مخيم النازحين في المزرق.. قضية مأساوية في زمن المحاصصة والمقاسمة

لم تكن الحروب العبثية التي شنها النظام على أبناء المحافظات الشمالية سوى بداية لمرحلة من المعاناة الا متناهية عصفت بحيات عشرات الالاف من أبناء القرى والعزل وخلفت وراءها سرباً من الدمار الهائل لبيوت الأبرياء على طول جبهات الحرب وحتى العمق للمناطق ليبقى ذكر النظام مقرونًا بلعنة هؤلاء المشردين والنازحين في مخيماتهم المتناثرة هنا وهناك.
 مخيم المزرق بين ضحى الشمس الهاجرة وكثبان الرمال المتطايرة شاهد على بشاعة المرحلة الكئيبة التي خلفها جنرالات الحروب العبثية .
هذا المخيم وما يفتقر إليه من الخدمات الصحية والانسانية سوف يبقى وصمة عار في جبين حكومة المحاصصة.
 هنا تشكل الابتسامة البريئة مصدر رعب ونذير شؤم لأركان عشاق المناسب المنغمسين في ترف العيش ولذة المأكل والملبس والمشرب.
 لم يكن يدرك هؤلاء البسطاء انهم سيكونون ضحية الحروب المعدومة الاسباب أين يكن الأمر إلا أن احتياجات من يقطن هذا المخيم تظل نداء عاجلاً لكل من في قلبه ذرة من الانسانية ، فعودة هؤلاء مقرونة بعودة منازلهم التي بقيت أثراً بعد عين فمتى يستجيب الاقطاعيون لصرخات النازحين في جميع المخيمات.

قد يعجبك ايضا