بخصوص الاقاليم والجدل الحاصل حولها
اصحاب مقترح الستة الاقاليم يتهمون الاخرين بالانفصالية ،الدكتور يس سعيد نعمان تعرض لهجوم ومحاولة تشويه من قيادات في المؤتمر الشعبي العام فيما هو يقود حملة واسعة لإيضاح مخاطر الستة اقاليم التي تقدم بها المؤتمر والاصلاح على مستقبل اليمن شمالا وجنوبا .
لكن المؤتمر والاصلاح زعلانيين او خايفين من المشروع الذي تقدم به الحزب الاشتراكي ليس حرصا على الوحدة بمعناها الحقيقي التي تعني بالمقام الاول مصلحة المواطنين في المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا .. وانما خوفهم على الوحدة التي تعني بلوكات النفط التي يتقاسمونها واراضي الجنوب التي نهبوها وعليه فإن الوحدة التي يرفعونها شعار حق يراد به باطل لا تدفع الظلم عن ابناء عدن ولا لحج او ابين وما تزال اخبار المدهمات والقتل والاعتقالات سارية المفعول ضد ابناء المحافظات الجنوبية بشكل يسيئ الى الوحدة ويعزز نزعة مطالب فك الارتباط بين ابنائها، وهو الحال ذاته الموجود في المحافظات الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء.
على ان الحقيقة التي يتهرب الكثير من الاعتراف بها أن وحدة اليمن للاسف الشديد محمية ليس بحرص تلك الاطراف وانما بتداخل مصالح دولية مع الاوضاع التي تعيشها اليمن بشكلها الحالي.. ويتوقع الكثير من المراقبين انه وفي حال وجد الامريكان ودول الاقليم مصلحتهم في تمزيق اليمن فسيذهبون الى ذلك دون ان يستأذنوا من القوى والاطراف التي تزايد باسم الوحدة والحفاظ عليها دون ان تترجم ذلك الحرص الزائف على الواقع بمغادرة ماضيها المثقل بالظلم النهب والاستحواذ.
قد يقول قائل ان وحدة اليمن مرهونة بإرادة الشعب اليمني.. وهذا صحيح ونتمنى ان يكون واقعا .. لكن ما هو موجود حاليا ان قطاعات مهمة من الرأي العام في اليمن مجزأة تتحكم فيها التيارات السياسية.. وكل فصيل سياسي يقوم بتحريك اوراقه والمزايدة بالقضايا الوطنية ومن ضمنها قضية شكل الدولة للكسب الرخيص والمزايدة على بقية الاطراف..
اما التصدي لمخططات التدخل الخارجي في اليمن فتلك القوى كما هو معروف من تاريخها القديم والحديث تحني رؤوسها بل تستدعي التدخل الخارجي .. لأنها في الاساس تعتمد على الخارج في التمويل وكذا الدعم السياسي وليس ما تقوم به امريكا من انتهاك للسيادة واستباحة لدماء اقل فداحة من التفريط بالوحدة ومع ذلك نجد تحالف نظام 7/7 يغطي تلك الجرائم ويعطيها المشروعية بذرائع واهية ، فأين الوطنية من هؤلاء ولماذ نجد مواقفهم ازاء السيطرة السياسية والامنية الامريكية على البلاد باردة ومتبلدة .. وعندما يتعلق الأمر برؤية الحزب الاشتراكي لشكل الدولة والتي تتضمن اقامة دولة من اقليمين شمالي وجنوبي نراهم اصحاب صوت قوي يذهبون نحو التخوين ودغدغة عواطف العامة وكيل الاتهامات .
بخصوص موقف انصار الله من شكل الدولة والجدل الحاصل بعد التوقيع على ما يسمى بوثيقة الضمانات لحل القضية الجنوبية فالوثيقة لم تتضمن حديثا عن الاقاليم ولكنها اشارت الى تكليف لجنة لدراسة هذه القضية وتقديمها الى الفرق المختصة في مؤتمر الحوار .
وهناك من يرى ان المؤتمر والاصلاح اصحاب مشروع الستة اقاليم الذي تقدموا به خلال الاسابيع الماضية الى مؤتمر الحوار وجعلو الرئيس هادي يتبناه ويهدد من يعارضه بعقوبات تحت بند عرقلة مؤتمر الحوار
ارادوا من ذلك المشروع ارباك رؤية الحزب الاشتراكي ومعارضتها بالاضافة الى تحويلها فيما بعد الى طعم من اجل اتهام الاخرين بالانفصالية والانخراط في مشاريع تمزيق اليمن، ليتسنى لهم بعد ذلك المزايدة وتحسين صورتهم من اجل خداع الجماهير وجلب تعاطفها لخوض المعارك الانتخابية القادمة وللعمل على تشويه من يرونهم خصوما ومنافسين لاسيما الحزب الا شتراكي وانصار الله ..