السيد القائد :بعض الحسابات السياسية تجمّد الأمة وتكبّلها عن التحرك في المرحلة الحساسة والخطرة

السيد القائد : لا يكفي أن يكون موقفك حق بل يجب أن تتحرك لمواجهة المخاطر

موقع أنصار الله | صنعاء | 22 رمضان 1446هـ –

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن بعض الحسابات التي تأتي في الوسط الإيماني والأمة المؤمنة ، كالمخاوف والمخاطر وردود الأفعال أو النتائج وما سيترتب على الموقف ومناسبته للمرحلة ، تصل أحياناً إلى مستوى سلبي في تأثيرها الخطير في تجميد الأمة وتكبيلها عن التحرك في المراحل الحساسة والخطرة .

وقال السيد القائد في محاضرته الرمضانية الـ20 : أن يكون الموقف حقاً، هذه مسألة في غاية الأهمية، ثم أن يكون هناك أيضاً هداية من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وإدراك لأهمية الموقف، من خلال هذه الرؤية العميقة، الهادية في القرآن الكريم، التي تُرَبِّينا على أن نكون أُمَّةً سَبَّاقة، تتحرَّك لمواجهة المخاطر، قبل أن تدهمها وأن تصل إلى مستوى الانهيار.

وأشار السيد القائد إلى أننا نجد- مثلاً- في حسابات البعض ورؤاهم، عادةً ما تكون خياراتهم- بالنسبة لوضع الأُمَّة وموقف الأُمَّة- أن يُترك المجال للعدو حتى يصل إلى المحطة الأخيرة، وإلى النقطة الأخيرة، حتى تتحرَّك الأُمَّة.

وأكد أن ما يهدد بلداننا من جانب الخطر الأمريكي والإسرائيلي، رؤية البعض: أن يُترك المجال لأمريكا وإسرائيل حتى تَحْتَل الأوطان، وتُسيطر، وتستحكم سيطرتها على بلدان أُمَّتنا، وتُجَرِّد أُمَّتنا من كل عناصر القوة، ثم- في نهاية المطاف- تُدرك الأُمَّة وتقتنع بأنه بات ضرورياً أن تتحرك، ، مؤكداً أن هذه النظرة هي نظرة خاطئة: نظرة تمكين العدو أولاً، ثم التحرك ما بعد تَمَكُّنِهِ واستحكام سيطرته ثانياً.

ولفت إلى أن القرآن الكريم هو كتاب هداية من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ورسول الله “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ” هو القدوة والأسوة، كيف تحرَّك بشكلٍ استباقي، دون الانتظار حتى يتمكَّن العدو، وتستحكم سيطرته، ثم يأتي القرار بضرورة التَّحَرُّك آنذاك، في مثل تلك الأحوال تكون الأُمَّة قد فقدت الكثير الكثير من عناصر قُوَّتها المعنوية، وحتى على مستوى الظروف، تكون قد فقدت الكثير من الظروف المُهَيِّئَة لموقفٍ أقوى، وتحرُّكٍ فعَّال، وتحقيق نجاحٍ أكبر، وهذه مسألة مهمة؛ لأن الظروف- نفسها- لها تأثير كبير في واقع الأُمَّة.

وأشار إلى أن المسلمين لو تحركوا في قصة فلسطين وأدركوا أن تخاذلهم عن مواجهة اليهود في بداية تدفقهم إلى فلسطين برعاية بريطانية سيترتب عليه تمكين اليهود واستحكام قبضتهم ومن ثم صعوبة مواجهتهم بعد استقوائهم وتمكنهم وتسلحهم وكسر الروح المعنوية لدى العرب بارتكاب الجرائم الوحشية ، لو أدركوا ذلك بالاهتداء بالقرآن ورؤيته ونظرته وتقييم مستوى الخطر على الأمة بكلها وبسيرة رسول الله لكانت المسألة مختلفة تماماً .

 

قد يعجبك ايضا