موقع أنصار الله - فلسطين - 18 ذو القعدة 1446هـ
حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأمريكية وعلى رأسها المجرم دونالد ترامب، المسؤولية المباشرة والكاملة عن المجازر المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر الرهيبة التي ارتُكبت فجر اليوم في مختلف مناطق القطاع، خاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وشددت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، على أن هذه المجازر الجديدة، التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، تُشّكل حلقة إضافية في سلسلة حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يشنّها العدو على شعبنا بتمويل وسلاح وغطاء سياسي أمريكي، وصمت دولي وعربي وإسلامي مخزٍ ومريب، يرقى إلى مرتبة التواطؤ الكامل مع الجريمة.
وأضافت: "ما جرى الليلة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، يُعيد إلى الأذهان أبشع لحظات المجازر التاريخية التي تعرض لها شعبنا من دير ياسين وكفر قاسم إلى صبرا وشاتيلا، واليوم في غزة التي تُقصف وتجوع وتُذبح منذ أكثر من 19 شهراً، في جريمة تطهير عرقي متكاملة الأركان، يتباهى الاحتلال بارتكابها على مرأى ومسمع من العالم، مُستنداً إلى شراكة قوى الهيمنة الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة".
وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والجاد لفرض الحماية الدولية على شعبنا، والتدخل العاجل لوقف المجازر وجرائم الإبادة، متابعة: "فشعبنا يُذبح ويُحاصر ويُجَوَّع، والعدو الإسرائيلي لا يأبه لكل بيانات "الأسف" و"القلق العميق" وتصريحات البكاء على الأطلال".
ودعت الجبهة، جماهير شعبنا في الضفة والداخل والشتات إلى تصعيد الغضب الشعبي وتوسيع الاشتباك المفتوح مع العدو في كل الساحات، مناشدة الشعوب الحرة وقوى التضامن الأممية، للتحرّك العاجل لكسر جدار الصمت، وفضح جرائم العدو وداعميه، وفرض عزله ومحاسبته.
وأكدت الجبهة، أن "استمرار هذه المذبحة والمقتلة يعني أن برميل البارود سينفجر، وأن النيران لن تبقى محصورة في غزة وحدها، بل ستمتد لتشعل المنطقة والعالم، وعلى العدو الصهيوني ومن يدعمه أن يتهيأ لتحمّل تبعات الكارثة التي يصنعها بيديه".