حماس: تصريحات رئيس “الشاباك” تكشف سعي نتنياهو لإفشال المفاوضات
موقع أنصار الله – فلسطين – 21 رمضان 1446هـ
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها، اليوم الجمعة، تعليقاً على تصريحات رئيس “الشاباك” الإسرائيلي المُقال رونين بار الأخيرة، إنّ تصريحات الأخير تكشف “تلاعب رئيس حكومة كيان العدو المجرم بنيامين نتنياهو المتعمّد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أيّ اتفاق، ثمّ تعطيله بعد التوصّل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة”.
ورأت حماس أنّ هذه الاعترافات من داخل قيادة العدو تؤكد أنّ “نتنياهو كان ولا يزال هو العائق الحقيقي أمام أيّ صفقة تبادل”، مشيرةً إلى أنّ “محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثّرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جدّيته في التوصّل إلى اتفاق حقيقي”.
وأشارت الحركة إلى أنّ تصريحات رئيس “الشاباك” تؤكّد أنّ “نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكليّة تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، من دون التوصّل إلى نتائج ملموسة”.
وشدّدت على أنّ “على المسؤولين الأميركيين الكفّ عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم”.
كما حمّلت “المجرم نتنياهو وحكومته المتطرّفة المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة الأسرى الإسرائيليين وعائلاتهم،” مؤكّدةً أنّ الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو “وقف العدوان والعودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المناورات السياسية الفاشلة”.
وجاء تعليق حماس بعدما أرسل رئيس “الشاباك” رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية عقب قرارها بالإجماع إقالته، حيث وجّه العديد من التهم لنتنياهو.
وتطرّق بار في رسالته إلى الادّعاء بأنّ فقدان الثقة بينه وبين نتنياهو يعود إلى إدارة ملف الأسرى، قائلاً: “من دون الخوض في التفاصيل، أشير إلى أنّ صفقة تحرير الأسرى التي أُنجزت مؤخّراً جاءت نتيجة جهد خاص قمت بقيادته شخصياً، وبعلم رئيس الحكومة. وقد تمّت الصفقة وفقاً للأهداف التي حدّدها رئيس الحكومة، وعُرضت على الحكومة للموافقة عليها، وتمّت المصادقة عليها بدعمه”.
وأضاف: “لذلك، لا أساس لادّعاء انعدام الثقة بيني وبين رئيس الحكومة، إلا إذا كانت النية الحقيقية – التي ربما فشلت في فهمها – هي الدخول في مفاوضات من دون نية لإتمام الصفقة”.
وأكد أنّ إبعاد رئيس “الموساد” وإبعاده عن قيادة المفاوضات أضرّ بالفريق، ولم يسهم إطلاقاً في تحرير الأسرى، وبالتالي، فإنّ ادّعاء رئيس الحكومة بهذا الشأن لا أساس له.
وأمس الخميس، أعلنت حماس، أنّ المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الإسرائيلي، والعمل على إلزام العدو بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه.