طهران: لن نُقلّص حصة إيران في سوق النفط العالمية
موقع أنصار الله – متابعات – 15 رمضان 1446هـ
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إنّه “لا يمكن وقف صادرات إيران النفطية، ولن نُقلّص حصة إيران في سوق النفط العالمية”، وذلك في معرض ردّها على قرار واشنطن بفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد.
وفي منشور لها على منصة “إكس”، السبت 15 آذار/مارس 2025، شدّدت مهاجراني على أنّه “عندما يبدؤون بفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني بسرعة وعلى عجل، فهذا يعني أنّهم يشعرون بالقلق من نشاط وفعالية وزارة النفط”، لافتةً إلى أنّ وزارات إيرانية عدّة تقف على خط المواجهة في ظل العقوبات المفروضة، ومن أهمها وزارة النفط.
وأكّدت أنّه “لو كانت العقوبات السابقة مُفيدة لهم، لما احتاجوا إلى فرض عقوبات جديدة وتحديثها”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في بيان، الخميس 13 آذار/مارس، فرض عقوبات ضد وزير النفط الإيراني، وما وصفته بـ “بعض السفن المشاركة في أسطول ظل، يُساعد إيران على إخفاء شحناتها من النفط بعيدًا عن عقوبات واشنطن”، زاعمةً أن الوزير “يُشرف على تصدير النفط الإيراني بعشرات المليارات من الدولارات”.
وعقب فرض هذه العقوبات، قالت وزارة النفط الإيرانية في بيان إنّ “فرض العقوبات على الوزير محسن باك نجاد بسبب جهوده المكثفة لبيع النفط الإيراني، يُعدّ أحد أحدث الإجراءات التي تأتي في سياق سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة، وقد فرضت هذه العقوبات في الوقت الذي لم تكمل فيه وزارته 7 أشهر لغاية الآن”.
صادرات النفط الإيرانية وفق المعايير الدولية الأكثر صرامة
في سياق متصل، أكّد المدير التنفيذي لشركة مرافئ النفط الإيرانية عباس أسدروز أنّ النفط الخام الإيراني يخضع لإشراف صارم من خبراء ذوي خبرة في هذه الصناعة، في جميع مراحل الإنتاج حتى التصدير، قائلًا: “في محطة خارك، تُنفّذ العمليات باستخدام المعدات الحديثة والأساليب القائمة على المعرفة، لمنع أي شوائب وتقديم منتج بأعلى جودة للعملاء”، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 90% من النفط الخام الإيراني يُصدّر إلى الأسواق العالمية عبر هذه المحطة، نظرًا للموقع المحوري لمحطة خارك في صادرات إيران من النفط الخام.
وشدّد أسدروز على أنّ جميع مراحل استلام وتخزين وتصدير النفط في هذه المحطة تتم وفقًا للمعايير الدولية الأكثر صرامة، وتحت إشراف مختبرات مراقبة الجودة المتقدمة، مؤكدًا أهمية هذه المحطة في تصدير النفط الخام الإيراني. وأضاف: “باعتبارها أكبر وأهم مركز لتصدير النفط الخام في ايران، فإنّها تلعب دورًا أساسيًّا في توفير عائدات النقد الأجنبي وتعزيز الارتباط مع الأسواق العالمية”.
وأوضح أسدروز أنّ نقل النفط المنتج من حقول مختلفة في البلاد إلى محطة خارك، يكون عبر خطوط الأنابيب البحرية، ومن ثم تتم عملية توريده وفقًا للمعايير الدولية، بعد إخضاعه لاختبارات كمية ونوعية تفصيلية.
كما بيّن أنّ شركة مرافىء النفط الإيرانية تمتلك أحد مراكز المختبرات الأكثر دقّة في العالم، والتي تضمن دقة قياس جودة النفط الخام ومكثّفات الغاز، باستخدام المعدات المتقدمة والتقنيات الجديدة، مؤكدًا أنّ هذا المختبر، وباعتباره جهة رسمية حاصلة على الموافقات الدولية النافذة، فإنّه يقوم بمراقبة جودة النفط المصدر بشكل مستمر.