البيت الأبيض يعد خططاً عسكرية ضد كوريا الشمالية!

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || في تحول دراماتيكي عن السياسة التقليدية، كشفت مراجعة البيت الأبيض للاستراتيجية المتبعة إزاء كوريا الشمالية بأن خيار استخدام القوة العسكرية أو تغيير النظام للحد من خطر الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أمر بات وارداً، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في عددها الصادر يوم أمس الاربعاء.
 
وتأتي هذه المراجعة في أعقاب تقرير يزعم أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتقد أن “التهديد الفوري الأكبر” للولايات المتحدة يأتي من البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
 
وقد تكون ما ترى فيه واشنطن استفزازاً قامت به كوريا الشمالية مؤخراً، من إطلاق لصواريخ باليستية في بحر اليابان، إلى اغتيال الأخ غير الشقيق لكيم جونغ أون المبعد في ماليزيا، هو ما أثار قلق العديد من المسؤولين وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وتسبب بهذا التحول.
 
وكان ترامب قد غرد في كانون ثاني الفائت بأن “كوريا الشمالية قد أعلنت للتو أنها في المراحل النهائية لتطوير سلاح نووي قادر على الوصول إلى أجزاء من الولايات المتحدة. هذا لن يحدث!” وبعد عدة أسابيع، أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية.
 
ومنذ ذلك الحين، أجرى نائب مستشار الأمن القومي كي. تي. مكفارلاند استشارات مع مسؤولين آخرين لمناقشة استفزازت كوريا الشمالية الجديدة. وفي الاجتماع الذي عقد قبل نحو أسبوعين، ناقش المسؤولون إمكانية وجود خطة “خارج المألوف”، حسبما ذكرت الصحيفة.
 
ووفقاً للصحيفة، طلب مكفارلاند استعراض جميع الخيارات المتوفرة بهدف ترميم السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية كلية – بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بكوريا الشمالية كدولة نووية، أو على النقيض من ذلك احتمال نشوب صراع عسكري مباشر.
 
وبالتأكيد فإن المقترحات، التي بات فحصها أولوية قبل مراجعة ترامب، يتوجب أن تأخذ قلق الصين، حليفة كوريا الشمالية منذ أمد طويل والتي ردت مؤخراً بحظر تصدير الفحم إلى كوريا الشمالية، بعين الاعتبار. وبالإضافة إلى ذلك، يخشى العديد من الخبراء أن يؤدي الصراع العسكري المباشر إلى إشعال حرب شاملة، بما في ذلك قصف مدفعي قد يطال سيول، عاصمة كوريا الجنوبية.
 
أما ما يثير قلقاً أكبر، فهو احتمال أن تزيد كوريا الشمالية من استفزازاتها، ما قد يؤثر على التحول الذي بدأ في وقت مبكر من هذا الشهر. تجري الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية مناورات “فرخ النسر” و”مفتاح الحل” العسكرية السنوية التي يشارك فيها 17،000 جندي أمريكي وأجهزة دفاع جوي ضد الطائرات عالية الارتفاع. ويقول خبراء إنه من المرجح أن تتزايد استفزازات كوريا الشمالية.
المصدر : وكالة القدس للأنباء
قد يعجبك ايضا