كشف مسؤولون في إدارة ترامب، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي أقال مستشاره للأمن القومي مايك والتز ونائبه ومستشارين آخرين من مناصبهم، على خلفية تسريب معلومات بشأن العدوان الأمريكي على اليمن في مارس الماضي.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية منها “فوكس نيوز” و”سي إن إن” و”أسوشيتد برس”، فإنه من المتوقع أن يغادر والتز ونائبه وعدد من مستشاري مجلس الأمن القومي مناصبهم خلال أيام، بحسب ما أكدت مصادر في إدارة ترامب.
ونقلت “سي إن إن” عن أحد المصادر قولها إنه “تم إبلاغ والتز في وقت سابق من هذا الأسبوع بانتهاء فترة رئاسته لمجلس الأمن القومي، ومن المتوقع أيضاً رحيل نائبه، أليكس وونغ، ومستشارين آخرين للأمن القومي”.
وبحسب التقارير فإن هذه الإقالات تأتي على خلفية تسريب معلومات حول خطط شن العدوان على اليمن في 15 مارس الماضي، خلال مجموعة دردشة أنشأها والتز على تطبيق “سيجنال” التجاري، وضمت بالخطأ محرر مجلة “ذا اتلانتك” الذي كشف لاحقاً أنه عرف بخطط الحملة ضد اليمن قبل انطلاقها. إلا أن محليين رجحوا أن سبب الإقالات قد يكون على خلفية الفشل في تقدير الموقف في كيفية التعامل مع الملف اليمني بعد تلقي الولايات المتحدة صفعات كبيرة في البحر الأحمرز
ونقل تقرير “سي إن إن” عن أربعة مصادر قولها إنه: “بينما وقف ترامب إلى جانب والتز آنذاك، لم تتحسّن مكانته تماماً، وفقد نفوذه لدى كبار مساعديه داخل الجناح الغربي. وكانت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، من أكثر المسؤولين استياءً من والتز”.
وأضافت المصادر أنه “خلف الكواليس، بدأ بعض مسؤولي الإدارة بمناقشةٍ هادئةٍ لحلّ بديلٍ لوالتز خلال الأيام القليلة الماضية، وقد أعرب ترامب عن استيائه منه على جبهاتٍ متعددة، بما في ذلك حادثة سيجنال”.
ونقلت فوكس نيوز عن مصادرها أن “والتز ونائبه أليكس وونغ قد أطيح بهما اليوم الخميس، ومن المرجح الإعلان عن موظفين إضافيين تمت إزالتهم من المكتب، ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس دونالد ترامب علناً عن الأمر”.
ويعتبر هذا “أول تغيير كبير لموظفي إدارة ترامب”، وفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية.