” نيويورك بوست”: اليمن بات قوة بحرية لا يمكن تجاوزها
في اعتراف جديد بالعجز الأمريكي أمام استئناف العمليات العسكرية للجيش اليمني في البحر الأحمر، ضد الكيان نشرت صحيفة نيويورك بوست تقريرا يعكس حجم الإرباك الذي تعيشه الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بعد فشلهم في وقف الضربات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن الداعمة للعدوان على غزة.
وبحسب التقرير، فإن الكاتب سيث ماندل في مجلة كومينتاري عبّر عن مخاوفه من أن النموذج الذي فرضه الجيش اليمني قد يصبح قاعدةً جديدةً في المواجهة مع القوى الاستكبارية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواجه نفس المعضلة التي واجهتها إدارة بايدن في إشارة إلى فشلهم المتكرر في التعامل مع تنامي القدرات العسكرية اليمنية.
ووفقًا للمصادر الغربية ذاتها، فإن العمليات البحرية اليمنية أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 400%، ما يؤكد التأثير المباشر لقوة الردع اليمنية في تغيير معادلة الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان على الشعب اليمني وشعوب المنطقة.
ويعكس التقرير حجم المخاوف الأمريكية من أن اليمن بات قوة بحرية لا يمكن تجاوزها، رغم العدوان المستمر منذ سنوات. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التساؤلات داخل الأوساط الغربية حول قدرة واشنطن على تحمل المزيد من الهزائم أمام اليمن، الذي أصبح اليوم رأس الحربة في كسر الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر.
وبات واضحا أن العدو يعاني من أزمة استراتيجية في التعامل مع المعادلة الجديدة التي فرضها اليمن، حيث فشلت واشنطن في تشكيل تحالفها المزعوم ضد اليمن، مع انسحاب عدد من الدول الأوروبية التي أدركت أن الدخول في مواجهة مباشرة مع صنعاء لن يكون سوى مغامرة خاسرة.