كارثة صحية في غزة: المستشفيات تنهار والإمدادات الطبية على وشك النفاد

موقع أنصار الله – متابعات – 18 رمضان 1446هـ

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، من أن المنشآت الطبية في قطاع غزة تعاني من “ضغط شديد” يتجاوز قدرتها الاستيعابية، في ظل استئناف العدو الصهيوني لحرب الإبادة التي تشنها على القطاع. في الوقت ذاته، أفادت منظمة الصحة العالمية بوجود نقص حاد في الأدوية.

جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 413 شهيدا بعدما نفّذ العدو الصهيوني ضربات هي الأعنف منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، إثر انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب، فيما تتفاقم الأزمة الصحية في غزة.

وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، في جنيف إن العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادوا، الثلاثاء، “بأن العديد من المنشآت الصحية في أنحاء غزة تعاني حرفيا من ضغط شديد يفوق قدراتها”.

وأشار إلى أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تستجيب إلى الهجمات منذ الليل. وحتى الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي “نقلت 150 شهيدا و179 جريحا. بينهم أطفال”، فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الصهيونية.

وذكر ديلا لونغا أن المنشآت الصحية تعاني من ارتفاع عدد المرضى والضغط في ظل تراجع الإمدادات. وقال “هناك شح في المواد الغذائية والإمدادات والوقود”،

وأضاف أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تقيّم تأثير نقص الوقود على خدمات الإسعاف وقدرة المسعفين على الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إليهم.

وتابع “هناك شح في المعدات الطبية والأدوية في المستشفيات والعيادات. يزيد ذلك من صعوبة توفير العلاج الضروري لإنقاذ الأرواح”.

وأضاف “لم يدخل أي وقود أو مساعدات إلى غزة منذ مطلع آذار/ مارس. تراجع عدد سيارات الإسعاف القادرة على العمل واستجابت سيارات إسعاف في أنحاء قطاع غزة إلى القصف هذا الصباح، ما يعني أن إمدادات الوقود تراجعت أكثر”.

وقال ديلا لونغا “بالتأكيد، كان أمرا إيجابيا أن تدخل المساعدات على مدى ستة أسابيع، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، لكن ذلك لم يكن كافيا لسد النقص في كافة المخزونات”، علما بأن سلطات العدو الصهيوني أوقفت في الثاني من آذار/ مارس تدفق المساعدات إلى غزة.

من جانبه، حذر الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، من نفاد مخزونات الأدوية. وقال “للأسف، بسبب هذا النقص في الأدوية، هناك خطر ألا يتمكن العاملون في قطاع الصحة من تقديم العلاج لمختلف الحالات المرضية، وليس للإصابات فحسب”.

وذكر ياساريفيتش أن العديد من الإمدادات “تنفد”. وأوضح أن لدى منظمة الصحة 16 شاحنة تنتظر عند معبر العريش على الجانب المصري من الحدود مع غزة، بينما يجري شراء المستلزمات الطبية الأساسية.

من جانبها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ فرقها استقبلت تدفّقا كبيرا من الجرحى في مستشفاها الميداني وعيادتها وفي مستشفى ناصر.

وقال نائب المنسّق الطبي للمنظمة في جنوب غزة، محمد أبو مغيصيب، إنّ “أنواع الإصابات بالغة الصعوبة. بدءا من بتر الأطراف وصولا إلى حالات العظام المعقّدة والحروق”.

وأضاف أنّ “المستشفيات غير قادرة على التعامل مع الوضع في ما يتعلّق بالأعداد الكبيرة من الضحايا التي استقبلتها دفعة واحدة”.

وقالت رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، كلير نيكوليه، الموجودة حاليا في غزة، “كان الأمر مرعبا للغاية لمدّة عشرين دقيقة، في ظل سقوط القنابل في كلّ مكان”.

وأشارت إلى أنّ “السكان هنا خائفون للغاية. بالطبع، رأوا أنّ هذا استئنافا كاملا للقتال وهم خائفون للغاية ممّا سيحدث لاحقا”.

قد يعجبك ايضا