“جيروزاليم بوست” العبرية : السعودية والإمارات تدفعان واشنطن لمواصلة الحرب على اليمن

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية الاحد، تقريرًا أكد الاهتمام الذي تبديه دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، بالضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن، مشيرة إلى أن الإعلام السعودي والإماراتي يتعامل مع الهجمات بأسلوب احتفائي يعكس رغبة هذه الدول في استمرار العمليات العسكرية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الدول الخليجية، وخاصة السعودية والإمارات، تتابع هذه الضربات عن كثب، بحثًا عن مؤشرات على تحقيق الردع والاستقرار الإقليمي، حسب زعمها.

وأبرز التقرير حجم التغطية الإعلامية المكثفة التي خصصتها وسائل الإعلام الخليجية لهذه الضربات، حيث قامت قناة “العربية” بتخصيص لافتة رئيسية في موقعها الإلكتروني لمتابعة “التغطية المستمرة”، بل أنشأت صفحةً كاملةً مخصصة لمقالات تركّز على تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن استمرار العمليات العسكرية ضد اليمن. كما نقلت صحيفة “العين” الإماراتية تصريحات لمسؤولين أمريكيين أكدوا فيها أن الهجمات قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع، وهو ما يعكس رغبة دول الخليج في استمرار التصعيد العسكري.

وتناول التقرير التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الذي قال إن واشنطن ستواصل تنفيذ ضربات “لا هوادة فيها” ضد اليمن، “حتى يوقف الحوثيون استهداف الأصول الأمريكية والسفن المتجهة إلى إسرائيل”. وقد تحدث هيجسيث إلى قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن استخدام “القوة الساحقة” حتى تحقق أهدافها في اليمن، وهو ما قوبل بترحيب واسع في وسائل الإعلام الخليجية التي رأت في هذه التصريحات مؤشرًا على التزام أمريكي طويل الأمد بدعم الموقف السعودي والإماراتي.

وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن السعودية تعتبر استهداف اليمن ضرورة منذ تدخلها العسكري في 2015، عندما سعت إلى منع سيطرة صنعاء على عدن. أما الإمارات، فتعتبر أن “الحوثيين يشكّلون تهديدًا مباشرًا لها، ولهذا تولي اهتمامًا كبيرًا لأي تحرك عسكري أمريكي ضدهم”.

ووفقًا للتقرير، فإن الإعلام الخليجي لم يكتفِ بتغطية الهجمات، بل عمل على ترويجها على نطاق واسع، حيث تناولت القنوات والصحف السعودية والإماراتية تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين شددوا على ضرورة استمرار الحملة العسكرية حتى يتم تحقيق “الاستقرار في المنطقة”،

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الضربات ستكون موضع مراقبة في الأيام القادمة، لمعرفة ما إذا كان “الحوثيون سيتراجعون أم سيردّون على الهجمات، فيما أكد مسؤولون خليجيون أن هذه الضربات تعكس التزام واشنطن بالحفاظ على الأمن الإقليمي، حسب وصفهم”.

قد يعجبك ايضا