“نيويورك تايمز” : “الحوثيون أظهروا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير والتصرف بشكل مستقل عن ايران”
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن “شركات الشحن العالمية الكبرى لا تزال تفضل الإبحار حول أفريقيا بدلاً من المرور عبر البحر الأحمر، رغم الضربات الجوية الأميركية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن”. وأوضحت الصحيفة أن شركات الشحن تتعامل بحذر مع الوضع الأمني، حيث تعتبر أن المرور عبر المنطقة لا يزال محفوفًا بالمخاطر، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام واسع يشمل الحوثيين”.
ونقلت الصحيفة عن جاك كينيدي، رئيس إدارة مخاطر الدول في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس، قوله إن “الحل العسكري وحده غير كافٍ لوقف عمليات الحوثيين”، مؤكدة ان خبراء في الشرق الأوسط قالوا إن “الحوثيين أظهروا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير والتصرف بشكل مستقل عن ايران”.
وتشير بيانات قطاع الشحن إلى أن عدد السفن التي عبرت مضيق باب المندب، المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، ارتفع إلى 200 سفينة في فبراير الماضي، مقارنة بـ 144 سفينة في الفترة ذاتها من العام السابق، لكنه لا يزال أقل بكثير من 500 سفينة كانت تعبر الممر قبل بدء التوترات في البحر الأحمر.
وتؤكد الصحيفة أن شركات الشحن الكبرى استفادت من ارتفاع أسعار الشحن نتيجة الالتفاف حول أفريقيا، ما زاد أرباحها، حيث توقعت ميرسك أن يكون فتح البحر الأحمر في نهاية العام أكثر ربحية من فتحه منتصف العام. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الشحن مؤخرًا، فإن الشركات لا تزال غير متعجلة للعودة إلى المسار القديم، خاصة أنها تتجنب أي اضطرابات قد تفرض عليها إعادة تعديل مساراتها بشكل مفاجئ ومكلف.
وقالت الصحيفة “الحوثيون قلصوا هجماتهم على الشحن التجاري عندما وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني، ولم تكن هناك أي هجمات على السفن التجارية منذ ديسمبر/كانون الأول”.