الحديدة.. مسيرات كبرى في 133 ساحة تؤكد الاستمرار في نصرة غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي

احتشد أبناء محافظة الحديدة، اليوم، في 133 ساحة بمسيرات جماهيرية غير مسبوقة، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين ومقاومتها تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.

ورفع المشاركون في المسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة عبدالله عطيفي ووكيل أول أحمد البشري ووكلاء المحافظة، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وهتفوا بشعارات تعبر عن تمسكهم بخيار الجهاد، واستمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية، والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين، مؤكدين ألا تراجع عن نصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن أي اعتداء أمريكي سيواجه برد أقوى.

وعكست المسيرات، التي تقاطر إليها مئات الآلاف من مختلف مديريات الحديدة، صمود وتلاحم أبناء المحافظة، ومدى وعيهم العميق بحجم المعركة، وارتباطهم بقضايا الأمة الكبرى، وتأكيدهم على أن الحديدة، رغم كل التحديات، ستظل في مقدمة الصفوف، متمسكة بموقفها الثابت في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية، ومتجذرة في معركة التحرر والاستقلال.

كما أكد المشاركون، أن أبناء الساحل التهامي، حراس البحر الأحمر، ماضون في الجهاد والمواجهة، مستمرون في معركتهم ضد قوى الطغيان، موقنون بأن النصر حليف الشعوب المقاومة، مهما تكالب الأعداء.

وأهابت الحشود المشاركة في المسيرات، أن عمليات اليمن في البحر الأحمر والضربات الموجهة ضد العدو وقطعه البحرية ليست سوى جزءًا من معركة أوسع ستتواصل حتى كسر الهيمنة الأمريكية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت على أن أبناء الحديدة اليوم أكثر قوة وتلاحماً من أي وقت مضى، وأن غارات الطائرات الأمريكية، وحصار الأعداء، ومؤامراتهم، لن تفت في عزيمتهم، بل ستزيدهم ثباتاً وإصراراً على مواصلة المواجهة، مؤكدة أن الدماء والتضحيات التي يقدمها أبناء اليمن ستثمر نصراً كبيراً لصالح فلسطين وكل قضايا الأمة.

وفي موقف يعكس الإيمان المطلق بقيادة الثورة، أكد المشاركون أن أبناء تهامة طوع أمر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ماضون في تنفيذ توجيهاته دون تردد، مقتنعون بحتمية المواجهة حتى تحقيق النصر المبين، واستمرار التصعيد حتى كسر الحصار عن غزة.

وأشاروا الى أن التفاف الشعب اليمني حول خيارات القائد في نصرة قضايا الأمة، يعكس الوعي والإيمان الراسخ بعدالة المعركة، وإدراك الشعب بأن مواجهة أمريكا وإسرائيل باتت واجباً لا يمكن الحياد عنه، لافتين إلى أن اليمن، وهو يخوض هذه المواجهة التاريخية، يعيد رسم ملامح المنطقة، ويؤكد أن مشروع المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على تغيير المعادلات وكسر المؤامرات.

وفيما تتزامن هذه المسيرات مع ذكرى غزوة بدر الكبرى، التي شكلت محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث انتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم وعدتهم، أمام قوة مشركة متفوقة عددًا وعتادًا، عبر المشاركون عن اعتزازهم بهذه المناسبة التي مثلت فاتحة النصر للإسلام.

وأكدوا أن “يوم الفرقان” كان تجسيدا لمعادلة النصر الإلهي القائم على الإيمان والثبات والصبر، وهو ذات المفهوم الذي يتجلى اليوم في ميدان المواجهة مع قوى الهيمنة العالمية، إذ يواجه الشعب اليمني وحلفاء محور المقاومة طغيانا يفوقهم في العدة والعتاد، لكنهم يمتلكون روح الصمود والإيمان بعدالة قضيتهم، تماما كما حدث في بدر.

واستلهاما لتلك الدروس، أوضح المشاركون أن معركة الأمة اليوم في مواجهة قوى الاستكبار تتجدد اليوم، تؤكد أن النصر لا يقاس بالإمكانات المادية وحدها، بل بالإرادة الراسخة والاستعداد للتضحية في سبيل الحق.

وشدد أبناء حارس البحر الأحمر، على أن التهديدات الأمريكية لن ترهبهم، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة المواجهة، وأن اليمن، بقوته البحرية واستعداده القتالي، قادر على فرض معادلات جديدة، تجعل من البحر الأحمر ساحة مواجهة حقيقية ضد أعداء الأمة.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن الشعب اليمني لن يقبل أن يكتب ضمن أمة كغثاء السيل، تخلّت عن إخوتها الذين يموتون جوعًا وعطشًا على يد العدو، مشددًا على أن التحرك نصرة لغزة واجب ديني وأخلاقي لا يمكن التراجع عنه.

وعبر الاعتزاز والفخر بقرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني، معتبرا ذلك خطوة حاسمة في سياق المواقف الثابتة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.

كما أكد البيان أن الأحرار والمجاهدين من كافة أطياف الشعب اليمني، مستعدون لمواجهة كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف، وأنهم على أتم الاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل ذلك، مشددًا على أن المواجهة مع قوى العدوان خيار لا رجعة فيه حتى تحقيق الأهداف المشروعة.

كما أعلن البيان عن تحرك شامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير من خلال التصعيد العسكري والتعبئة والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، مؤكدًا أن هذه المواقف تأتي في سياق الرد الطبيعي على كل جرائم العدو الصهيوني وحلفائه.

وأوضح البيان أن التحرك لن يقتصر على جانب واحد، بل سيشمل تعزيز الجبهات الميدانية، والاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية، وتوسيع حملات المقاطعة الاقتصادية، والتصعيد في مختلف المجالات، لضمان تحقيق النصر والانتصاف للمظلومين في فلسطين والمنطقة.

ولفت بيان المسيرات، إلى مواصلة التعبئة، وتعزيز الجبهات، والاستمرار في رفد ساحات المواجهة بالرجال والعتاد، مشيرا إلى أن هذه المعركة هي معركة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني، معتبرا دعم المقاومة واجبًا شرعيًا وأخلاقيً، وأن الموقف تجاه فلسطين هو موقف مبدئي لا يقبل التغيير أو المساومة تحت أي ظرف.

 

قد يعجبك ايضا