موقع أنصار الله – محمد المطري
يحاول العدو الإسرائيلي والأمريكي باستهدافه المنشآت الخدمية والحيوية في اليمن، التغطية على هزيمتهما التي مني بها على أيدي القوات المسلحة اليمنية، آخرها قصف مطار اللد بمدينة يافا المحتلة والتي مثلت صفعة مدوية للأمريكي والإسرائيلي.
عشرات الغارات شنها العدو الأمريكي الإسرائيلي اليوم على العاصمة صنعاء، خلفت 38 شهيدا وجريحا، وبحسب بيان وزارة الصحة فقد أصيب 16 مواطنًا في العدوان على مصنع أسمنت عمران. كما استشهد مواطنان وأصيب سبعة آخرون جراء استهداف العدوان لمحطة ذهبان المركزية بمديرية بني الحارث، وأُصيب مواطنان إزاء غارات العدوان الأمريكي، الإسرائيلي التي شنها على منطقة عصر بمديرية معين.
الصحة أكدت أيضا استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، جراء الغارات التي شنها العدوان الأمريكي، الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، فيما أدى استهداف محطة حزيز المركزية بصنعاء، إلى إصابة سبعة مواطنين.
أما ضحايا مجزرة العدو الإسرائيلي الأمريكي يوم أمس في ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل فارتفعت إلى 43 شهيداً وجريحاً، حيث أصيب مواطن وأصيب أربعة آخرون جراء استهداف العدوان ميناء الحديدة. واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 35 آخرون جراء غارات العدوان على مصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة.
ويعكس القصف الأمريكي والإسرائيلي الهستيري على اليمن تخبط الأعداء وعجزهم التام في التصدي للعميات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.
ووفق خبراء ومسؤولين فإن قصف العدو الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت الخدمية والحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المساند لغزة، مؤكدين أن اليمن سيواجه التصعيد بالتصعيد.
وفي رد سريع، على العدوان الصهيوني أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أنه لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر. موضحا أن العدوان الإسرائيلي يثبت لشعبنا صوابية تحركه وجهاده، ويطمئنه أكثر عندما يرى أنه في مواجهة أقذر عدو عرفته البشرية.
وقال "ردنا بإذن الله سيكون مزلزل، مؤلم، ولن يكون بمقدار العدو الإسرائيلي والأمريكي تحمله، ولجميع الصهاينة من الآن وصاعداً، الزموا الملاجئ، أو غادروا إلى أوطانكم فوراً، فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم".
وأضاف الرئيس المشاط "سيُدرك المعتدي أن الثمن الذي سيدفعه باهضاً، ولن يثنينا أي عدوان عن قرارنا المحق في مساندة إخواننا في فلسطين، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
في هذا السياق يقول الدكتور عمر داعر نائب وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء إن "قصف العدوان الأمريكي الإسرائيلي المنشآت الخدمية والحيوية في اليمن، محاولات فاشلة للرد على العملية النوعية في مطار اللد وسط يافا المحتلة".
ويضيف -في تصريح خاص لموقع أنصار الله-: "العدوان الإسرائيلي الأمريكي على البنى التحتية في اليمن لن يؤثر على الموقف اليمني المساند لغزة، ولن يفلح في كسر الحصار الجوي والبحري اليمني المفروض على الكيان الصهيوني".
ويؤكد داعر أن اليمن قيادة وشعبا حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن غزة والانتصار لمظلوميتها، ولن يتخلى عن إخوانه في غزة مهما بلغت التضحيات والتحديات.
ويشير إلى أن استهداف المنشآت الخدمية والحيوية في اليمن يعكس ضعف العدوان الأمريكي والإسرائيلي وفشله الذريع في التصدي للعمليات العسكرية اليمنية، منوها بأن اليمن سيواجه التصعيد بالتصعيد وسيفرض معادلة السن بالسن والعين بالعين، لافتا إلى أن القوات المسلحة اليمنية أحكمت الخناق على الكيان الصهيوني، وستواصل فرض الحصار حتى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
بعد تنفيذ العملية النوعية في مطار اللد بمدينة يافا المحتلة يوم الأحد الموافق 4مايو 2025م، أعلنت القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي شامل على الكيان الصهيوني، ردا على إعلان العدو توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
وعلى أثر ذلك أعلنت عدة شركات طيران عالمية إلغاء رحلاتها إلى كيان العدو الإسرائيلي عبر مطار اللد "بن غوريون"، حيث أكدت وسائل إعلام عبرية خاصة أن شركات طيران لوفتهانزا (الألمانية) والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا ألغت رحلاتها إلى مدينة يافا المحتلة، في مؤشرات تعكس نجاح اليمن في فرض الحصار الجوي على الكيان.
ويشهد مطار اللد (بوابة الكيان الإسرائيلي الجوية الرئيسية) ركودا كبيراً في عمله؛ الأمر الذي يسبب تداعيات اقتصادية وأمنية واسعة.
وبالعودة إلى الاستهداف الصهيوني الأمريكي للمنشآت الخدمية والحيوية في اليمن، فإن تلك الغارات الهمجية تسهم في معاناة اليمنيين، ولكنها لا تؤثر بتاتاً على قواتهم العسكرية، وهو ما دفع المواطنين لمطالبة القوات المسلحة اليمنية بالرد على العدو الصهيوني بالمثل.
وفي هذا السياق يؤكد مدير المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي أن استهداف العدوان الإسرائيلي للمنشآت الخدمية والحيوية في اليمن يهدف إلى فرض حصار على اليمنيين وحرمانهم من الخدمات الأساسية.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن قصف العدو الإسرائيلي والأمريكي لمحطات الكهرباء يحرم ملايين المواطنين من خدمة حيوية، ويؤثر كذلك على القطاع الصحي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها من القطاعات التي تعتمد على الكهرباء.
ويشير إلى أن العدوان الإسرائيلي يتعمد استهداف المنشآت الخدمية بهدف الإضرار بكافة الشعب اليمني، مؤكدا عدم وجود أي نشاط عسكري بالقرب من تلك المنشآت الخدمية والحيوية.
وينوه بأن العاملين بقطاع الكهرباء يبذلون جهودا قصوى لحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، ومعالجة الأضرار والعمل على عودة التيار الكهربائي في القريب العاجل بأذن الله.
نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر أكد -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن العدوان الأمريكي الصهيوني على مطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء يهدف إلى صنع صورة مختلفة لتلك التي رسمتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف عمق كيان العدو الصهيوني وقلبه النابض مطار اللد المسمى "بن غوريون"، وكذلك فرض الحصار الجوي والبحري على الكيان الصهيوني. مشيرا إلى أن العدو ركز في عدوانه الأخير على استهداف خزانات الوقود في محطات الكهرباء ومصانع الأسمنت ليصنع انتصارا إعلاميا لجمهوره.
يضيف الأخ نصر الدين أن الملاحظ في معظم الأهداف التي استهدفها العدو الصهيوني اليوم سبق وأن استهدفها سابقاً، وتم استهدافها خلال العدوان السعودي الأمريكي عشرات المرات. مؤكدا أن موقف الشعب اليمني المساند لغزة ثابت. وأوضح أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في العمق الصهيوني هي إنسانية تهدف لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار المميت عنها، مؤكدا أن الرد قادم والحصار البحري والجوي لن يُرفع عن كيان العدو الصهيوني حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار عنها.
من جانبه أكد المكتب السياسي لأنصار الله أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وغيرها من المنشآت المدنية لن يمر دون رد، ولن يثني اليمن عن الاستمرار في موقفه المساند لغزة.
وأوضح أن استهداف العدو الإسرائيلي للمنشآت والأعيان المدنية في صنعاء ومناطق أخرى يمثل دليلا إضافيًا على عجز الكيان وإفلاسه. لافتا إلى أن استهداف الموانئ اليمنية ومطار صنعاء ومصانع الاسمنت ومحطات الكهرباء يهدف إلى فرض الحصار على الشعب اليمني.
وأضاف أن الشعب اليمني ماض في خياراته الضاغطة على الكيان حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار. ودعا شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية والأمريكية بحق الأمة.
وبين المكتب السياسي لأنصار الله أن الجهاد والمقاومة هو الخيار الصحيح والسليم والوحيد في مواجهة الأعداء، ودفع شرهم ومؤامراتهم التي تستهدف الأمة ومقدساتها ومقدراتها.
تخوض الجمهورية اليمنية معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، بحرب ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، وتتوقع فيها أي شيء، فنحن أمام عدو اعتاد ارتكاب جرائم الحرب والإبادة، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية. حسبما أكدت حكومة التغيير والبناء .
الحكومة أكدت أن اليمن فاعل في عمليات الإسناد، ويؤلم العدو، وأن قدراته العسكرية تتطور مع كل عدوان، وأن عمليات القوات المسلحة اليمنية ستستمر، وأن تماسك الموقف الرسمي والشعبي يتعزز باضطراد، وأن إسناد اليمن لفلسطين لن يتوقف إلا بوقف العدوان وإنهاء الحصار عن غزة".
وأضافت "إننا نخوض هذه المعركة انطلاقاً من مبادئنا الإنسانية والأخلاقية والدينية، فلا يمكننا التفرج على العدو الإسرائيلي الأمريكي وهو يمارس جريمة الإبادة في غزة، ولا يمكننا غض الطرف عن محاولتهما فرض معادلة استباحة الأمة بدءاً بفلسطين ولبنان وسوريا".
وأكدت حكومة التغيير والبناء أن التضحيات التي تقدم في سبيل دفع الخطر أقل ما يمكن أن تقدمه الأمة بثباتها على الموقف