مركز “غلوبال نيتورك”: “أنصار الله أصبحت قوة إقليمية لديها القدرة على تنفيذ ضربات منسقة وعالية الدقة”

 

 

قال مركز أبحث بريطاني إن “أنصار الله تطورت من جماعة محلية إلى قوة إقليمية لديها القدرة على تنفيذ ضربات منسقة وعالية الدقة وبتكنولوجيا متقدمة للغاية”.

وأوضح مركز غلوبال نيتورك (GNET)  أن النشر الاستراتيجي للطائرات المسيرة وصواريخ كروز والعمليات السيبرانية لجماعة “الحوثي” مكنها من تحدي القوى العسكرية التقليدية وإعادة تعريف ديناميكيات الردع الإقليمي”.  واعتبر المركز أن تطور “أنصار الله ” جعلهم طرفًا رئيسيًا في الحرب غير المتكافئة الحديثة عبر عملياتهم باتجاه “إسرائيل” وباتجاه البحر ولا تعكس عملياتهم انسجامًا أيديولوجيًا مع “محور المقاومة” فقط، بل أيضًا تكيفًا مع متطلبات صراع القرن الحادي والعشرين”.

وأضاف “إن استخدام الحوثيين للتكنولوجيا المتقدمة أمر حيوي لاستمرار مشاركتهم في الحرب. لقد تطورت الجماعة من جماعة متمردة محلية إلى مُخرب إقليمي لديه القدرة على تنفيذ ضربات منسقة وعالية الدقة. على سبيل المثال، في 19 يوليو 2024، نجحت طائرة حوثية بدون طيار في التحليق لأكثر من 2600 كيلومتر لتصل إلى تل أبيب، متجاوزة أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لإسرائيل ومسببة خسائر في صفوف المستوطنين (وهي الأولى من نوعها منذ أن بدأ الحوثيون عملياتهم ضد إسرائيل في أكتوبر 2023). وفي 25 مارس 2025، أعلن يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين، مسؤوليته عن ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار على مطار بن غوريون الإسرائيلي والسفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية ترومان. وبحسب ما ورد استخدم في الهجوم صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بما في ذلك صاروخ فلسطين-2 الأسرع من الصوت ، ونجح في عرقلة عملية أمريكية في المنطقة”.

وتطرق التقرير إلى القدرات اليمنية موضحا أن الحوثيين خاضوا غمار الحرب السيبرانية، منخرطين في عمليات مراقبة ونشر برمجيات خطيرة والتنصت عبر الهندسة الاجتماعية. تُمكّن هذه التكتيكات الجماعة من تعطيل الاتصالات وجمع المعلومات الاستخبارية وفرض سيطرتها على الخطابات، وقد عززت التقنيات الناشئة، بما في ذلك الملاحة عبر الأقمار الصناعية وخلايا وقود الهيدروجين، مدى طائراتهم المسيرة وقدرتها على التخفي ودقتها، وهي تطورات تكنولوجية .

 

 

قد يعجبك ايضا