفة أن مشهد المجازر تكرّر في بلدة الحفّة وفي قرية القبو، واصفة اليوم بـ”الدامي” في ريف اللاذقية.
ميدانيا، تستمر المعارك، التي تتركز في القرى والأرياف في اللاذقية وطرطوس وبعيداً عن مراكز المدن، بين قوات الإدارة الجديدة في دمشق، وبين مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية وطرطوس.
وتخضع مُدن طرطوس واللاذقية وبانياس بشكل شبه كامل لسيطرة لإدارة العمليات العسكرية، بينما تتضمن مدينة جبلة أحياء خارج عن السيطرة، وكذلك الأمر في مدينة القرداحة.
ومنذ صباح اليوم وصلت عشرات الأرتال العسكرية إلى مناطق في الساحل حيث وقعت في كمائن.
ومساء أمس وامتدت المعارك إلى مدينة حمص حيث تم استهداف الأحياء التي يسكنها العلويين، ونُشرت مشاهد لاستهدافات مباشرة للمنازل.
بالتزامن مع ذلك، بدء خروج مظاهرات، اليوم، للطائفة العلوية من أبناء طرطوس واللاذقية أمام القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، يطالبون بتحرك وحماية روسية للطائفة، وطالبوا موسكو بالتدخل لدى مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.
وفي ظل هذه الأحداث، أصدر المجلس الإسلامي للطائفة العلوية في سوريا والمهجر بياناً حذّر فيه من التجييش الطائفي ورفع الحدّة في التحريض على القتل والذبح، في أعقاب المقاطع المصوّرة للمجازر التي انتشرت منذ أمس.
وطالب المجلس في البيان مجلس الأمن الدولي بالتدّخل، تحت البند السابع، لحماية الطائفة العلوية في الساحل السوري والأقليات. ويُعدّ الأكثر تصعيداً فيما كان المجلس الإسلامي للطائفة العلوية يسعى إلى خفض التوتر.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء الاشتباكات الأخيرة في المناطق الساحلية في سوريا بما في ذلك التقارير التي تحدثت عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وسقوط ضحايا من المدنيين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن غوتيريش يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.