موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو القعدة 1446هـ
اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية حادث أدى إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الأحد.
وأعلنت بيونغ يانغ عن وقوع "حادث خطير" يوم الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، تسبب في تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادث بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق".
وكشفت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن بتشونغجين، وهان كيونغ هاك، رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية، موضحة أنهم "مسؤولون عن الحادث". كما تم استدعاء هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين، للتحقيق معه.
من جانبها، أعلنت الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية أن محاولة الإطلاق الجانبي للسفينة باءت بالفشل، ما أدى إلى ميلانها في المياه. وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الفحص الداخلي وتحت الماء للسفينة لم يظهر وجود ثقوب في قاعها، خلافا للإعلان الأولي.
ويعتقد الجيش الكوري الجنوبي أن السفينة الحربية الجديدة مجهزة بشكل مشابه للمدمرة "تشوي هيون" التي تم الكشف عنها الشهر الماضي ويبلغ وزنها خمسة آلاف طن. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مزودة بـ"أقوى الأسلحة" ومن المتوقع أن تدخل الخدمة مطلع العام المقبل.
وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها بأن روسيا ساعدت في تطوير هذه السفينة مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها بأوكرانيا. ويشير محللون إلى أن السفينة التي تعرضت للحادث ربما تم بناؤها أيضًا بمساعدة روسية.
وشدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال تدريبات للقوات الجوية هذا الشهر، على ضرورة تكثيف الاستعدادات للحرب، داعيًا جميع وحدات الجيش لتحقيق "طفرة في الاستعداد للحرب". كما أشرف في التاسع من مايو على تدريبات تحاكي شن هجمات نووية مضادة تستهدف سيول وواشنطن.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متزايدا مع استمرار كوريا الشمالية في استعراض قوتها العسكرية وتوسيع تعاونها العسكري مع روسيا. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسمية منذ انتهاء الأعمال القتالية بين عامي 1950 و1953 بهدنة دون توقيع معاهدة سلام.
ويثير التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونغ يانغ، التي ترى في التدريبات تحضيرا لغزو محتمل، وترد عادة بإجراء اختبارات صاروخية على هذا الأساس.