منصة “maritime-executive ” : “الحوثيون في اليمن لن ينهاروا بسهولة”
نشرت منصة maritime-executive المتخصصة في الشحن البحري تقريرا أوضحت فيه أن التحالف السعودي الإماراتي لم ينجح قط في قلب موازين الأمور، أو تحييد قدرة الحوثيين على إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، أو دفعهم إلى التراجع إلى موطنهم التقليدي، محافظة صعدة شمال غرب اليمن” حسب ما جاء في المنصة.
وأوضحت أن “عدم فعالية القوة الجوية للتحالف، إلى جانب عجز قواته البرية عن إحراز تقدم في أصعب التضاريس، يعود جزئيًا إلى نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة”.
وذكر التقرير أن “قدرة الحوثيين على الطائرات المسيرة والصواريخ استندت إلى ترسانة قوية بشكل مدهش من هذه الأسلحة التي تم بناؤها خلال الفترة التي سبقت الحرب السعودية، عندما كانت القوات المسلحة اليمنية تتباهى بثلاثة ألوية صواريخ أرض-أرض متمركزة في مجمعات كهوف حول صنعاء، مزودة بصواريخ سكود وصواريخ إس إس-21 المتنقلة. علاوة على ذلك، طور اليمنيون بنية تحتية وقدرة تقنية لدعم هذه القوة، التي كانت مكتفية ذاتيًا. لم يتم القضاء على هذه القدرة بسبب الهجمات الجوية السعودية والإماراتية منذ عام 2015 فصاعدًا، بل نمت قوتها”.
ولفت التقرير إلى “أن الحوثيين خرجوا عن نطاق السيطرة عندما بدأوا هجماتهم على الشحن. وتتفاقم صعوبة التعامل مع التهديد الحوثي بسبب طبيعة الخصم. فشن الحرب يُعد هواية وطنية في اليمن. وحسب السمعة، يوجد ثلاثة بنادق AK-47 لكل فرد في اليمن، ويتم استخدامها بشكل متكرر. وكما وصفها مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن ، فإن البيئة خلقت أمة من المحاربين “الذين يتحملون الألم إلى حد كبير… وهم أسوأ الناس الذين يمكن محاولة إكراههم علناً”.
وأكد التقرير أنه من “غير المرجح أن تنجح أي محاولة لتدمير قدرات الحوثيين الصاروخية الباليستية وصواريخ كروز تمامًا”. فتشير حماية المخزون وتوزيعه – بقدر عمق الخبرة التقنية في صفوف الحوثيين – إلى أنه حتى لو تدهورت المخزونات بشكل كبير، ستبقى بعض القدرات، قابلة للانطلاق في لفتات تحدٍّ، وإن كانت ربما غير فعالة.
وخلص التقرير إلى أن “الطريق لإنهاء التهديد الذي يشكله الحوثيون للمجتمع البحري العالمي يتطلب مواصلة هجوم مكثف ومركّز على البنية التحتية السياسية والأمنية الداخلية للحوثيين – حتى تبدأ عزيمة الحوثيين الصلبة وسيطرتهم بالتفكك. وهذا يستلزم الحفاظ على وجود قوي لحاملات الطائرات البحرية الأمريكية في المنطقة حتى إنجاز المهمة، وهي مهمة قد يصعب إنجازها بنجاح دون مساعدة الحلفاء”.