أمريكا أفقدت اليمن أمنه وتسعى الآن لتقسيمه

يقول الله تعالى عن اليهود (ويتعلمون به ما يفرقون بين المرء وزوجه )) صدق الله العظيم ,
نجد أيها الأخوة ما حصل في شعبنا بعد ثورته كيف تحركت أمريكا بالمبادرة الأمريكية الخليجية والتي الغاية منها هي منح أمريكا الوقت في اليمن لترتب أوراقها لإحتلال اليمن , فكانت حكومة الوفاق ومخرجات المبادرة الأمريكية الخليجية والتي سلمت موضوع اليمن بالكامل للخارج ( الملف الأمني يستلمه الأمريكيين , والملف الحوار البريطانيين والدستور للفرنسيين ) وعندما نلقي نظرة على الوضع الأمني في اليمن يندهش المرء فعلا مما يجد وجدنا كيف أصبح اليمن بؤرة للفساد بؤرة للقتل بؤرة للصراعات , ويضاف إلى ذلك تواجد أمريكي بشكل غير مسبوق عبر قواعدها في العند وقاعدة الديلمي وعبر طيرانها الأمريكي الذي يقتل ابناء هذا البلد غير الطيران الإستخباراتي الذي ينتهك سيادة هذا البلد , ووصولا إلى وضعية الإغتيالات كما حصل لكثير من الضباط الذين يرفضون كل عمل إجرامي تقوم به أمريكا وقتل كثير من الأحرار مثل ( حسن الدولة وعبدالكريم جدبان ) وإختطاف للنساء مثل الأخت سراء الشهاري وأعمال كثيرة تقلق أمن اليمن مثل حروب طائفية وتقطعات قبلية حالة من الفوضى أوجدها الأمريكيين في اليمن , ووصولا إلى تحرك ما يسمى بالقاعدة والتي تستهدف أبناء هذا البلد عن طريق قتلهم من قبل أمريكا وأيضا تحرك التكفيريين في دماج وكتاف وحرض ومرتزقة أل الأحمر في حوث وغيرها ,إلى أن وصل الوضع إلى ان يهجم على وزارة الدفاع وظهور جريمة هي أصلا دخيلة على مجتمع الإسلام مث جريمة مشفى العرضي بتلك الطريقة الوحشية وهذه وراءها أمريكا , وبعد كل هذه نجد كم من المعسكرات هوجمت وأحتلها المرتزقة سواء في حضرموت وما يحصل الأن من هبة هي هبة سلمية ولكن هناك أطراف تستغل مظلومية الجنوب لتجعلها بداية لإنقسام هذا البلد ,
_ وبعد كل ما طرحنا حول الجانب الأمني الذي أفقدت أمريكا اليمن أمنه نجد الأن مؤخرا وما طرأ على الساحة اليمنية من إجتماع لجمال بن عمر وخروجهم بقرارات تقسم اليمن إلى ثلاث دويلات أو أقاليم هذه فيها سياسة أمريكية فبعد أن أوصلته إلى هذه الحالة السيئة , تأتي الطرف الأخر من مخرجات مبادرة أمريكا وهي تقسيم هذا البلد إلى أقاليم ومن يتأمل هذه الهبة ثم يجد بعدها موضوع التقسيم والذي هو خطأ من اساسه سواء من ناحية إقتصادية كيف بنظام يريد أن يوزع نفقات ثلاث حكومات
وهو عاجز وفشل في تغطية نفقات حكومة واحدة , سنجد من خلال ذلك أن امريكا تريد الزج بهذا البلد إلى هذا المستنقع الخطير لكي تقسم أرضه ومن ثم تحتل كل جزء على حدة , وسنجد بعهدا القاعدة تتحرك بشكل كبير في الجنوب مما يجعل لأمريكا ذريعة التحرك لمحاربة القاعدة في الوقت الذي باقي الأقاليم سيعتبرون أنفسهم في سلامة وهذه خطورة , ومن ثم سنجد تجربة السودان من يذكر إقليم دار فور والذي طبع بعدها مع إسرائيل سيأتي من خلال طمس هوية هذا الشعب وحقه في تقرير مصيره , وإذا بهذا الشعب في وضعية سيئة وكلها من نتاج مبادرة أمريكا والتي تريد أن تحتل أرض اليمن فأوجه رسالتي لكافة أبناء الشعب اليمني :-
علينا أن نقف وقفة شعب واحد وأن ندرك أن علينا مؤامرة من قبل أمريكا لإحتلال هذا البلد والحل يكمن في أن نتولى الله ورسوله وأعلام الهدى من أل محمد ويكون لنا موقف قرأني من جرائم أمريكا وأن نستمر في ثورتنا في إسقاط هذا النظام العميل لكي يبني الشعب نفسه وإلا فإن القضية ستؤدي بالساكتين إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها وكما قال السيد عليه السلام ( سكتة من قبل أن تأتينا وسكتة من بعد جئتنا ) , فعلينا أن ندرك الخطر الأمريكي والذي يريد إحتلال اليمن وأن نتحرك في الموقف الصحيح هو الثورة القرأنية الجهادية وأن نطالب بطرد أمريكا وكلابها بحيث يأمن هذا الشعب مما يحاك له وإلا فإننا من سنجد أنفسنا في بلدنا كعراق أخر وتكفينا ما حصل في أفغانستان والعراق وباقي الدول , فأمريكا ألتفت على ثورةالشعب بإسم المبادرة الأمريكية الخليجية ليس من أجل وضع عملاء بل من أجل أن تحتل هي بشكل مباشر اليمن , فعلينا أن ندرك هذا في الوقت الذي لا تزال أمامنا فرصة للتغير فهلموا جميعا لكي نقف وقفة شعب واحد في الشمال والجنوب لطرد هذا النظام وطرد كلاب أمريكا وأن نبني أنفسنا وبلدنا بعيدا عن الخارج هذا هو الحل ولله عاقبة الأمور,

 

قد يعجبك ايضا